أبو شيبـــــــــــــــه

شبكة المنصور

 

                                     

 

يعتقد قسما من المحللين السياسيين والساسة والكتاب بأن الولايات المتحدة بأمكانياتها الاقتصادية وتقدمها العلمي بعد الحرب العالمية الثانية بعد استقطابها معظم العلماء والاستفادة منهم بما عندهم من خزين علمي في بلادهم التي نزحوا منها مثل المانيا ودول اوربا الاخرى والاعلاموالسيطرة عليه لخدمة الولايات المتحدة وكذلك المراكزالثقافية المنتشرة في بلدان العالم الثالث اعطت هالة وصبغة بأن امريكا هي بلد التحرر والديمقراطية وان مستقبل الدول الصغيرة هو في الانخراط في ركب هذه الدولة العظيمة التي لاتظاهيها دولة بالرغم من وجود دول كبيرة اخرى مثل دول اوروبا او الاتحاد السوفيتي سابقا التي اشتهرت بصناعتها وتقدمها العلمي وبمبا د ئها لتحرير الطبقة العاملة من سيطرة راس المال
رغم كل ذلك فان الادارة الامريكية ومنذ دخولها الحرب العالمية الثانية وهي تخطط بكل الوسائل والطرق للسيطرة على العالم وعلى ثروات البلدان الغتية بالمواد الاولية من المعادن والنفط واليورانيوم وغيرها من الثروات في بقاع العالم وتصور ادارتها انها بسيطرتها على هذه الثروات يمكنها ان تحكم العالم اقتصاديات تدعمها تكنلوجيا متطورة وسلاح مدمر ان ما حصل للقادة الامريكان او متخذي القرار ان كانوا يرعون مصالح الشعب الامريكي غيرالمتجانس ان وقعوا بأخطاء يجوز ان يكونوا يعرفونها ويتغاضون عنها او لا يعرفونها البتة . ان اول واهم خطأ اتهم اهملوا بعمد او دون عمد رعاية كل مكونات الشعب الامريكي من النود الحمر والزنوج وبقية القوميات الاخرى التي نزحت مع البيض الى القارة الجديدة اي انهم داسوا على اهم مبدأ انساني وعلى من على المواطن الامريكي نفسه وهذا اثبات بأن الادارة الامريكية وفي كل مراحل نموها تستخدم نفس المبادئ اللانسانية في تسيير شوؤن مواطنيها فكيف اذا تريد نشر العدالة والحرية والديمقراطية مع شعوب بعيدة كل البعد جغرافيا وحضاريا واجتماعيا عن امريكا فكان الاولى من ساسة امريكا ان يصلحوا ويحسنوا ويحققوا الخير للشعب الامريكي وتطوير الفئات المنكودة منهم ليكونوا مثالا يمكن ان يقال عنهم دعاة الحرية والديمقراطية
الخطأ الآخر هو تولي رئاسة الولايات المتحدة < في الفترة الاخيرة > اناس يعملون لمصالحهم ولتحقيق اهداف ليست لمصلحة الولايات المتحدة بل لمصلحة فئة ومجموعة من اصحاب النفوذ المالي والمتحكم في ادارة الاقتصاد داخليا ودوليا ان هؤلاء الروؤساء جاءوا وفي اذهانهم اهداف وتصورات يريدون تحقيقها وتنفيذ ارادات من تعاون معهمفي الوصول الى الرئاسة وبذا تكونت زمر من الاشخاص المنتفعين ماديا والمسيطر عليهم فكريا من قبل جهات هدفها السيطرة على العالم باسغلال قوة امريكا وهيمنتها على العالم.        
ان هذه الزمر قد تغلغلت في جميع مفاصل المؤسسات الامنية والاقتصادية والعسكرية في الادارة الامريكية وان ما يقرره الرئيس الامريكي اضافة الى ما في ذهنه من رؤى واعمال يريد تنفيذها لما يحمل من افكار ومعتقدات خاصة به يعتمد ايضا على التقارير التي ترفع له عن طريق هذه المؤسسات التي امتلئت وتشبعت بكل ماهو عدو لللأنسانية وحرية الشعوب ان المخابرات الامريكية ومؤسساتها الامنية والتي هي تحت سيطرة ورقابة الزمر المسيطرة على الادارة الامريكية لم تعتمد على عناصر نزيهة وامينة ومخلصة في بلاد العالم بل اعتمدت على كل ماهو سيئ ومؤذي لتلك الشعوب وقد شوهت هذه العناصر وزادت سمعة امريكا سؤا وهذا ما حدث في كثير من نت الحالات في امريكا اللاتينية وفي شرق اسيا وفي الدول العربية والاسلامية
