بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

مع الزمرة الأحمد الخائنة ومشعان الجبوري مرة أخرى، هل ستكون الأخيرة؟

 

 

شبكة المنصور

أبو مصطفى الصدامي

 

 مرة أخرى تدفعني الأحداث للرد على تفاهات الزمرة الخائنة التي يتزعمها محمد يونس الأحمد و يروج لها المهرج القزم مشعان الجبوري، فو الله والله ثم والله ما أن أكتب أو أقرأ أو أسمع أسماء هؤلاء الخونة إلا وشعرت بالغثيان، لكن للضرورة أحكام...

أكاد أجزم بل أنني أجزم بأن شر هؤلاء الخونة المتنكرين بالزي الوطني، أشد خطورة على العراق ومستقبله وشعبه ومقاومته من زملائهم في الخيانة أمثال أحمد الجلب وأياد عليوي وعدو العزيز الحكيم وعمار زيطة وهالكي وأشيقر، ورعاش وهامشي (ليس خطأ طباعي) ومحيبس وليس محيسن... والقائمة تطول. لأنهم يمثلون الشر المتخفي أو العدو المجهول..

فالمسخ الجبوري يصر على أنه حكماً وأن جريدة (الإتجاه الآخر) منبر أعلامي لمحمد يونس الأحمد وزمرته الخائنة، ففي العدد 320 من تلك الجريد ورد الخبر الآتي (البعث يرفض وصاية الديناصورات على الحزب... صدام حسين: (عزت صاحب الغرض))... وتضمن الخبر تعليق بسيط لهيئة تحرير الجريدة ومن ثم نص بيان زمرة محمد يونس الأحمد وبيان ما يسمة الدائرة الصحفية لتلك الزمرة.... ولنأخذها حسب تسلسل ورودها في الخبر...

تعليق الجريدة (الإتجاه الآخر)...

لم تحصل الإتجاه الآخر على نسخة من بيان الزمرة الخائنة بل أن هيئة تحرير الإتجاه الآخر والدائرة الصحفية لزمرة محمد اللئيم حالة واحدة.. والأيام المقبلة ستشهد فضائحكم...

 

بيان الزمرة الخائنة..

ورد فيما يسمى بيانكم "التقاطع المنهجي والسلوكي لـ(صاحب الغرض) مع قائد البعث الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه الله)" ..

وأقول لكم أيها الخونة لا يوجد أي تقاطع لا منهجي ولا سلوكي بين الرئيس القائد صدام حسين (عليه السلام) وبين الرفيق أمين سر القطر المعتز بالله، فا هو المعتز بالله يسر على خطى رفيقه المنصور بالله (عليه السلام) باقياً على عهده في مقاومة الإحتلال وكلابه، والعمل على الوحدة الوطنية والقومية تحت أصعب الظروف، أما أنت يا محمد يونس الأحمد وزمرتك الخائنة، من تقاطع مع الشهيد سلوكياً ومنهجياً، وإنحرفوا عن مبادئ الحزب والثورة، فالشهيد عليه السلام وإلى أخر لحظات حياته وهو يقاوم ويساجل الإحتلال ويرد عليهم سفاهتهم بقدر ما يستطيع، فقد كان الشهيد عليه السلام شجاعاً وأنتم جبناء، وكان أصيلاً وأنتم خونة كان صادقاً وانتم كاذبون، كان عزيز وانتم بعتم أنفسكم للمحتل، ضحى بكرسي الحكم ومن ثم ضحى بحياته فداءً للوطن، وأنتم بعتم الوطن والشرف والكرامة مقابل حفنة دولارات ووعد عرقوب بالعودة للعمل السياسي.. هل كان الشهيد ليراضى على نفسه أن يتعاون مع أعدائه لأجل منفعة شخصية.. والله خسئتم.. لو كان يرتضي المهانة لنفسه ولشعبه لفعل أقل مما فعلت وبقي على كرسيه.. إلا أن الموضوع ليس موضوع كراسي بل هي المبادئ.. التي لا تعرفونها ولا تتعاملون بها.. والآن إلا يستطيع المعتز بالله التفاوض مع الأمريكان، ولو فعل لقذفت بكم أمريكا إلى الجحيم غير مأسوف عليكم.. إلا أن مبادئه وأخلاقه لن تسمح له بأن يكون خائن مثلك ومثل زمرتك الخائنة..  

