بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

البـــعث
(والقوات المسلحة المجاهدة)
( الحلقة الثالثة )

 

 

شبكة المنصور

بقلم ابوحمره

 

ليعلم هذا الكاتب ولتعلم الأمة من أقصاها إلى أقصاها إن جيش العراق الوطني القومي المؤمن يؤمن بعقيدة الرسالة العربية الإسلامية الخالدة التي رفع لوائها البعث الرسالي منذ أكثر من ستين عاما فهي فكر هذا الجيش وفيها منهجه ولخدمتها ورفع رايتها وتضحياته وسيمضي بإذن الله يحمل لوائها حتى تتوحد الأمة امة العروبة والإسلام وتتحرر وتبني حضارتها وتتواصل مع تاريخها وماضيها هذا هو جيش البعث الرسالي جيش الأمة وشعبها العظيم فكرا وعقيدة ومنهجا جيش القادسيتين الخالدتين جيش أم المعارك والحواسم لن ينال منه الأعداء بقوة الله لا من عقيدته ولا من منهجه ولا من جهاده وأهدافه وسيبقى بمدد العزيز المقتدر وإذنه جيش العروبة المؤمنة وجيش رسالة الاسلام الخالد يحمل راية جهادنا وكفاحنا يؤمن بعقيدتها ويتعشقها ويتخلق بأخلاقها ..اسمعوا ماذا يقول الكاتب ( علينا أن نلتزم هذا الخيار لانسعى إلى إعادة شخص أو حزب أو فئة أو مجموعة( ويقصد في ذلك البعث العظيم قطعا لان البعث هو المستهدف في هذا المشروع وقواته المسلحة وذلك لان الدنيا كلها تعرف إن الجيش العراقي العظيم هو جيش البعث الرسالي عقيدة وفكرا ومنهجا وأهدافا وأخلاقا وليس لحزبا فئويا أو طائفيا أو عنصريا لان البعث ليس فئويا أو عنصريا  أو طائفيا بل هو حزب الأمة وحامل رسالتها وليس كما يتصور هذا المعادي للبعث ولمبادئ الأمة وعقيدتها ورسالتها , ويقول هذا الكاتب أيضا ( وانطلاقا من تلك الأسس فان الجيش لايمكن أن يكون تابعا لحزب أو فئة أو هيئة أيا كانت والجيش إذا أصبح تابعا لحزب ما فانه سوف يتحول إلى ميليشيات تنفذ رغبات الأحزاب والجهات والفئات التابعة لها ) هكذا أيها الرفاق الأعزاء في الجيش والقوات المسلحة تريد أميركا والكيان الصهيوني والصفوية الفارسية للبعث وجيشه وقواته المسلحة ..

البعث الذي أذاقهم الأمرين ,البعث الذي نغص حياتهم وصنع تاريخا مجيدا للأمة عبر خمسة وثلاثون عاما من الجهاد والبناء الحضاري ومن التضحيات والبطولات تريد هذه القوى الشريرة أن تمسخ تاريخ الجيش وبطولاته وتضحياته وتلغي مسيرته الوطنية والقومية الإسلامية الرسالية على امتداد أربعين عاما فتصوره انه كان ميليشيا لحزب البعث العربي الاشتراكي تلك المرحلة التي تمثل زهرة انبعاث هذا الجيش العظيم وتجدده وإقامة بنائه الوطني والقومي والإسلامي التاريخي الرسالي الشامخ ..

لقد أصبح هذا الجيش بسبب فكر البعث الرسالي المؤمن ومنهجه في البناء والتطوير والتثوير والجهاد يمثل بحق جيش الوطن والأمة ويمثل بحق جيش الرسالة العربية الخالدة وأصبح الوريث الشرعي بحق لجيش الرسالة الأول الذي حرر الأمة ووحدها وأشاد حضارتها الإنسانية الخالدة ويبدوا من المؤكد أن العدو قد وضع شروطا لهذا الضال لكي يقبله في الخدمة أولا وقبل كل شيء أن يعاونه في تدمير الجيش والقوات المسلحة وبعث الأمة العظيم كي يقبله في سرب العمالة والخدمة لإنقاذه من الانهيار المحتم بإذن الله وهو لايشعر بذلك ونحن إذ نوضح ونفضح هذا الأمر الخطير وننبه المجاهدين في الجيش والقوات المسلحة على ما يحاك للبعث وللجهاد من مؤامرات ومشاريع نعتب عتبا شديدا على صديق لنا وأخ عزيز في الحزب والجهاد كيف طاوعته نفسه أن يسمح لهذا الكاتب الضال المعادي للبعث والقوات المسلحة أن يكتب وهو يعرف تماما بان الجيش والقوات المسلحة بريئة منه ومن أمثاله وهي تأبى وتأنف أن يكون في صفوفها مثل هذا الضال الناكر الجميل .