ان ما يحدث من فشل في السياسة الامريكية في العراق هو تكرار لفشل سياستها المستمر في العالم وهذا الفشل يعزى الى :
1-قبل احتلال العراق بدأ ت الحملات الاعلامية والتي تسيطر عليها هذه الزمر الموجودة في الادارة الامريكية بأن هناك خطر كبير على الولايات المتحدة وعلى شعوب العالم آت من العراق وفي اية لحظة يمكن ان يتأثر الامن القومي الامريكي لان العراق يمتلك اسلحة الدمار الشامل والاسلحة الكيمياوية وان الاعلام في العالم بدأ يروج لهذه الاكاذيب باساليب اعدت من المخابات الامريكية والموساد وبعض الدول الذليلة وعن طريق اجهزتها الاعلامية المرئية والمسوعة والمكنوبة في كل انحاء العالم.
ان هذه الزمر قد وظفت عملاء عراقيين في الجنسية معادين للعراق وكذلك عملاء من اصول ايرانية يتكلمون اللغة العربية وهم اعداء للشعب العراقي امثال احمد الجلبي والحكيم وشهبوري وصولاخ وغيرهم من الحاقدين على الامة العربية والاسلام واملت عليهم هذه الزمر تقديم تقارير كاذبة عن وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق وتثبيت اماكنها كذبا وافتراء اي ان الادارة الامريكية اعتمدت تقارير كاذبة من عملاء لها يعيشون خارج العراق لتحقيق مآربها وتنفيذ خططها كما ارسلت مبعوثين للاتصال بهؤلاء العملاء في لندن وفي شمال العراق ومع قادة الكرد المعروفين بكذبهم ونفاقهم
كل هذا يجري والامم المتحدة قد سخرت لاعطاء جو عام بأن هناك اسلحة والامم المتحدة تبحث عن وجودها في العراق وبكل الوسائل التجسسية والكل يعرف بأن العراق خال من هذه الاسلحة المزعومة وان كل هذه الاسليب التي اسخدمتها الادارة اللامريكية وهي تعرف جيدا بان كل ما يقال عن الاسلحة هو كذب وتلفيق على العالم والرئيس الامريكي نفسه اكد وجودها وهو يكذب على شعبه والعالم
هذه اول اسباب الفشل هو اعتماد الادارة الامريكية على عملاء سيئين كذابين اعداء لوطنهم عملاء لدلة اخرى يعملون لها غير امريكا هي ايران ولقد اعتمدوا هذه التقارير المقدمة لهم وهي ملفقة حتى انهم صدقوا بأن الشعب العراقي سيخرج الى القوات الامريكية بالورود والازهار واذا به يفاجأ ويا هول ما رأى كان على الادارة الامريكية ان تقف عند هذا الحد وتنسحب فبل ان تسقط في المستنقع وتدمر قواتها المسلحة والشعب العراقي الذي اصبح عدوا للادارة الامريكية كما صرح بوش بانه يحارب الاعداء كان اولى بالادارة الامريكية ان تتراجع عن هدفها عندما عرفت كذب كل التقارير المقدمة لهم كان على الادارة ان تقوم بمحاسبة كل من اوقعها في هذا المستنقع وهذه الورطة الكبيرة كان على الادارة ان تعاقب احمد الجلبي والحكيم والجعفري ومن ساهم في وقوعهم في هذا المأزق الا ان الفشل يجب ان يتم.
2-الفترة الاولة للاحتلالوهو الفشل الذي اطاح بهيبة الادارة الامريكية واظهر غبائها بتعيينهم السفير بريمر حاكما مدنيا على العراق وهو احد الذين يجب ان تحاكمهم الادارة الامريكية لانه يتلقى تعليماته من اسرائيل لتحقيق اهدافها ابتداء بالقرار المشوؤم باجتثاث البعث وحل الجيش العراقي ونزع هوية العراق العربية وتدمير وهدم كل معالم التقدم والازدهار التي شهدها العراق في الحكم الذي تم التآمر عليه من ثقافة وبناء وصناعة وامن واستقرار كما ان بريمر اضافة الى كل ذلك فتح الحدود مع ايران وعلى مصراعيها حيث دخلت فيالق الحرس الثوري الايراني وفيلق بدر امام انظار قوات التحالف وبمباركة منهم . ان هذا الاجراء من بريمر هو الفشل الرئيسي للادارة الامريكية اذ أدخل عناصر أرهابية الى العراق لم تكن موجودة اصلا ومرفوضة رفضا باتا من الحكم السابق في العراق هذه ألممارسات ألتي قام بها بريمر اذ قامت هذه الميليشيات بأعمال ارهابية لاتقرها كل الاعراف الدولية والانسانية وكانت بتوجيه من الموسا د المنتشر في الشمال وفي بغداد بالأخص والتوجيه الايراني لذ ا كانت المقاومة لوجود الارهاب المنظم وكان الجهاد من قبل كل الشعب العراقي وفصائله المجاهدة البطلة ضد الاحتلال بكل اشكاله