 ولم تكتفوا بهذه الفرية بل إلحقتم بها فرية أكبر من خلال "(صاحب الغرض) عزت الدوري الذي وصفه بهذا الوصف الرفيق القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله)"، وهنا أدعوكم يا حفنة العملاء لقراءة ما كتبه د. نوري المرادي في الحلقة 79 من (مع الأحداث) والتي قال فيها " فالشهيد صدام لم يبلى قميصه بعد، ليبدأ وضع الأحاديث عنه. والدعوة أنه قال" إن سوريا هي حصن الأمة العربية الأخير" به تجن على التاريخ وعلى روح الشهيد وعلى الوقائع معا. فما لم يقله صدام وهو طليق ورئيس دولة كالعراق العظيم، لن يتنازل ويقوله وهو أسير. ولا يكذب صدام نفسه"... والكل يعرف بأن د. المرادي ماركسي الفكر والتوجه، أي إنه من مدرسة غير مدرسة الشهيد (عليه السلام) ويعرفه حق المعرفة مع أنهما لما يلتقيا من قبل مطلقاً.. وأنتم يا خونة يا من تدعون بأنكم تسيرون على نهج الشهيد، كيف ترتضون لأنفسك هذا الأفك، هل أن الشهيد عيله السلام مغفل بنظركم ليخدع بالمعتز بالله لمدة 44 عاماً بأيامها ولياليها، هي الفترة التي عملها المعتز بالله تحت قيادة المنصور بالله (عليه السلام) والله حاشاه... ماذا قلت لنفسك أنت وزمرتك الخائنة، أطمعكم وجريكم وراء الكراسي أعمى البصيرة لديكم لهذا الحد. أُكد لك بأن الشهيد عليه السلام لم ولن يصف النعتز بالله لأنه عليه السلام وذلك لأخلاق الشهيد العالية وجو المحبة والود الذي كان يسود بين الرجلين، والشواهد كثيرة. ثم كيف تقول ذلك من جهة ومن جهة أخرى تهاجم المعتز بحجة عدم ذكر الشهيد (عليه السلام) وبكل سفاهة تقول "فنجد إن هذا التسجيل قد تخلى عن ذكر أي دور لقائد البعث في مسيرة الحزب وثورة تموز وفي مقاومة الاحتلال، تجاهل (صاحب الغرض) عن ذكر اسم الرفيق الشهيد صدام حسين في تسجيله هذا وبذلك يتضح غياب الخلق البعثي عند هذا الخائن بل الخلق العربي والوفاء للقائد الشهيد قائد مسيرة البعث وصانع انجازاتها ومهندس المقاومة ضد الاحتلال". ومهما قلت أو زيفت فلن تغير شيء من الحقيقة. والأيام بيننا...

والآن أدعوك أن تتصرف أنت وزمرتك ولو لمرة واحدة كرجال وواجهوا أنفسكم بالسؤالين التاليين:

من هو الذي غاب عنده الخلق البعثي؟ أغاب الخلق البعثي عند الذي لم يذكر الشهيد (وهذا تلفيق بكل تأكيد)، أو أن الخلق البعثي قد غاب عند الذي باع نفسه لأمريكا وكلابها..؟

من هو الخائن؟ من بقي في العراق يقود الجهاد والمجاهدين أو الذي أرتمى بأحضان المخابرات السورية؟

وأن كانت كلمة الشعب قد غابت عن خطاب المعتز بالله فأن الشعب يسكن في ضمير ووجدان المعتز بالله، مثلما كان يسكن في ضمير الشهيد عليه السلام.. والدور على من ترك الشعب وتخلى عن المسؤولية وولى هارباً إلى سوريا مرتمياً بأحضان مخابراتها...

