بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لا تحزن يا تموز...

شبكة المنصور

أبو مصطفى الصدامي

ربما يكون الزعل قد تسلل إلى أعماقك يا تموز.. لأنني لم أهنئك بالوقت المناسب، ألتمس لي العذر أن كنتُ قد تأخرتُ عن موعدي هذا العام. فلم يكن هذا التأخير بإرادتي، بل هو المرض الذي يتحمل المسؤولية... ولأنك ودودٌ وطيب فسوف تسامحني... وها انا الأن وبعد أن تماثلتُ للشفاء أتيت لأقدم لك التهاني والتبريكات.

نعم .. اليوم أتيتُ يا تموز كي أهنئك باليوم الذي أرتديت فيه وشاح العز والشرف والكرامة.. أهنئك يا تموز الخير والعطاء باليوم الذي ثار فيه الشعب بقيادة البعث الخالد، ليشهد بعدها العراق عصره الذهبي ولتكون أنت صاحب الشرف الأكبر بأن الثورة تمت في يومك السابع عشر. لذا فأني أهنئك بثورة الأحرار والأخيار..

بالله عليك يا تموز، إلا تشعر بالفخر مثلنا بهذه الثورة المعطاء.. ألم تمنحك شرفاً عظيماً بأن قامت بالسابع عشر منك... نعم .. أنت فخوراً بها، ومنحتك شرفاً ما بعده شرف...

كيف لا ؟! وبها عشنا وعشت الفرح، بل عشت وعشنا العز في ظلالها..

كيف لا ؟! وبها أعز الله العراق والعراقيين..

كيف لا ؟! وبها أممنا ثرواتنا وهتفنا نفط العرب للعرب..

كيف لا ؟! وبها التعليم أصبح إلزاماً وجاناً ..

كيف لا ؟! وبها محونا أمية الجهل والتخلف..

كيف لا ؟! وبها أصبحنا الدولة العشرون صناعياً..

كيف لا ؟! وبها أصبح لدينا ثلاثون ألف عالم..

كيف لا وبها أطفئنا نار المجسوس وكسرنا أنوفهم.. وهتفنا "منصورة يا بغداد".

ماذا قلت يا تموز؟؟

نعم أنت محق يا تموز..

بهذه الثورة الجبارة سنحر هولاكو العصر وأبن العلقمي والطوسي.. نعم يا تموز وبها ستعود بغداد حرة أبية.. وليس بغداد وحسب بل ستعود فلسيطن حرة أبية من البحر إلى النهر...

ما بك يا تموز لا أجدك سعيداً كما الأعوام السابقة... أخبرني عما يدور في مخيلتك.. مالذي يشغل تفكيرك؟ هل أنت متعب؟ أسمع هذه الأغنية وسف تنسى التعب..

فرحانة ديرة هلي تموز من هليت

بيك السانبل زهت

والفرح بكل بيت

عرس العروبة حلا

والروح صاحت هلا

حياك يا بو حلا .. يا بو حلا ...  يابسمة الأيام.. 

ما هذا يا تموز؟؟  لماذا البكاء ؟؟ أتبكي بيوم عرسك يا تموز..

هااااا ؟؟؟ ماذا ؟؟؟ نعم .. نعم أنت مصيب فيما تقول... هذه المرة الأولى التي نحتفل بها بثورة البعث العظيمة وأبو الثورة ليس معنا..

حقاً كان الشهيد صدام حسين (عليه السلام) بسمة للأيام وبلسم للروح.. رحمه الله أننا نفتقده في هذا اليوم..

ليرحمه الله ويسكنه جناته..

ولتعش ثورة تموز المجيدة..

وليعش رجال ثورة تموز الأبطال..

وليعش حزب البعث العربي الاشتراكي.. رمحاً بعيون الأوغاد

وليعش خادم الجهاد والمجاهدين القائد عزة إبراهيم خليفاً لأبو الشهداء عليه السلام..

 والله أكبر... والله أكبر

وصدام كالعراق..

والله أكبر.. والله أكبر

والعراق باقٍ..

والله أكبر.. والله أكبر..

والاحتلال وأعوانه إلى زوال...

شبكة المنصور

الخميس / 19 / تمــوز / 2007