بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البعث ... والقوات المسلحة المجاهدة
الحلقة الثانية

 

 

شبكة المنصور

بقلم ابو حمرة

 

هناك احد الكتاب كتب مقدمة معدة بعناية فائقة وخبيثة للإساءة إلى البعث وقواته المسلحة وجيشه البطل وليقدم للعدو المحتل وعملائه ومن لف لفهم هدية جديدة تعاونه على اجتثاث البعث وقواته المسلحة وجيشه الباسل في محاولة لإنقاذه من الانهيار المحتم .. هكذا يستمر العدو الامبريالي الصهيوني بملاحقة البعث وقواته المسلحة بكل الصيغ وبكل الوسائل وقد حشد لهذا الأمر كل احتياطية المضموم من الخونة والعملاء والمتعاونين المنهزمين من قوى الردة والنفاق وقوى الطائفية البغيضة التي مزقت شعبنا العراقي ودمرت العراق وتاريخه وحضارته .. إن ما مذكور في هذه المقدمة أيها الرفاق الأعزاء يعبر عن انحراف خطير لكاتب هذه المقدمة عن عقيدة الجيش الوطنية القومية الرسالية وعن مبادئ القوات المسلحة ومنهجها الجهادي الوطني والقومي الإيماني وأهدافه الإستراتيجية في الدفاع عن الوطن والأمة ومصالحهم الحيوية والإستراتيجية ويمثل مسخا لتاريخ الجيش الوطني القومي العقائدي الخالد وإلغاء لدوره المستقبلي في تحرير الوطن والأمة والدفاع عن مسيرتها الجهادية لتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية وبناء المستقبل الحضاري الإنساني لأجيالها القادمة .. انظروا واسمعوا ماذا يقول هذا الواهم الجاهل المنحرف إن لم نقل المتامرعلى أساس حسن الظن به وعلى افتراض انه مضلل ومشوش عليه بفعل حملة التشويش والتضليل والتزوير التي يقودها وينفذها المحتل وعملائه وجواسيسه من قوى الطائفية والردة والنفاق والتخاذل والانهزام ضد البعث لمسخ وتشويه عقيدة الأمة وطمس تاريخه وإلغاء هويتها الممثلة بعقيدة وفكر ومنهج البعث وأهدافه ولفصل الجيش والقوات المسلحة كما يريد العدو اليوم عقائديا وفكريا وأخلاقيا عن فكر الأمة وعقيدتها وأخلاقها ولكي يقع هذا الجيش العظيم في أحضان الاحتلال كما يخطط اليوم ويحاول أو يتشرذم بين الحصص الطائفية والمذهبية والعرقية التي أذكى جذوتها المحتل وعملائه وأوقدوا لها نارا لايطفئها إلا الله العلي القدير ثم البعث وفكره وعقيدته ومنهجه وقواته المسلحة وجيشه الباسل جيش الرسالة الخالدة رسالة العرب الكبرى للتحرير .. يقول هذا المدعي وحاشى القوات المسلحة وجيشها العقائدي الثوري المؤمن العظيم أن تضم في صفوفها أناسا لايحملون فكرها ولا يؤمنون بعقيدتها وغير أمينين على تاريخها ورسالتها ومسيرتها يقول في بيانه ( باتت الأصوات ترتفع شيئا فشيئا لطرح الجيش كوسيلة للتحرير ) نعم أنها مقولة قالها العدو وشعارا طرحه في بداية عام ( 2004م ) بعد أن انتصرت المقاومة واندحر العدو واخفق في تحقيق مشروعه الإجرامي ودخل في وحل ورطة لاقرار لها وتأكد أن لاسبيل لنجاحه أو الخروج من ورطته إلا بالدخول إلى البعث وقواته المسلحة وجيشه الباسل لكي يسحب ما يستطيع سحبه منهم إلى ساحته ومخططاته ومشاريعه فاتصل العدو بالقيادة عن طريق عضو بارز فيها وعرض عليه المشروع وهو إن الأحزاب الطائفية ( سنية وشيعية) قد فشلت في حكم العراق وان العملية السياسية متعثرة والمستفيد الوحيد هو إيران وبما أن الجيش يمثل كل أطياف ومناطق وطوائف واديان الشعب فهو القادر على حكم