بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

مشعان الجبوري والإتجاه المتشعب

 

 

شبكة المنصور

أبو مصطفى الصدامي

 

على ما يبدو أن السيد مشعان الجبوري من أشد المعجبين ببرنامج الإتجاه المعاكس، والدليل على ذلك بأن أختار السيد الجبوري أسماً قريبة من معنى أسم هذا البرنامج وأطلقه على الجريد الناطقة بأسم "كتلة المصالحة والتحرير" وأقصد بذلك جريدة "الإتجاه الآخر".. التي تعد نفسها مقربة من المقاومة العراقية الباسلة.. كيف لا؟! ورئيس تحريرها يزن المشعان نجل السيد مشعان الجبوري الذي يمثل بدوره ريح المقاومة العراقية.. خصوصاً بعد أن أصدر الهالكي أمراً بأغلاق هذه القناة نهائياً.

من خلال متابعتي غير المنتظمة لهذه الجريد ومن خلال متابعتي لأغلب المقالات الصحفية واللقاءات التلفزيونية لسيد الجبوري، أقترح عليه بتعديل أسم جريدته من "الإتجاه الآخر" إلى "الإتجاه البديل أو الخطة ب" ويكون أفضل أن تم تسميتها بـ "الإتجاه الملتوي" ومن أجل الدقة يفضل أن يكون الأسم "الإتجاه المتشعب"..

 وهذا الإقتراح يأتي من منطلق الأشياء بمسمياتها، فعلى سبيل المثال، برنامج "وزنك ذهب " أكتسب هذه العنوان كون الجائزة الكبرى لهذا البرنامج ما يعادل وزن المتسابق من الذهب. ولأن جريدة "الإتجاه الآخر" تمثل السيد مشعان الجبوري فمن اللائق أن تصبح "الإتجاه المتشعب" حتى تكون ممثله له بأدق التفاصيل...

وحتى لا أتهم من البعض بالتجني أو التطاول على السيد الجبوري، سأتطرق لبعض التفاصيل، السيد الجبوري ومنذ اليوم الأول الذي دنست فيه قدماه أرض الوطن طلب من العلوج ضرب جمهرة من مواطني مدينة الموصل تحت ذريعة بأنهم من فدائيي صدام بعد أن نال من الضرب بمداعسهم ما ناله. وفي نفس اليوم قام البعض ممن يأتمرون بأمر الجبوري والشيخ إبراهيم العطاالله بإقامة سيطرات تقوم بالإستيلاء على سيارات الدولة في الوقت الذي قامت فيه ثلة أخرى بالسطو على المصارف الحكومية في مدينة الموصل... وهذا الكلام ليس سراً، بل معروف من قبل الكثيرين. وأن كنت أذكره هنا الآن فذلك على سبيل التذكير ليس إلا.

في أول مرة أشاهد إطلالة الجبوري البهية كانت عبر الجزيرة وظهر في تلك المرة مبتسماً سعيداً معلناً عن الكيفية التي تم الإتفاق عليها لإدارة محافظة الموصل وقال حينها عبارة لا زالت عالقة في تفكيري وهي "الأمور على أحسنُ ما يرام" ولكم الحكم على المستوى الثقافي الجبوري من خلال هذه العبارة.

أما المرة الثانية فكانت عبر برنامج مراسلو الجزيرة، قدم هذه البرنامج تقريراً عن الجبوري بصفته من الأبطال الذين ساعدوا القوات الأمريكية على الإطاحة بنظام صدام حسين وقد ظهر الجبوري وهو يجلس خلف مكتب كبير في قصر البطل الوطني الفريق أول الركن على حسن المجيد (فك الله أسره)، وظهر كذلك بعض الأشخاص قدمهم البرنامج على أنهم مليشيا الجبوري التي قاتلت مع القوات الأمريكية..

المرة الثالثة كانت من خلال برنامج الإتجاه المعاكس على قناة الجزيرة، مع السيد رئيس أو أمين سر المؤتمر العربي القومي (أرجو المعذرة الذاكرة تخونني). وفي تلك الحلقة من هذا البرنامج أدعى مشعان الجبوري بأن القوية العربية قد ماتت مستدلاً على ذلك بغزو الدكتاتورية صدام حسين للكويت، وفي مداخلة من أحد المشاهدين نعت فيها الجبوري بالعميل وبأنه قد أتى على ظهر الدبابة الأمريكية، ورد بأسلوب غاضب قائلاً "أحترم نفسك أحنا (نحن) وطنييون شرفاء" وأستطرد قائلاً "لقد دخلت الموصل مقاتلاً بشهادة كل فضائيات العالم".

وهنا أوجه سؤالين لمشعان الجبوري هل كان بإمكانك أن تدخل الموصل مقاتلاً لوحدك دون مساندة القوات الأمريكية.هذا أولها أما ثانيهما هل يعد قتالك للقوات العراقية أثناء قتالها مع القوات الأمريكية عملاً وطنياً.

