بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

خطة بترايوس - كروكر

 

 

شبكة المنصور

ترجمة: ميمونة بنت الرافدين

 

تصور الخطة العسكرية الأمريكية المنقحة، إرساء الأمن على المستوى المحلي في بغداد وأي مكان أخر بحلول صيف عام 2008، على الرغم من أنها ستأخذ سنة أخرى من اجل ان تكون القوات العراقية مستعدة لتحقيق الاستقرار.وقد طور هذه الخطة العسكرية ،الجنرال ديفيد بترايوس ومشاركه السياسي السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر.اقترحت الخطة ما يؤمن به القادة بان زيادة القوات ممكن ان تكن ضرورية حتى الصيف المقبل.وما هو مطلوب للاختبار من قبل الكونغرس ،ما سيقدمه بترايوس-كروكر في أيلول القادم،حيث سيتم تقييم مجرى عمل الإستراتيجية ،والنظر فيما اذا تحتاج الى تنقيح،وهذه الاستراتيجية هي التي أعلنها الرئيس بوش في كانون الثاني الماضي، عند إرساله خمسة ألوية اضافية الى بغداد.
ويقول المتحدث باسم بترايوس، ستيف بويلان، بان الخطة لا تزال في مراحل التنقيح الأخيرة ولم تأخذ بعد حيز التأثير.وقد بين تصريحه هذا ان الخطة تركز على هدف أساسي في انجاز الأمن بحلول صيف 2008 ،مبينا انه ليس هناك افتراضات فيما يخص مدة بقاء الخمسة ألوية .وتصور الخطة على تركيز الأمن كما هو الحال في محافظة الانبار الغربية، والذي بُرهن بنجاح خلال هذه السنة تقليل عنف المتمردين كنقطة بداية.وألان مثل هذه الجهود في الطريق في كل مكان من العراق ومن ضمنها بعض أجزاء بغداد.حيث يُؤمل من هذه الخطة بأنها ستشجع التحركات من اجل تحقيق المصالحة السياسية، كمنظور نهائي.
وعلى اية حال، فان هناك اشارات مبكرة، بان الحكومة الشيعية التي يرأسها رئيس الوزراء نوري المالكي، غير راضية للتحرك بهذا الاتجاه، فقد عبر مكتبه عن غضبه من الجهود الأخيرة للولايات المتحدة في تمكين المجموعة السنية من القاعدة في العراق، فعلى ما يبدو وبدون شك، ان المجاميع السنية هذه ستصبح وبشرعية أكثر مليشيات متحالفة ضد الحكومة.
وركزت خطة بترايوس- كروكر على أكثر من جانب، إضافة الى الجانب العسكري، منها السياسة، الاقتصاد، الأمن، الجهود الدبلوماسية، الى جانب الخطوط التي صورها بوش خلال الأشهر الأخيرة.بالإضافة الى الأعمال التي تؤخذ على عاتق الحكومة العراقية،ومن ضمنها التشريعات الخاصة بالنفط ،وإشراك اكبر عدد من السنة الذين كانوا أعضاء في حزب صدام حسين ،حزب البعث،إضافة الى الإجراءات الموضوعة لإنجاح المصالحة وبناء حكومة وحدة وطنية.وقد بدء بترايوس تطوير الخطة بعد فترة قصيرة من وصوله الى بغداد ليحل محل الجنرال جورج كيسي في شباط الماضي.
ويقول ستيفن بدن وهو احد أعضاء المجموعة التي أشارت الى بترايوس
بتطوير الاستراتيجية، بأنه يرى بان فرصة النجاح ضئيلة، اذا استمرت قوات الولايات المتحدة في محاولاتها لإرساء الأمن بصورة غير مشروطة عبر كل بغداد.فهو يرى بان الطريقة المثلى، هي مكافئة مجاميع المتمردين(المقاومة) الذين لا يمانعون في وقف القتال وبهذه الحالة لا يكونوا ملزمين بنزع السلاح وإنما وقف القتال.اما أولئك الذين يرفضون التعاون فيجب التعامل معهم بالقوة العسكرية.
فيما ناقش عدد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، بان الطريقة الوحيد التي تلزم حكومة المالكي لدفع العملية السياسية الى الامام، هي وضع جدول زمني لانسحاب قوات الولايات المتحدة.
..........................................................................................
MSNBC.COM.U.S.may stay in Iraq to ’09.July 24, 2007.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 27 / تمــوز / 2007