بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

المدافعون بقرون الطين وقرار الصدر

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

بعد ايام من الاحتلال الامريكي للعراق القى المدعو احمد الكبيسي خطبة في صلاة الجمعة في جامع ابو حنيفة واحمد الكبيسي هذا من اوائل مؤوسسي هيئة علماء المسلمين ويومها حضر صلاة الجمعة عدد كبير جدا من المصلين ودعاهم الكبيسي الى مقاومة المحتل ثم مالبث هذا الرجل الذي لايحمل ادنى مقدار من المصداقية مالبث ان خرج على الجزيرة وهو يهاجم ما يسميه نظام صدام ويدعو الى اعطاء الامريكان فترة ستة اشهر لبناء الدولة التي تهدمت ويومها قال له احد الاخوة العلماء من فلسطين في مداخلة كيف وانت العالم والمفكر الاسلامي وتعطي للعدو فرصة ان يثبت اقدامه ويوطد سلطانه ويلتقط انفاسه وتؤجل الجهاد وتثبط عزيمة الرجال  فهذا مخالف لشرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبعد ها تواري الكبيسي عن الانظار حيث ذهب الى الفلوجة فاستقبله الشباب هناك بالمداعس وفر هاربا الى يومنا هذا  الى الامارات ليجمع الثروة من خلال المتاجرة والاسترزاق بكتاب الله

تذكرت هذه الحادثة وانا استمع الىقرار مقتدى الصدر بايقاف نشاطات جيش المهدي وبضمنها نشاطه ضد القوات الامريكية وهو نشاط مزعوم لايصمد امام الواقع واصبح المدافعون عن صمود وقتال هذا الجيش كمن يناطح بقرون من طين فاذا كان جيش المهدي يقاتل الامريكان فعلا  فقرار الصدر باطل شرعا لانه ابطل ركنا من اركان الاسلام وهو الجهاد وليس من حقه ذلك وان كان بقصد نشاطاته الاجرامية فهذا حديث اخر وهوليس مهما عندي لان دور هذا الجيش التخريبي والتدميريمعروف ومكشوف وعندي من الشواهد الحية ما يثبته وهو  لايقل خطورة ودموية عن افعال امير المؤمنين ابو عمر البغدادي

يقول الله تعالى في كتابه الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

لايستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين انما يستأذنك الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون

صدق الله العظيم 

فلاكبيسي ولاضاري ولا سستاني ولا مقتدى يستطيع ان يمنع الجهاد ولا حاجة لفتوى كائن من يكون فالذكر واضح بين لكل مسلم سالم العقل نقي القلب طاهر السريرة ويفترض بمن يقاوم ان لايركن الى الراحة ويعطي عدوه الفرصة على التقاط انفاسه ولملمة فلوله واعادة ترتيب جيشه بل ياخذه اخذ عزيز اسر ويأتيه من حيث لم يتحسب وينقض عليه انقضاض الاسود ولايترك له فرصة ولايهيء له مهربا ولايجعله يستشعر فيه ضعفا وهونا ولا افهم كيف يستريح جيش محارب يدعي المدافعون عنه من حملة قرون الطين انه يقاتل الامريكان وانه مسؤول عن اكثر من سبعين بالمائة من العمليات الحربية بل وصل الامر باحدهم وهو شخص طائفي لايستحق ذكر اسمه الى اتهام الاخرين بمحاولة سرقة المقاومة من الشيعة وتجييرها للسنة واتهم الفرسان الذين ماكلوا ومالانوا ولانبت سيوفهم ولااخذ منهم طول الطريق وقلة النصير وغدر الاخوان مأخذا بل كانوا ومازالو فرسانها وساداتها وفي مقدمتهم السيد الرئيس عزة النفس الدوري شيخ المجاهدين مع اخوانه الابطال من كل الاطياف من جنوب الوطن الغالي ووسطه وغربه وشماله اقول اتهمهم بالخطل وممالئة المحتل وساوى بينهم وبين رعاع العراق من امثال هاشمي ودليمي وعملاء وقواويد التوافق

ان قرار الصدر يؤكد حقيقة مهمة ان هذا الجيش لم يتم بناؤه لتحرير العراق واتحدى من يثبت عكس ذلك فلقد عايشت الكثير من انصار التيار الصدري ومن جيش المهدي على الارض لمدة ثلاث سنوات واعرف كيف يفكرون واي منحى طائفي ينحون واذا كان في هذا التيار بعض من الوطنيين والعروبيين فقد تم تحجيمهم لصالح التيار الصفوي الطائفي واصبحت القيادة المرتدة هي المسيطرة سياسيا واعلاميا

لقدعول ويعول الكثيرون على جيش المهدي ومقتدى الصدر وبعضهم اناس تربطني بهم علاقة الرفقة والمحبة ولا اشك في وطنيتهم ولكني ومنذ اكثر من عامين كتبت على موقع الكادر المناضل مقالا بعنوان التيار الصدري الى اين قلت فيه ان الطائفي سينتصر على الوطني والعروبي داخل شخصية الصدر وداخل التيار وهو ماحصل فعلا وهو شيء مفرح جدا لا لان تحليلي كان صائبا ولكن هذه الهالة والفبركات والتزييت والتزيين وادعاء الجهاد ومقاومةالامريكان كل ذلك اسقطه الابطال من مجاهدي العراق في كربلاء العزيزة قبلة الجهاد والمجاهدين

ان الوقفة البطولية لاهلي واحبتي وقرة العين وتاج الرأس من فرسان العراق العرب الاقحاح في كربلاء والنجف والديوانية الغالية والبصرة والمثنى وبابل والكاظمية عرت المدعين واسقطت الاقنعة ووجهت انذارا لال صفيون وللمتاجرين بدماء الشهداء واثبتت ان اهلنا هناك كماة اسياد وهم اهلها وفرسانها ولا مكان لطائفي ومدع ومجاهد خادع ومدجن

ولا يعنيني تيار ما واسم ما فقد ظهرت الشمس وبانت  الحقيقة وانزاحت الغشاوة وستكشف الايام اللاحقة ان شاء الله حجم وثقل الفرسان الحقيقيين الذين اعلنوها مدوية ان امر مقتدى لا يعنيهم فالعراق اكبر من مقتدى ومن كل لابسي الاكفان .

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 01 / أيلول / 2007