بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فوز المنتخب العراقي فرحة صغرى وبأمكان شعب العراق تحقيق الفرحة الكبرى

 

 

شبكة المنصور

ميمونة بنت الرافدين

 

كان لفوز المنتخب العراقي اثره الكبير في نفوس كل أبناء الشعب العراقي من شماله وحتى جنوبه ،أنها الفرحة التي أثلجت صدورهم جميعا،والتي حرمهم من طعمها ومذاقها وعلى مدى أربع سنوات ونصف الاحتلال الأمريكي – الصهيوني – الصفوي.فكانت فرحة نقية صافية ،نابعة من ولاء وطني خالص للعراق العظيم،وقد أفشلت ما زرعه ويحاول زرعه المحتل الغاشم وأذياله الخونة والعملاء من طائفية.

وهكذا ومنذ بدء الاحتلال الغاشم وحتى دخوله السنة الخامسة ،لم نجد شعب العراق ،وكما كان عليه في زمن النظام الوطني الشرعي متوحدا بهذه الصورة.فقد عبر العراقيون عن مشاعرهم الحقيقية وفرحتهم بفوز المنتخب ،من خلال إطلاقهم العيارات النارية ،واتصالاتهم الهاتفية بمحطات الإذاعة والتلفزة،وهي دليل واضح ان هذه المشاعر الوطنية ،هي الصورة الحقيقية التي تربى ونشاء عليها أبناء العراق،ولطالما حاول أعداء الوطن تشويهها وتخريبها ،بما يخدم ويحقق أهدافهم المريضة.فلا فرق بين كل أطياف ومكونات الشعب ،والجميع يعيش ويستظل تحت خيمة العراق العظيم.

ولكن الحقائق المريرة التي نعيشها على ارض الواقع والتي فرضها الاحتلال الغاشم ،تقول وتؤكد ،ان الفرحة بفوز المنتخب العراقي ،وبرغم ما بذله أعضاء الفريق من جهود بوركوا عليها ،ما هي الا فرحة مؤقتة ،زائل تأثيرها بعد أيام قلائل ،وسيعود الشعب إلى واقعه اليومي المرير،من وطن محتل ،حقوق مغدورة،سيادة مسلوبة،ملايين مشردة،وجروح ومعاناة لا حصر لها. وهذا يعني ان فرحة ابنا العراق الحقيقية والكبرى لا تكون بحصول المنتخب العراقي على كاس أمم اسيا ،وإنما بتحرير العراق العظيم وهزم المحتل الغاشم.

ومما لا يقبل الشك ان كل أبناء العراق يدركون هذه الحقيقة ،وهم بمشيئة الله سبحانه وتعالى وبهمة الغيارى أبطال المقاومة الباسلة ،قادرين على تحقيق الفرحة الحقيقية الكبرى بالتحرير والنصر.فالواجب الذي يجب ان يأخذه أبناء العراق الشرفاء على عاتقهم ،والذي تحتمه الوطنية الحقيقية والتي لا يشك احدا انها تسري بدمائهم ،والذي يحتمه واقع العراق المحتل ،وانطلاقا من حقيقة لا غبار عليها وهي ان المحتل الغاشم واعوانه الجبناء يلفظون أنفاسهم الأخيرة،فالواجب ان يبقى أبناء العراق متوحدون بما يخدم قضيتهم الأساسية وهي تحرير العراق.

فيا ترى ماذا سيحدث ،لو ان أبناء العراق وحدوا جهودهم ،وجمعوا العيارات النارية التي أطلقوها فرحا بفوز المنتخب او جمعوا ثمنها وجعلوها دعما للمقاومة الباسلة،لتكن رصاصات حق في صدور أعداء الوطن والشعب؟ أ وليس الحق ان المقاومة الباسلة أولى وأحق بهذا الكم الهائل من العيارات النارية؟

ماذا سيحدث لو نظم العراقيون أنفسهم في جمع نفس ثمن الاتصالات الهاتفية التي عبروا فيها عن فرحتهم بفوز المنتخب ،و واظبوا على ذلك شهريا ،وجعلوها دعما وإسنادا لمن يقاتل من اجلهم ويدافع عنهم؟

أ تنكر العراقية الشريفة قبل العراقي الشريف،بأنه لا يمكن لها ان تذهب إلى عملها وتحصل على رزقها وأبنائها ،وتقود سيارتها وتقضي حاجياتها في الأسواق وغيرها ،الا بفضل وزود المقاومة الباسلة بعد فضل الله سبحانه وتعالى،فأي نظام وأي سلطة وأي قانون سيحمي العراقية وشرفها من دنس المحتل وجرذان الحكومة العميلة غير المقاومة الباسلة ،التي يحسب لها الأعداء الف حساب.

أ ينكر العراقيون ان رجال المقاومة الباسلة ،هم بحق اسود وأبطال الرافدين ،بذلوا الغاليات وجعلوا من المستحيل ممكن لقهر المحتل واعوانه ،في سبيل من كل هذا ؟أليس في سبيل الوطن والشرف والحرية والكرامة؟
فلا أظن ان مبلغ 1000 دينار عراقي ،ثمن نداء هاتفي من نداءات التهاني لمنتخبنا العراقي البطل ،ستثقل كاهل العراقي الغيور ،فيما لو تبرع به شهريا لدعم المقاومة الباسلة،ولكن بكل تأكيد ان هذا المبلغ البسيط من ملايين العراقيين سيرهق المحتل الغاشم واعوانه الجبناء.وهذا اقل وابسط جهد لدعم ومباركة الجهود العظيمة والجبارة التي تبذلها المقاومة الباسلة،فيكفيها فخرا وشرفا انها عجزت وقهرت تكنولوجيا الغرب العسكرية والعلمية.*فها هو طب جراحة الأعصاب في بريطانيا ،يقف عاجزا عن اخراج شظية صغيرة جدا جدا ،لعبوة ناسفة بدائية الصنع ، من هندسة وإنجاز العقل المقاوم الشريف،فاستقرت الشظية في راس علج بريطاني عفن ،وابت الا ان تكن شظية حق ،فجعلته جثة هامدة بين يدي أخاه التوأم وهو علج أيضا في العراق.

الله الله يا أبناء الوطن الغالي بسيوف العراق العتيدة،فهم من سيطوي صفحة السواد والظلام التي تخيم على بلادنا،وهم من سيعيد الوطن المحتل والسيادة السليبة والثروات المنهوبة ،وهم من سيحرر إخوانكم المعتقلين وأخواتكم المعتقلات ،المعتقلات يا أبناء الرافدين،ولا أظن أني طمحت كثيرا او أبحرت في بحور المستحيل،والله على كل شي قدير.

عاشت المقاومة الصامدة الباسلة الابية ،قاهرة المحتل الغاشم واعوانه الجبناء.
عاش العراق العظيم موطن الإبداع و البطولات والانتصارات.
عاش أبناء العراق الأوفياء.
عاش المنتخب العراقي البطل.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 31 / تمــوز / 2007