وبالرجوع للمثل الشعبي العراقي "من لسانك أدينك" أقول للجبوري، أنك ساهمت في إحتلال العراق، وتدمير بنيته التحتية، بإختصار أنك عميل أمريكي وخائن لوطنك وشعبك.. ومن خان مرة يخون الألاف المرات..

وهذه يمثل الإتجاه الأول للجبوري، إتجاه العمالة والخيانة، أما الإتجاه الثاني فقد كانت بدايته من خلال تشكيل جبهة المصالحة والتحرير التي كان من أحد أهم أهدافها "التمييز بي الصداميين والبعثيينوفي هذا الإتجاه هناك إنحراف بسيط عن الإتجاه الأول من خلال المحاولة لكسب البعض من ضعفاء النفوس أو البسطاء وضمهم إلى كتلة المصالحة والتحرير وبالتأكيد كان الجبوري يقصد التحرير بالمقاومة السلمية وليس بالعمل المسلح، إذ قام بتشكيل قوة حماية الطريق السريع بغداد – الموصل لحماية القوات اللامريكية طبعاً.

أما الإتجاه الثالث للجبوري فقد كان بعد دخوله (البرلمان)، فكان الدور الأكثر قذارة، فمع دخوله للبرلمان بدأ بالعزف على الوتر الطائفي وكان دوراً مساوياً لدور الإتلاف الموحد يسانده في ذلك هاشمي ورعاش. فهل من الوطنية التفريق بين أبناء الشعب الواحد..

والإتجاه الرابع بأن حاول أن يزج بنفسه إلى الصف الوطني وبقوة، وذلك بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه، فحول قناة الزوراء التابعة له إلى قناة متخصصة بعرض العمليات العسكرية للمقاومة العراقية الباسلة. وبعد إستشهاد السيد الرئيس القائد صدام حسين (عليه السلام)، ظهر الجبوري مجدداً عبر الإتجاه المعاكس وهو يبكى الشهيد (عليه السلام) بدموع التماسيح ويعتذر لذكراه.. وذلك لم يكن ندماً على خيانته أو حباً بسيادته (عليه السلام) بل لتمرير المؤامرة الكبرى التي لعب فيها الجبوري دور الوسيط بين الخائن محمد يونس الأحمد (محمد اللئيم) وزمرته الخائنة من جهة وبين عصابة الطرزان والعلوج تحت مظلة المخابرات السورية من جهة أخرى، فكانت هذه أولى دلالات كذب الجبوري والدلالة ثانية كانت بأن قام بالتحريض على تنظيم القاعدة والدعوة لمحاربته، ولخدمة من يتم محاربة القاعدة ومن يمولها. هل يوجد غير العلوج يمولون هذه العمليات. وهل يستطيع الجبوري نكران ذلك..

وفي العدد 319 من جريدته المذكور نشرت مقالة بعنوان "سوريا ومحمد يونس الأحمد وجحود عزت" موقعة بأسم "الإتجاه الآخر" (بدون شك المقالة تعبر عن رأي الجبوري)، وفيها إعتراضاً غير مبرر على رسالة خادم الجهاد والمجاهدين المعتز بالله (حفظه الله) التي بثت عبر الأسوشيتد برس، وفي نفس الوقت تملقاً للمخابرات السورية، والكثير من المغالطات، منها الشرعية مع الخائن محمد يونس الأحمد وغيرها.. ولأنني قد أطلت الكلام فأنني سوف أختصر الكثير من الأمور في النقاط الآتية:

1. مشعان الجبوري، صعدت أول نزلت ما أنت إلا عميل رخيص للعلوج ولكل من يدفع. مهما أستبدلت الحية جلدها ستبقى حية ومن شب على شيء شاب عليه.

2. بينك وبين الرجال الشرفاء الوطنيون ما بين السماء والأرض. وكذلك الحال مع الزمرة الخائنة التي يتزعمها محمد يونس الأحمد.

3. خادم الجهاد والمجاهدين لم يمتدح الملك عبدالله كملك بل أمتدحه كشخص وأنسان متجرد عن عرشه. فأنت وهذه الزمرة لا تأبهم إلا بمنافعكم ومصالحكم الشخصية، ولا يهمكم من وطنكم إلا ما سوف تسرقوه منه. لأنكم بلا مبادئ ولا قيم.

4. عقد الخائن محمد يونس الأحمد مؤتمره المزعوم وفق صفقة خسيسة كان ثمنها إغتيال الشهيد صدام حسين (عليه السلام).

5. شرعية الحزب وأمانة سره لا يحدده لا أنت ولا المخابرات السورية ولا العلوج ولا الألاف من شاكلتك. بهل يحددها النظام الداخلي للحزب.

 

وفي الختام أرجو من السادة قراء مقالتي المتواضعة لأني أطلت الكلام كثيراً وأترك لكم الحكم أيهما أدق "الإتجاه الآخر" أو "الإتجاه المتشعب"....

 والله أكبر... والله أكبر

وصدام كالعراق..

والله أكبر.. والله أكبر

والعراق باقٍ..

والله أكبر.. والله أكبر..

والاحتلال وأعوانه إلى زوال...

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 22 / تمــوز / 2007