هذا ما لم تدركه الادارة الامريكية مما يسجل فشلا آخر في سياستها في العراق وكان عليها ان تقف لتعيد النظر وتقوم بدراسة الوضع بعناية فائقة لان ذلك مستقبل القوات الامريكية بأفرادها ومعداتها ومصالحها ومصلحة الشعب الامريكي.
الذي حصل هو وكعادتها الاستماع الى توجيهات اعداء الشعوب فقامت بشن حرب ضروس بالطائرات الحربية والمروحيات والدبابات والمصفحات على المناطق السكنية الآمنة في كل انحاء العراق عدا بعض المناطق المعروفة التي حاولت الحكومة العميلة الصفوية ان توهمهم بأنها مناطق حليفة للاحتلال ومؤيدة له .
ان استمرار قوات الاحتلال بالحرب على الشعب العراقي هو الفشل الذريع للادارة الأمريكية ولرئيسها بوش والذي يعتقد بما اوحي اليه بأن محاربته وقضائه على نسبة كبيرة من الشعب العراقي سيحقق له النصر وهذا ما قلناه في اول كلامنا هو يسعى لتحقيق غاية وهدف في نفسه المريضة التي يتطلب معا لجته من قبل اطباء اختصاصيين في مثل هذه الامراض النفسية ان هذه المعلجة واجبة الآن لعدم توازنه عقليا واعتماده اسلوب الكذب والتحوير وقلب الحقائق.
ان الحالة في العراق سيئة جدا ويدعي انه يحقق للعراق مكاسب لتطبيق الديمقراطية . الاف من الشعب العراقي الأبرياء تقتل ويسجن المئات ورئيس الادارة الامريكية يكذب على شعبه ويقول لن ننسحب حتى ننجز المهمة اية مهمة هذه هل هي قتل الجنود الامريكان وقتل ثلاثة ارباع الشعب العراقي
هذا هو الفشل في سياسة الادارة الامريكية لانها تفشل خطابها السياسي ايضا وان استمرارها واعتمادها على نفس الزمر العميلة التي تعمل بوجهين هو الغباء والانغلاق الفكري لساسة الادارة الامريكية وهم يريدون حلا لتغطية فشلهم الحل واضح اذا ارادوا ان يخرجوا من هذا المأزق ولا يستمعوا الى من اوقعهم في هذه التهلكة
اول عمل تقوم به هو غلق الحدود مع ايران غلقا كاملا وعدم السماح للاي متسلل الى العراق لان تزويد القاعدة والميليشيات وزمر القتل تأ تي من ايران ثانيا على الادارة الامريكية تبديل طاقم العملاء الذين يعملون معهم ولايران بنفس الوقت يبدلونهم بطاقم آخر يعمل لحسابهم فقط بعيد عن الجهات الاخرى ومعتدل ثالثا الانسحاب التدريجي وتمكين الشعب العراقي من تشريع دستور يحقق العدالة بين كل الفئات العراقية مع اجراء انتخابات حرة نزيهة تشارك فيها كل التيارات السياسية وفصائل المقاومة البطلة بعد ان تحل كل الميليشيات واعادة الجيش العراقي الوطني مع اعادة قوات الامن البعيدة عن الطائفية والفئوية .
بهذا تكون الادارة الامريكية قد حققت نصرا لها على مستوى العالم وعلى مستوى الداخلي للولايات المتحدة ويمكنها ان تغض النظر عن قانون النفط في الوقت الحاضر حيث يمكن ان يتم عن طريق الحوار بما يرضي كل الاطراف وبدون توترات سياسية ومصادمات عسكرية هذا اذا كانت الادارة الامريكية راغبة بان تخرج من هذا المستنقع عدا ذلك فان ابطال المقاومة غير عاجزين من ان يذيقوا كل الاطراف الحاقدة على الامة العربية والاسلام مرارة الخزي

 

                                      شبكة المنصور

                                    08 / 05 / 2007

اسباب فشل السياسة الامريكية وسقوطها