ميمونة بنت الرافدين

شبكة المنصور

 

                                     

 

       

من الحقائق التي كشفتها سنة الجحيم،سنة 2006 وأصبحت من القناعات الراسخة في أذهان الشرفاء حقيقة مقتدة الدجال وعصابته القذرة جيش المهدي، والتي تضم شرذمة من قطاعي الطرق واللصوص ،حيث أفرطت في شطط عمليات التصفية والقتل والتهجير ألقسري ونشر الفساد بالمستوى الذي فاق تصور الأذهان.

وعليه فان انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية ومطالبته بانسحاب قوات الاحتلال الغاشم من العراق لا يعني وطنية خالصة من مقتدة تجاه العراق او مناهضة للاحتلال.
ففي عام 2004 باع مقتدة أسلحته للمحتل الغاشم مقابل بعض الأموال الرخيصة، ودخل تياره العملية السياسية، وهو على علم ان من يرعاها هو المحتل الغاشم.وبعد الاعتداء على مرقد الامام علي الهادي ظهر ما يسمى بجيش المهدي ،بعد ان هيأت له الأذرع الصفويه كل مستلزمات الانتقام للقضاء على معالم ومرتكزات الهوية الثقافية والعربية للعراق بما يشفي غليلها وحقدها الدفين.

وقد أنجز دوره بمهارة ما جعله ينال رضا وتقدير أسياده الصفويين.
ان هذا الانسحاب جاء بعد ان وجد هذا الصغير نفسه على وشك الانهيار وهو مختبأ ومتخفي عن الأنظار، وحيث لم يكتب لسياسته الإجرامية بحفر الجماجم والقتل على الهوية ان تستمر كما يشاء، وما نجم عنها من سمعة سيئة الصيت له ولتياره وخاصة بعد تضييق الخناق عليه من قبل المحتل الغاشم لتضارب المصالح بينهما.إضافة الى ملاحقة بعض من عناصره واعتقال كبار قيادي التيار مما أدى ذلك الى حدوث انشقاق بين صفوفه عصابته.

فهذا الانسحاب ليس صحوة وطنية ولا تيقض متأخر للضمير ولكن كل هذا ويبقى ما خفي كان أعظم،فليس له ولعصابته القدرة على مواجهة المحتل بأي شكل من الاشكال ،فقد تبرمجت إمكانياتهم على الغدر والانتقام ،كونهم الألعوبة التي تستقبل ايعازاتها من الشيطان الصفوي.
ويبدو ان لقب (الزعيم الشيعي) قد أعجب مقتدة كثيرا ما جعله يغير من أطواره ويكثر من شعاراته ليبقى هذا اللقب رنانا لمسامعه الصماء.

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    18 / 04 / 2007

مقتدة..... وما خفي كان أعظم