بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لمناسبة اربعينية الشهيد عمار محمد سلطان

 
شبكة المنصور
عائلة الشهيد عمار الجبوري
 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً

غداً ... غداً اليوم الاربعين على استشهاد البطل عمار محمد سلطان الذي اغتالته أيادي أثمة ونفوس حاقدة ضعيفة تأمرت عليه وعلى مستقبله ركبها الشيطان لتنفس عن احقادها وتقدم على فعلها الجبان وتعبر عن سقوطها الاخلاقي وهي تدرك ذلك تماماً ...
ان الزمرة الضالة التي أغتالت الشهيد عمار غدراً وغيلة وحقداً على الانسانية وانهزاما امام الفروسية والرجولة ...
لم يكن لها ذلك ممكناً لولا هذا الزمن الرديء . الذي تسلط فيه الاراذل على الاشراف والاخيار ...
عمار يا رمحاً من الرماح العوالي وسيفاً من السيوف المجربة لم تثلمه الملمات ونوائب الدهر ...
عمار راية من رايات العز والفخار أستضل به كل الاخيار والنشامي من اقرانه واصدقائه ومحبية ...
عمار ذلك الرجل الشهم الوديع الطيب اللبيب الامين الذي نذر نفسه ليكون نبراساً يضيء للناس دروبهم ومعيناً وفياً للصديق والرفيق .
عمار الرجل الذي كان يصبح ويمسي يحمل هموم الاخرين ومعاناتهم ...
كم مسحت يا عمار الدموع من عيون الايتام والثكالى وكم طيبت من خواطرهم وأنست وحشتهم جزاك الله خير ما يجزي به عباده . ..
كم أفرحت من أبناء وطنك وجلدتك ممن كان يحتاج للفرح فكنت أنيسهم عندما تدلهم عليهم ايام الأسى والحزن ...
كم أكسيت ممن انقطعت بهم السبل في هذه الحياة الفانية وغمرتهم بحنانك وعطفك وخففت عليهم مايعانون ...
كم انتخيت للمظلومين واثرت على نفسك لاجلهم وضحيت بالغالي والنفيس ... لايعرف مسالك تلك التضحيات الا الله عز في علاه ...
يا عمار لازالت عيون وعيون من الايتام والارامل ترقب مجيئك لتملاء عليها حاجتها وتسد رمقها فتعودت على يديك الكريمة وعطائك السخي ... فتلك العيون اليوم ترقب رب العزة الذي هيئك لهم عوناً ومعيناً فهي تفوض امرها له وتدعوا لك بالرحمة ...
عمار يا بطلاً ستبقى شاخصاً في وعيون وظمائر وقلوب كل من عرفك من الاهل والاقرباء والعشيرة والاخوة والاصدقاء ...
عمار جميعنا يدعو لك بالرحمة والمغفرة وان يحسبك الله عز وجل شهيداً من الشهداء الابرار ...
وحسبنا الله ونعم الوكيل ...

 

عائلة الشهيد عمار محمد سلطان

 
 
شـبكـة الـمنصـور
الاربعــاء / 11 / تمـــوز / 2007