 

بيان الدائرة الصحفية للزمرة الخائنة...

كل من يقرأ هذا البيان سوف يكتشف بكل بساطه بأن هذا الكلام ليس أكثر من كلام صحف، بالإضافة إلى المغالطة الكبيرة، وسوف أرد على نقطة واحدة فقط.. حيث ورد في ذلك البيان المزعوم الأتي "أن تقييم المرحلة وتخليص الحزب من العقول التي انحرفت به عن المسار الذي حدده قائد الحزب والثورة الشهيد صدام حسين مهما كانت الظروف. إن إصرار البعث على تحويل الحزب إلى دولة هو الذي أدى إلى تهميش دور الحزب في مراحل عديدة من عمر التجربة ولا يمكن لهذا المنهج أن يستمر مع كل التغييرات التي طرأت على الساحة النضالية والحزب وكوادره مع عودة الحزب إلى ساحة النضال بروح الحزب وليس بروح الدولة" ... في هذه الفقرة تناقضون أنفسكم بأنفسكم.. فكيف تدعون للسير وفق مسار البعث الذي حدده الشهيد (عليه السلام) وبنفس الوقت تنتقدون فشل الحزب في العديد من مراحل التجربة من خلال تحويل الحزب إلى دولة... فمن الذي حول الحزب إلى دولة يا أغبياء...

 

وقبل أن أختم يا خونة الشعب والوطن.. اتحداكم أنتم ومن معكم من مشعان أو أي من الخونة، أن يقدموا دليل واحد حقيقي يدل على دعم حكومة سوريا.. أو مخابراتها.. ولا تنسوا بأن مؤتمركم عقد من خلال إجتماع 240 شخص فقط وأنسحب منهم لهذه اللحظة 100 شخص عادوا للصف الوطني... وأفهموا العبرة..   

كلمة أخيرة أقولها لك أيها التافه والتافهون... "مصيركم مصير نظرائكم من هالكي ووهامشي وحكومي، مزابل التاريخ ومشانق الشعب بأنتظاركم"

 

والله أكبر... والله أكبر

وصدام كالعراق..

والله أكبر.. والله أكبر

والعراق باقٍ..

والله أكبر.. والله أكبر..

والاحتلال وأعوانه إلى زوال...

 

المرفقات:

رابط مقالة د. نوري المرادي.. مع أطيب التحايا لمقامه الكريم...

 

http://www.alkader.net/noori/noori79_070719.htm

 

 

نص ما ورد في جريد أبن ركاض (موضوع مقالتي المتواضعة)..

 

البعث نرفض وصاية الديناصورات على الحزب... صدام حسين: (عزت صاحب الغرض) =

 

البعث يتهم عزت إبراهيم بالخيانة.

لا يمكن لنهج تحويل الحزب إلى دولة أن يستمر انتقامية (صاحب الغرض) تمادت ضد القطر السوري الشقيق..

اتهمت قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي.. عزت الدوري بالخيانة وعدم الوفاء للرئيس الراحل صدام حسين.

وأشارت في بيان أصدرته في العاشر من تموز الجاري حصلت (الاتجاه الآخر) على نسخة منه بهذا الشأن تعليقاً على التسجيل الصوتي لعزت الدوري إلى أن الروح السلبية والانتقامية (لصاحب الغرض) لم تقف عند قائد البعث ورفاقه فحسب بل تمادى حتى ضد القطر العربي الشقيق سورية ونظامها القومي العروبي الذي ولد فيه البعث ويحتضن حالياً آلاف البعثيين ومئات الآلاف من العراقيين إضافة إلى دعمه ومساندته لقضية تحرير العراق من الاحتلال البغيض.

وفي بيان متصل أصدرته الدائرة الصحفية للحزب أن المؤتمر الاستثنائي رفض الوصاية على البعث ورفض من سماهم الديناصورات التي تريد أن تحول البعث إلى عصبة قبلية..

وأوضح البيان أن إصرار البعض على تحويل الحزب إلى دولة هو الذي أدى إلى تهميش دور الحزب في مراحل عديدة ولا يمكن لهذا المنهج أن يستمر..

