ميمونة بنت الرافدين

شبكة المنصور

 

                                     

 

بعد أربع سنوات من الاحتلال الأمريكي الغاشم على العراق العظيم، أصبح واضحا للجميع ان ذريعة هذا الغزو كانت كذبة اختلقها الأرعن بوش بامتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل وارتباطه بتنظيم القاعدة.

وهذا ما أكده مؤخرا جورج تينت المدير الأسبق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
هنا لا بد من التطرق إلى الرؤية الصائبة والتشخيص السديد والدقيق للقائد الشهيد (رحمه الله) عندما أكد ان أمريكا ستخرج مهزومة من العراق كما حدث لها في فيتنام، ولن تجد الفرصة حتى لسحب تجهيزاتها.
فالصراع الناشىء بين المخبول بوش وزبانيته من جهة وأعضاء الكونكرس من جهة أخرى ودواعي المقارنة التي شغلت بالهم وعطلت تفكيرهم بين الحرب الأمريكية على فيتنام والغزو الغاشم على العراق، يشكل حقيقة ملموسة لدقة وصواب تشخيص القائد الشهيد(رحمه الله).

ان هذه الحقيقة التي يعيشها اليوم الداخل الأمريكي تكمن فيما يراود صناع القرار من هواجس الفشل الشائن،وعدم القدرة في تحقيق ما وعدهم الأرعن بوش(بتحقيق النصر على الإرهاب)، إضافة الى كشف كثير من الحقائق عن مجريات الحرب في العراق ،التي حاولت سياسة بوش الغبراء التعتيم والتستر عليها إمام شعوب العالم عامة والشعب الأمريكي بصورة خاصة.

وما يصاحب ذلك من إلحاق السياسة الأمريكية وقواتها الغاشمة بسمعة سيئة الصيت.وفي هذا الوقت نجد الكافر بوش يتمتع بعقلية لا يمكن ان نجد لها معنى او مفهوم في أي قاموس من قواميس العالم.

فأما ان يكون هذا الكافر قد جن فعلا وفقد صوابه والسيطرة على تصرفاته وقراراته للحفاظ على ما بقي له من أوباشه الأوغاد من وابل رصاص الحق ،رصاص المقاومة البطلة ،وفي هذه الحالة فالأجدر بصناع القرار الأمريكي ،اقتلاع إدارة هذا المخبول التي نحت بهم نحو نفق مظلم وطريق مغلق لا مخرج منه.

او ان غرور هذا الكافر وتعنته واستبداده يمنعونه من الإذعان او حتى الاستماع لأي رأي أخر، مكررا في كل خطاباته بان (الإرادة الإلهية قد اختارته للقضاء على الإرهاب)، فهو لا يريد الاقتناع بمعركته الخاسرة او بالاحرى ان غروره وطغيانه يسلبانه القدرة على الاقتناع، وإدراك الحقيقة التي يدفع ثمنها أوباشه الجبناء، الذين ازداد عددهم الى أكثر من 3000 قتيل، على يد المقاومة البطلة التي كانت لهم بالمرصاد.

وفي كلتا الحالتين فان رادعه هو مقاومتنا الباسلة باذن الله،التي كان لها الدور والفضل الكبير في وضع النقاط على الحروف، وتبيان حقيقة الإمبراطورية الامريكيه ومثالياتها الزائفة التي تحاول من خلالها التحكم بمصير البشرية، وكشف الغطاء عن أكاذيبها التي تذرعت بها لاحتلال العراق، وإظهار المعنى الحقيقي لشعار الديمقراطية الزائفة التي تسعى لنشر الفوضى والخراب والقتل والدمار من خلالها.

ولم يقتصر دور فرسان العراق الأشاوس على ذلك، فقد كان لصولاتهم وبطولاتهم الجبارة بالغ الأثر في تسارع خطوات جيش الأرعن بوش الى الخلف، لما عانوه من حالة الذعر والرعب والإحباط النفسي المضني.

ان إيمان رجال المقاومة البطلة بقضيتهم العادلة وأهدافهم السامية في تحرير ارض العروبة والعطاء من دنس الاحتلال الغاشم وعملائه الخونة ،كشف للعالم اجمع عمق الورطة والمأزق الكبير الذي بدأت معالمه واضحة على تصرفات وقرارات بوش العشوائية الغير متزنة.

وان هذا الايمان قد اثبت ان حرب الأرعن بوش هي حرب خاسرة، وقد بدأت تداعياتها واثارها تنعكس على الداخل الأمريكي، من حيث الخسائر المادية والبشرية. ان دروس الصبر والتحدي التي لقنها رجال المقاومة الباسلة لأوغاد جيش الكافر بوش قد أكدت وبكل حزم ان كذبة(النصر)للاحتلال الغاشم هي أسؤ كارثة سياسية وعسكرية وإنسانية وأخلاقية في تاريخ إمبراطورية المثاليات الزائفة، وستكن لهم درسا سيحرمون من بعده الاعتداء على ذبابة او حتى بعوضة الى مليون سنة من اليوم.
عاشت المقاومة البطلة التي ستقرر مصير العراق ارضا وشعبا وسيادة بأذنه تعالى.
عاشت المقاومة الباسلة التي جعلت من أيام بوش اسود من اجواف الليالي.
عاشت المقاومة الحرة التي قهرت أوباش الأرعن وأسرعت في انهيار إمبراطورية الكذب والدجل والخداع.
عاشت المقاومة البطلة التي أثبتت لكل الأعداء ان ابناء العراق أحرارا وليس عبيد لامريكيا وأعوانها وعملائها.
سدد الله رميكم اخوتي البواسل وثبت اقدامكم وحيث ثقفتموهم.
وفتح من الله ونصر قريب.

 

                                      شبكة المنصور

                                    29 / 04 / 2007

دور المقاومة البطلة ودروسها في هزيمة بوش الشائنة