العراق وأبدى العدو استعداده الكامل لمساعدة الحزب والقوات المسلحة لاستلام السلطة عبر تشكيل حكومة إنقاذ وطني أو عبر انقلاب عسكري ويتولى الجيش الحكم في البلاد لإنقاذ العدو من وحل الهزيمة وإنجاح مشروعه وإنقاذه حتى قال احدهم آن الأوان لنضع أيدينا بأيدي أمريكا ونضرب إيران . فتصدى البعث لهذه المؤامرة القذرة فورا والتي تهدف إلى جر جزء من القوات المسلحة أو مجموعة من الضباط من ضعاف النفوس والذين أعياهم المسير للارتماء في أحضان العدو ومخططاته الشريرة بهدف إنجاح مشروع الاحتلال ألتدميري للوطن والأمة فقبرها رفاقكم في مهدها ولم يجرؤ أحدا على التواصل مع هذا المخطط وظل العدو بعدها يحاول ولايزال يطرح المزيد من مشاريعه الخبيثة باسم إنشاء مؤتمرات وتحالفات ومنظمات وصيغ جديدة في محاولة لدغدغة عواطف ونزوات وشهوات البعض من السياسيين والعسكريين والمدنيين والأحزاب والمنظمات المستحدثة على حساب الوطن المدمر والشعب المشرد والمقتل والأمة المهددة في بقائها ووجودها حيث طور العدو مشروعه الأول فغلفه بصيغة تجريد الجيش من عقيدته وقيمه ومن عروبته ووطنيته ودينه وهويته .. هكذا يحاول العدو بكل وسائله الخبيثة لاقتحام هذا الحصن الثوري العقائدي المؤمن المنيع البعث وقواته المسلحة البطلة عرين الأمة ودرعها الحصين وحامل رسالتها وحادي ركبها جاءوا بهذه الفرية ليجعلوا الجيش فوق ميول الأمة واتجاهاتها أي يكون بلا عقيدة وبلا فكر ومنهج وبلا إستراتيجية وبلا أهداف تاريخية وطنية وقومية وإيمانية وإنسانية كبيرة وبلا هوية ومن يقل غير ذلك من أمثال هذا الكاتب فهو كذاب ومحتال ومدجل ومنحرف إذ لايمكن للجيش كما يدعي هذا الكاتب أن لايكون عقائديا وان قال لكم هذا الكاتب نريد جيشا عقائديا ..
فاسئلوه أي عقيدة تريدها لجيش العروبة والرسالة والإيمان في العراق ؟ فسيقول لكم نريد العقيدة الإسلامية وأننا لانحيد عن الشرع والشريعة فسلوه أي أسلام تريد لهذا الجيش وأي شريعة يقصد ؟ أسلام التوحيد والجهاد أسلام الذين أقاموا أو أعلنوا دولة الإسلام في العراق ؟؟ أم أسلام السلفية المتطرفة أم أسلام السلفية المعتدلة التي يمثلها أخوان المسلمين في امتنا العربية والإسلامية وفي العراق الحزب الإسلامي والذي يمثل القاعدة العريضة للسلفية المعتدلة بكل معانيها أسلاما وشريعة ومنهجا كما يدعي وكما موجود ومدون في تراثه العقائدي والمنهجي ؟؟ ثم سلوه وماذا عن أسلام الشيعة في العراق وهم يمثلون نصف الشعب العراقي وماذا أذا طالبوا كذلك تشكيل جيش يحمل عقيدة الاسلام الشيعي المعتدل ؟؟ وماذا عن جيش دولة الاسلام الاسلاميي العقيدة ؟؟ وماذا عن جيش السلفية المتطرفة إسلاميي العقيدة ؟؟ وماذا عن جيش المتصوفة الشجعان أهل الإيمان والإحسان إسلاميي العقيدة ؟؟ وهذا هو المقصود من المخطط والمطلوب أن يتشرذم الجيش الوطني القومي الرسالي المؤمن على امتداد الطوائف والنحل والملل فينتهي دوره الرسالي المجيد ويغادر عقيدته العربية الإسلامية الرسالية الحضارية الإنسانية فيتحول إلى ميليشيا والى أداة قهر للشعب بيد العدو المحتل وعملائه وأذنابه ... وسنواصل التكملة في الحلقة القادمة إن شاء الله ..

 

14 /تموز/2007م
العراق / بغـــــــــــــــداد
بلاد الرافدين

 

 

شبكة المنصور

الثلاثــاء / 17 / تمــوز / 2007