بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعقيب على مقالة الأخ أبو مصطفى الصدامي

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

نشرت جريدة الاتجاه الاخر في عددها 319 الصادر في يوم السبت الموافق 14/7/2007 موضوعا تحت عنوان( سوريا ومحمد يونس الاحمد وجحود عزت). ومن خلال نظرة خاطفة و سريعة لهذا العنوان، فان القارىء بدون شك سيستغني عن مضمون الموضوع ومحتوياته، ويفهم حقيقته لما يحمله هذا العنوان ومضمونه من تهجم مدسوس وحاقد على شخص الرفيق المجاهد عزت الدوري.فقد عبرت كلمات وسطور الموضوع عن واقع حال جريدة الاتجاه الاخر، في دفاعها المستميت والبعيد كل البعد عن اية حقيقة عن الخائن محمد يونس الاحمد ،وكأنها محامي الدفاع ولكنه غير محظوظ ،كون كل دفوعاته خالية من كل إثبات او حقيقة الا حقيقة واحدة وهي ان محمد يونس الاحمد خائن شاءت ام أبت الاتجاه الاخر هي ومن يمثلها.

وقد بدأت موضوعها المدسوس واختتمته بتطاول لا أخلاقي ولا يبت بالمسؤولية الأخلاقية والإعلامية بصلة، حتى ان عباراتها التي لا سيقان لها تبدو مترنحة من شدة وعبأ ثقلها الذي بدا واضحا عليه الدس والحقد والتآمر.فتقول الاتجاة الاخر(يبدو ان السيد عزة إبراهيم لم يتعلم من العبر، ولا من دروس التاريخ التي ندفع كلنا ثمنها،فها هو مختبىء مطارد...وتحول العراق بفضل استنتاجات وخطب وأخطاء السيد عزة، من دولة ترفع راية الوحدة العربية الى دولة فاقدة الاستقلال، مجزأة بين الطوائف والمليشيات...).ما نود قوله للاتجاة الاخر ومن يمثلها، اذا كنتم تتكلمون عن دروس وعبر تاريخ المجاهد عزت الدوري فتاريخه غني عن التعريف وصفحاته والحمد لله مشرفة ومشرقة تتصدر عناوينها الشجاعة والوطنية والوفاء والجهاد والنضال، وبقيادته لمسيرة الجهاد والمجاهدين وعلى مدى أربع سنوات وأكثر لقن أعداء الله والوطن والشعب دروسا وعبر بليغة في الرجولة والصمود. اما اذا كنتم تتكلمون عن عبر ودروس تاريخكم الذي يعرفه كل عراقي وطني شريف، فشتان شتان ما بين تاريخه المشرف وحاشاه ان يتعلم من تاريخكم صاحب الأطوار المتعددة، فمن طور المعارضة الى طور التحرير، وبقدرة قادر الى طور الوطنية!!!والتي أصبحت في أيامنا هذه شعار لكل من هب ودب، و لكل من تلقى صفعة مؤلمة من المحتل سوته مع الأرض، فنهض متبرقع ببراقع الوطنية والمقاومة، عسى ان تمحوا سواد تاريخه الذي قضى فيه شوطا طويلا من السنين كالسوسة التي تنخر في جسد العراق، رافعا شعار الحرية وإسقاط الديكتاتورية، فنصب نفسه سلطان الوطنية وقاضيها، يعزل من يشاء من ميادينها ويمجد ببطولاتها من يشاء وحسب المصالح والأهداف المشتركة. 

ومن الواجب الذي تحتمه المسؤولية الإعلامية على الاتجاه الاخر والسيد الجبوري، وكونهم يزعمون في ان (حالة السيد محمد يونس الاحمد حالة مقاومة حقيقية)، ويعتبرونها شهادة للتاريخ، ومن حق قراء ومتابعي جريدة الاتجاه الاخر، وكونهم من الذين يحسبون أنفسهم في خندق المقاومة، ويطالبون المجاهد عزت الدوري بتسجيل مصور عن اية عملية جهادية يثبت فيها قيادته لاي فصيل مقاوم، فان ما تقدم يرتب عليهم إعطاء واثبات الأسس والأدلة التي استندوا عليها في اعتبار الخائن محمد يونس الاحمد حالة مقاومة حقيقية، وما هو الشيء الذي قدمه هذا الخائن للمقاومة؟ثم تسترسل الاتجاه الاخر بدفعة أخرى من سمومها التامرية:

(نقول للأخوة السوريين:أنكم تعرفون عزت والمدرسة التي ينتمي إليها، وقدرتها على تخوين الآخرين واتهامهم بما ليس فيهم.فهؤلاء من ذبحوا الآلاف من رفاقهم وقادة جيشهم ورموهم طعاما للكلاب لا لشيء الا بسبب ظنون سخيفة، واتهامات لا يوجد ما يسندها أو يدعمها).

ان هؤلاء المتطاولين، المأجورين التي تعبر الاتجاه الاخر عن حقدهم وسمومهم والتي لا أجد لها الا مبرر واحد، وهو ان ما يهمهم من الامر هو سوى مصالحهم وأهدافهم الشخصية المريضة، وإذ يحاولون خداع الناس وتضليلهم بأكاذيبهم هذه وتفاهتهم، فما يهدفون من ورائها الا تجميل وترقيع الوجه البشع والقبيح لصاحبهم الخائن، فالغربان(وليس الطيور)على اشكالها تقع.و المدرسة التي ينتمي إليها المجاهد عزت الدوري ومما لا شك فيه ان الاتجاه الاخر وممثلها و الخائن محمد يونس الاحمد،ورغم مغالطاتهم لأنفسهم، يدركون جمعيا هي المدرسة التي خرجت ملايين من الرجال الابطال الأوفياء الذين بنوا العراق وحموه واعزوه، ولا زالوا يذودون عن تراب الوطن ويدافعون عن شرف حرائره ومقدساته، ولا زالوا يستنشقون هواء العراق ويشربون من دجلة والفرات، فهي مدرسة البعث الصامد والشهيد الخالد صدام حسين المجيد.  

أخيرا وليس أخرا، وما يجب ان تدركه الاتجاه الاخر ومشعان الجبوري بان لا حق لهم ولا يعنون لحزب البعث شيئا حتى يمنحوا أنفسهم الحق في تقرير الشرعية، و الأجدر بالاتجاه الاخر و من يمثلها ان تكف عن مزاعم الوطنية وخندقة نفسها في ميادين المقاومة، كونها أثبتت عدم مصداقيتها كوسيلة إعلامية وطنية يفترض بها ان تكن الحاضنة لكل فصائل المقاومة وبكل اتجاهاتها وأطيافها وهذا ما يحتمه ويفرضه وضع العراق العصيب والخطير، لا ان تنفرد بتمجيد وتبجيل الخائن محمد يونس الاحمد والذي يعيش حالة عزلة قاتلة ومميته وهو يرى أبناء البعث الغيارى يلتفون حول خادم الجهاد والمجاهدين ويباركون ويجددون له البيعة حتى النصر المؤزر بأذنه تعالى.

عاش البعث الصامد وعاش الرفاق الأوفياء

العزة والنصر لخادم الجهاد والمجاهدين، المجاهد عزت الدوري

العار والشنار للخونة والعملاء

ونصر من الله وفتح قريب

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 24 / تمــوز / 2007