وفيما يأتي نص بياني القيادة القطرية والدائرة الصحفية لحزب البعث:

بيان قيادة قطر العراق:

بسم الله الرحمن الرحيم


حزب البعث العربي الاشتراكي

 قيادة قطر العراق

أمة عربية واحدة

ذات رسالة خالدة

م/حول التسجيل الصوتي لـ(صاحب الغرض)

التقاطع المنهجي والسلوكي لـ(صاحب الغرض) مع قائد البعث الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه الله)

الذي يستمع لمضامين التسجيل الصوتي لـ(صاحب الغرض) عزت الدوري الذي وصفه بهذا الوصف الرفيق القائد الشهيد صدام حسين (رحمه الله) وهو الذي كان يشغل الموقع الثاني في الحزب والدولة يرجح انه قد سجل بعد تنفيذ اغتيال الرفيق القائد صدام حسين (رحمه الله) وبعد انعقاد المؤتمر القطري الاستثنائي للحزب في النصف الثاني من كانون الثاني عام 2007 م.

والذي يحلل هذه المضامين يجدها خالية من الأخلاق البعثية ومشبعة بالروح السلبية والانتقامية من كل ما هو بعثي بخاصة قائد البعث الشهيد صدام حسين والبعثيين ومشبعة بالروح السلبية والانتقامية من كل ما هو بعثي بخاصة قائد البعث الشهيد صدام حسين والبعثيين الذين رفعوا راية الجهاد ومقاومة المحتل منذ الأيام الأولى للاحتلال وفي طليعتهم الرفيق أبو يونس أمين سر قيادة قطر العراق للحزب ورفاقه.

فنجد إن هذا التسجيل قد تخلى عن ذكر أي دور لقائد البعث في مسيرة الحزب وثورة تموز وفي مقاومة الاحتلال، تجاهل (صاحب الغرض) عن ذكر اسم الرفيق الشهيد صدام حسين في تسجيله هذا وبذلك يتضح غياب الخلق البعثي عند هذا الخائن بل الخلق العربي والوفاء للقائد الشهيد قائد مسيرة البعث وصانع انجازاتها ومهندس المقاومة ضد الاحتلال.

كما إن الاستماع لهذا التسجيل (سيئ الصيت) يبين فقدان بل غياب الشعبية (بوصفها واحدة من سمات البعث) عند هذا الخائن واختزالها بالحزبية الضيقة، وهذا واضح حينما غابت كلمة (الشعب) في تسجيله هذا، واكتفاؤه بذكر (الحزب) فحسب، وهذا ما يؤكد تقاطع هذا الخائن فكريا ومنهجيا وسلوكيا مع قائد البعث ومبادئه وأخلاقه وقيمه، حيث نجد القائد الشهيد (رحمه الله) لم تغب عنه كلمة (الشعب) حتى في جلسات محكمة الاحتلال، وذلك بوصف (الشعب) اكبر من الحزب.
إن هذه الروح السلبية والانتقامية لـ(صاحب الغرض) لم تقف عند قائد البعث ورفاقه فحسب، وإنما تمادت حتى ضد القطر العربي الشقيق سورية ونظامها القومي العروبي، الذي ولد فيه البعث والذي احتضن آلاف البعثيين ومئات الآلاف من العراقيين في قلعة العروبة (سورية) والذي يدعم قضية تحرير العراق من الاحتلال، وفي موضوع أحداث الكويت تنكر بأنه ليس طرفا في الموضوع في حين كان هو المحرك الرئيسي لتلك الأحداث في آب 1990 م.

وعلى وفق تلك المضامين التي تؤكد تقاطع الخائن (صاحب الغرض) مع قائد البعث الشهيد صدام حسين، فإنها تقود إلى زيادة صلابة البعثيين وتمسكهم بقائد البعث ورفاقه المجاهدين، وتصعيد فعلهم الجهادي على طريق لفظ هذا الخائن وتحرير وطنهم من دنس الاحتلال الأميركي الإيراني الصهيوني.
المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر قائد البعث صدام حسين وشهداء العراق والأمة.

