ابـو مصطفى العنزي

شبكة المنصور

 

 


عادة السنين تمضي فلا تتوقف او تعود الى الوراء وطبيعي جداً ان يندثر الغابرون وتختفي اثارهم وذكرياتهم وهكذا هي طبيعة الحياة .. ولكن عندما تمتزج الاسماء والاحداث بسنين المجد والكرامة واساطير البطولة تتوقف السنين وتعود عقارب الساعة الى الوراء لتقص علينا حكايات الاولين الذين ملئت مفاخرهم صحائف التاريخ وظلت اسماؤهم مشعة فوق القمر والنجوم تضئ الدرب وتفتح الطريق لكل مؤمن مجاهد كريم يؤمن بمبادئه وتاريخه وامته وكرامته وشرفه ويسعى لان يظل دوماً رافع الرأس وشامخ كشموخ اولئك الاجداد العظام.

المنصور الذي ارتعب العملاء والطغاة من نصبه التذكاري فاعتقدوا في لحظة بؤسهم وحقارتهم ان هذا النصب ربما ستنبعث فيه الروح من جديد فينهض ليقطع الرؤوس العفنة او ربما سيبعث هذا النصب القوة والعزيمة في قلوب ودماء المجاهدين ويمدهم بالعزم والتصميم فلجئوا الى تفجيره كما لو انه مسجد او جامع او ساحة للمقاومة الابطال او معمل لصنع الاسلحة كما يدعون فعمدوا الى تفجيره ظناً منهم ان في تفجير النصب او تدميره يكونوا بذلك قد دمروا روح العزيمة والتصميم او زعزعوا روح الجهاد لدى ابناء العراق الابطال الذين يشهد لهم التاريخ بانهم رجال اباة لا يقبلون بالظلم والاستبداد ولا يرضون بديلاً عن الحياة الحرة الكريمة.

فجروا النصب بعد ان كانت لهم سابقة في اسقاط نصب الشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله وتصوروا في حينها ان اسقاط ذلك التمثال دليل على انتصارهم وسيطرتهم ولم يعلموا لعقم عقولهم وظلام تفكيرهم ان باسقاطهم ذلك النصب كانوا قد بدأوا السير في طريق الانكسار والسقوط والاندحار وانهم قد اثبتوا بكل وضوح انهم عاجزون تماما عن اسقاط الروح الجهادية في نفوس المجاهدين فراحوا بكل ما اوتوا من خزي وعار يسقطون النصب التذكارية ويدمرون القيم الحضارية لهذا البلد العظيم.

التاريخ الحقيقي لا يرحم ولكونه حقيقي فهو لا يسطر سوى الحقائق ولا يعرض الا ما كان قد جرى وحدث وكما تحدث لنا عن ابو رغال وابن العلقمي ومسيلمة الكذاب وفرعون سيتحدث للاجيال القادمة عن رغالات هذا العصر وعلاقم هذا الزمان امثال اللاحكيم والجعفري وصولاغ والطالباني وشيخ الاغبياء بوش ومن لف لفهم من قذارات وجيف.

وكما تحدث لنا عن المنصور والرشيد والخلفاء الراشدين وسعد والقعقاع وابن الوليد وغيرهم من الفرسان الابطال والشهداء من اصحاب الرسول (ص) ورجاله بشجاعتهم وعدلهم وكرامتهم وانجازاتهم التاريخية سيتحدث للاجيال القادمة عن الشهيد صدام حسين ورجاله وعنوان الصمود والبسالة ابطال المقاومة الباسلة.

اهلا جحافل المنصور ..... باذن الله ستكون الاقلام التي تنطق من على منبركم سيوف مشرعة على رقاب العملاء والجواسيس خونة الشعب والوطن والدين والشرف وستكون بقوته تعالى كل كلمة هي قنبلة تنفجر في وجه كل حاقد اليم وسيبقى المنصور هو المنصور وسيظل صدام هو صدام امام الله وامام كل شريف في هذا العالم وتظل كلمة الحق هي العليا وكلمة المنافقين والجواسيس هي السفلى.

                                  بسم الله الرحمن الرحيم
((إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ))
                                     صدق الله العظيم
 

                                      شبكة المنصور

                                    17 / 02 / 2007

أهــلا جحــافـل المنصور