لقد كنت اعهد في هذا الصديق العزيز انه كان يحرص على الجيش والقوات المسلحة أكثر مما يحرص ماله وولده وحتى نفسه ولكن مع الأسف يبدوا هو الأخر قد ضلل وابتعد وتخلى عن هذه القيم الشريفة المقدسة قيم المبادئ الرسالية للحزب ولقيم الجندية العفيفة لجيشه العظيم ويبدوا أن ذلك حصل بسبب عدم قدرته على استيعاب المحنة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لشعب العراق وبعثه العظيم وقواته المسلحة الباسلة ليمحص الذين امنوا منهم ويمحق الكافرين والمنافقين والمرتدين والمتخاذلين وليتخذ منهم شهداء أعزاء سعداء فلم يستطع الصمود , أما الهجوم العاتي على البعث وقواته المسلحة فاستسلم للتيارات الجارفة فلقد سبقك أيها الضال المضل في الارتداد على المبادئ وقيمها الكثير ممن هم اكبر منك سنا وأعلى رتبة ومنصبا في الجيش والقوات المسلحة إلى محاولة تنفيذ هذا المخطط الخبيث فبائوا بالفشل والخذلان والخسران وبقي البعث الرسالي وجيشه العظيم وقواته المسلحة الباسلة على العهد المقدس لحزبهم وشعبهم وأمتهم ودينهم الحنيف رسالة العرب الخالدة الخاتمة إلى الدنيا يجاهدون في سبيل الله والوطن لاتخاذهم في الله لومة لائم حتى النصر المؤزر بإذن الله أو الشهادة في سبيل الله والوطن .. أسالك أيها الصديق العزيز مع أسفي الشديد عليك كصديق أكن كل الود والتقدير لأنك تعرف أن الجيش اكبر منك ومني واكبر من كل الأحزاب والطوائف والفئات والتجمعات الطائفية والفئوية التقليدية النفعية المصلحية الانتهازية وانه هو جيش الأمة وجيش رسالتها الخالدة وهو أداة بعثها من جديد إلى دورها التاريخي الإنساني أسالك بقيم الجندية الشريفة وعهودها الغليظة هل كان جيش العراق العظيم في يوم من الأيام ميليشيا لحزب البعث طيلة الخمسة والثلاثون عاما ؟ الم تعلم أيها العزيز أن خمسة ملايين رجل عراقي شريف انتمى إلى جيش البعث جيش العروبة والإسلام خلال معركة القادسية المجيدة فقط ؟ أسالك بالله عليك هل كان جيش القادسية الذي خاض حربا ضروسا تصدى فيها لاعتى موجة صفوية فارسية ضد العراق والأمة والإنسانية أرضا وتاريخا ودينا وحضارة قدم فيها مئات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من المفقودين والجرحى كان ميليشيا لحزب البعث ؟ هل كان هذا الجيش العظيم الذي قاتل كل جموع الكفر والشرك والظلم والعدوان والاستيطان في الأرض عبر أم المعارك والحواسم ميليشيا مجرمة لحزب سياسي تقليدي مصلحي تنفذ له رغباته كما تفعل الميليشيات اليوم وتراها بعينك ؟ الم تهزك حرمة هذا الجيش العظيم وحرمة تاريخه وشهداءه وقدسية رسالته وتمنع هذا المنحرف المتآمر من عدوانه وتجاوزه وتطاوله على الجيش ؟ الم تعلم أن هذا الجيش العظيم بالبعث وبعقيدة البعث وبقيادة البعث له قاتل في سورية والعراق والخليج العربي في أقصى المشرق وقاتل في أقصى المغرب دفاعا عن مبادئ الأمة ورسالتها وحرمتها ومقدساتها وقاتل على امتداد وطن الأمة دفاعا عن عقيدتها وسيادتها وحريتها ,قاتل في مصر والأردن وفي لبنان واليمن والسودان ؟؟ الم تعلم انه الجيش الوحيد في الأمة الذي ارق أعدائها على امتداد خمسة وثلاثون عام ؟؟ الم تتذكر كيف كان الصهاينة في فلسطين السليبة لاينا مون ليالي طوال خوفا ورعبا من جيش البعث العظيم ؟؟ أين مصلحة البعث الشخصية ومصلحة رجاله كما يدجل المدجلون في كل هذا السفر العظيم ؟ نعم أيها الأخ أنا أخبرك الحقيقة إن سمحت لي واستمعت مني إلى ما يهديك وينور دربك فترى الحقيقة التي قصرت وعجزت عن إدراكها بسبب التضليل الهائل الذي يمارسه العدو المحتل وعملائه وأعوانه والمتساقطين المرتدين على البعث وقواته المسلحة .. أملي لازال بك أن لاتنسلخ عن المبادئ الشريفة للبعث وقواته المسلحة وقيمها ومثلها ومعانيها العالية التي بها وحدها ازدهر جيش العراق العظيم واكتمل بنيانه الوطني القومي التاريخي الرسالي حتى صار ذراع الأمة الطويل وساعدها القوي الأمين وصار الوريث حقا لجيش الرسالة الأول ... وسنواصل التكملة في الحلقة القادمة إن شاء الله ..

 

العراق /بغداد
بلاد الرافديـــــــــن
20 / تموز / 2007

 

 

شبكة المنصور

الاحد / 21 / تمــوز / 2007