عاش العراق.. عاشت فلسطين.. عاش المجاهدون

الله أكبر.. الله اكبر.. الله اكبر.. وليخسأ الخاسئون

قيادة قطر العراق

10/تموز/2007 م

بيان الدائرة الصحفية للحزب

بسم الله الرحمن الرحيم

في السياق التاريخي لحركة الثورات التحررية في العالم تقف تجربة حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي في الطليعة لأنها تمثل النموذج المتفرد في الربط بين الفكرة والعمل وبين النظرية والتطبيق. ووفق هذا السياق كان الحزب رأس النفيضة في المواجهة المستمرة مع أعداء الأمة العربية باعتباره صوتها المدوي وصاحب رسالتها الخالدة وسياج نهضتها وهو الامر الذي جعل الحزب وعلى فترات طويلة يتعرض لأبشع المؤامرات التي استهدفته ككيان سياسي معبر عن طموحات الجماهير العربية في كل الارض العربية.

إن طبيعة الصراع الذي يخوضه البعث سواء أكان في السلطة أو خارجها من ذلك النوع من الصراعات التي لا تقف عند حدود لأنها صراعات تنبع من التحدي الذي يواجه أهداف الحزب وعندما قامت تجربته الكبيرة في العراق بعد ثورة السابع عشر من تموز ومنذ اليوم الاول للثورة كانت القوى الاستعمارية لا تهدد أهداف الحزب بل أرادت أن تنسف وجوده الفكري على اعتبار أن الأساليب التقليدية في مواجهة الحزب والتآمر الذي وصل إلى حد اختراقه من الداخل في مرحلة الستينيات لم تستطع أن تهز الحزب أو توقف مده المتصاعد وتزايد مؤيديه وانصاره على امتداد الساحة العربية فبدأ التفكير جدياً في نقل الصراع إلى اخطر مراحله وبتكتيكات متواصلة ليس فقط لتدمير الحزب وانما لإخراجه تماماً من ساحة المواجهة مع الاستعمار ومخططاته ومشاريعه في كل الوطن العربي. وكان العالم يتجه مع انبثاق الثورة العظيمة في تموز 1968 إلى وضع خريطة جديدة للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط بعد أن يتم إنهاء مرحلة الحرب الباردة إلا أن الثورة وقيادتها عطلت هذا المشروع وبرزت من خلال سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة قوة عسكرية واقتصادية مستقلة الإرادة.

إن المواجهة التاريخية بين البعث وأعدائه لم تقف عند حد وما تزال قائمة وغير محسومة لأن المسألة لم تكن في يوم من الايام تتعلق بطبيعة القوى السياسية في المنطقة أو الحكومات القائمة بل هي عملية صراع بين الشعب العربي وطليعته وقوى التخاذل والردة،، بين الثورة التي تجاوزت الحدود المسموح بها للثورات في العالم الثالث وأعداء الامة العربية التي يشكل الحزب مادتها وقوامها فالمسألة منذ البداية أكدت هذا الترابط بين أعداء البعث وأعداء الامة العربية وليس مبالغة القول إن هذه العداوة تشمل عدداً لا بأس به من الأنظمة والحكومات العربية التي اشتركت على مدى حقبة من الزمن في التآمر على العراق وثورته وقيادته بما في ذلك تقديمها كل التسهيلات للعدوان على العراق سواء في مرحلة الإعداد أو في مرحلة الغزو وحتى بعد هاتين المرحلتين كما هو واضح.
الذين يعتقدون أن المواجهة تأخذ مساراً واحداً هم على وهم والذين يراهنون على أن الجمود الفكري الذي يصيب الحركات الثورية بعد أن تتعرض للهزات من العيار الثقيل قد يصيب البعث، هم واهمون ويحتاجون إلى إعادة تثقيف فالبعث في كل مرة وبعد كل زلزال يخرج مارداً لأنه يتلاقح مع الافكار الجديدة التي يقدمها المناضلون الشرفاء ولأن منهج البعث كائن حي ينمو ويتطور شأنه شأن كل الكائنات الحية ولأنه يؤمن بتقييم مسيرته ولا يخشى من نقد تجربته بل إنه قدم أكثر من دليل على جرأته في كشف الأخطاء التي ترافق اية تجربة انسانية وقد بدا ذلك جلياً في التقييمات الموضوعية للتجربة البعثية عبر مؤتمرات الحزب حيث لم تتردد القيادة في نقد السلبي ومحاولة تفاديه وتعميم الفعل الثوري الصحيح وجعله نبراسا يلتزم به البعثيون.

ومن هذا المنطلق جاء المؤتمر الاستثنائي الذي رفض الوصاية على البعث وحركته وكوادره ورفض الديناصورات التي تريد أن تحول البعث إلى عصبة قبلية وليس حركة جماهيرية والتي كان لها دور تدميري وسلبي في واحدة من أصعب مراحل المواجهة بين البعث وأعداء الأمة العربية. لقد كان المؤتمر الاستثنائي استجابة لرغبات كوادر الحزب وجماهيره ولم يكن ترفاً فكرياً يريد بعض المستفيدين أن يجعلوه منهجاً وهدفاً وكان من الضروري أن تجري عملية تقييم شاملة على أن يسير ذلك جنبا إلى جنب مع تصعيد العمل المقاوم المسلح واعادة بناء مرتكزاته الأساسية وتخليصه من الأدعياء الذين أثبتت التجربة دورهم السلبي سواء في مرحلة المواجهة قبل الغزو الأميركي للعراق وبعده.
العمل المقاوم هو الركن الأساسي في استراتيجية الحزب ولكن هذا لا ينفي ضرورة القيام بالتقييم الايجابي للتجربة لأنهما لا يتعارضان اما الذين يريدون أن يحولوا الحزب وتحت مبررات واهية إلى مؤسسة وراثية فإنهم كانوا وما زالوا ينفخون في قربة مثقوبة فطبيعة الانسان البعثي واسلوب تفكيره لا تنحرف عن النقطة الجوهرية في العمل الثوري وهي التي وضع مفرداتها رمز البعث وشهيده الخالد الرئيس الشهيد صدام حسين الذي اطلق مقولته الشهيرة أن اعملْ بالممكن على أن لا تنسى الطموح والممكن في المرحلة الحالية توفير كل مستلزمات التصدي وإنجاحه وذلك لا يتم من دون نقد التجربة وتوحيد صفوف البعثيين الذين يرون أن تقييم المرحلة وتخليص الحزب من العقول التي انحرفت به عن المسار الذي حدده قائد الحزب والثورة الشهيد صدام حسين مهما كانت الظروف. إن إصرار البعث على تحويل الحزب إلى دولة هو الذي أدى إلى تهميش دور الحزب في مراحل عديدة من عمر التجربة ولا يمكن لهذا المنهج أن يستمر مع كل التغييرات التي طرأت على الساحة النضالية والحزب وكوادره مع عودة الحزب إلى ساحة النضال بروح الحزب وليس بروح الدولة والذين يريدون أن يجروا الحزب إلى الوراء لن يحصدوا غير الخيبة وهم يتآمرون على الحزب ويصطفون مع اعدائه مهما قدموا من تبريرات.
ان الساحة السياسية في العراق لا تستوعب اليوم هذه العقول المتحجرة الجامدة ورجال الحزب ومناضلوه ينظرون بواقعية إلى التغييرات التي طرأت على الساحة السياسية وهم يتعاملون مع هذه التطورات من منطلق واقعي وهمهم الوحيد وحدة العراق أما الذين يريدون أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء وما زالوا في كهوف التخلف فلا يخدمون الحزب ولا يمكن لهم أن يمنحوه الروح التي نادى بها شهيد الحزب ورمزه المناضل الفذ صدام حسين.

الناطق الرسمي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الدائرة الصحفية

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 30 / تمــوز / 2007