بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعقيبا على حديث الاخ الدكتور المرادي

 

 

شبكة المنصور

د. ال مشعل الخزرجي

 

قبل عام تقريبا من الامام كنت في المزة في دمشق وكنت على اتصال باهلي في العراق حيث كانت المقاومة تخوض معارك التصدي للامريكان في مناطق عرب جبور ويومها رن تلفون الهاتف وكان على الخط رجل كريم من ابناء الجيش العراقي الباسل وقال لي اني فلان الفلاني وقد اعطاني تلفونك الاخ الدكتور---------واني احتاج الاتصال بك فقلت له اهلا وسهلا بك وبالعزيز ------- وجاءني الرجل وكان والتاريخ يشهد من ابناء المخابرات العراقية الافذاذ وهو وابناء البعث الاخرون كان لهم شرف استمرار المعركة,والتحول الى صفحة المقاومة ولا اقول بداية المقاومة لاني كما اؤمن ان المعركة بدات منذ 19 اذار 2003 ولحد هذه اللحظة ودار بيننا كلام طويل عن المقاومة والبعث والذي لفت انتباهي ان هذا الاخ المجاهد الكريم الذي اضطر للخروج من العراق لظروف معينة قد شكى لي من تصرف المخابرات السورية وقال انهم قد ارسلوا في طلبه مرتين او ثلاث واخذوا منه تعهدا بعدم ممارسة اي عمل مقاوم من داخل الاراضي السورية والغاية واضحة هي عدم ممارسة اي فعل الا بتوجيه من المخابرات السورية واوصاني بالانتباه والحذر وخصوصا من الاتصالات التلفونية وتاكد لنا ذلك بعد ايام حيث شعرت زوجتي ان هناك رجل امن يسير خلفنا دائما وبدات مضايقتنا من قبل بعض اصحاب المحلات القريبة من شقتنا الذين تاكدت انهم يعرفون  اسمي دون  تكون لي معرفة سابقة بهم المهم اختصرنا وجودنا هناك لاني كنت على يقين ان رجال المخابرات السورية لن يتركوننا بحالنا اسوق هذا المثال لاقول ان اي جهد علني سياسي مقاوم يخرج من دمشق لابد ان ان تصبغه مخابرات الدكتور بشار بصبغتها وترمي عليه جزءا من ظلها الظليل وقبل اشهر كتبت عن حكاية المطربة الريفية والنظام السوري واعيد القصة  حيث كنت في مجلس في منطقة الخالدية في محافظة الانبار في بداية الثمانينات وكان يحضره السيد خير الله الطلفاح رحمه الله المعروف بناكته اللاذعة وانتقاداته حتى للقيادة العراقية ياستثناء السيد الرئيس وقد حدثنا السيد المرحوم خير الله الطلفاح عن هذه الحادثة  التي جرت عام 1966ا   حيث شن النظام العارفي حملة شعواء ضد حزب البعث ومناضليه وقد تم استدعاءالسيد الطلفاح لاخذ اقواله باعتباره  خال المناضل صدام حسين

واضاف المرخوم خير الله الطلفاح انه عند خروجه من المخفر رأي المطربة الريفية وحيدة خليل فسلمت عليه فقال لها ولك ها وحيدة شتسوين هناية قالت وحيدة خليل مو عبيدك تقصد ابنها مسجون مع البعثيين فضحك الحجي وقال وي وي اقبض بعثي من  وحيدة خليل الذي اريد قوله اقبض مقاومة من النظام السوري لان المرحومة وحيدة خليل هي اشرف الاف المرات من مخابرات هذا النظام وان الذين يخرجون من تحت عباءته لا يمثلون البعث العربي الاشتراكي ولا الرئيس الشهيد ولا البعثيين الابطال الذين عشت معهم داخل الوطن واعرف صدق ايمانهم وعظيم جهادهم وعلو همة مقاتليهم لقد علمنا البعث خلال خمسة وثلاثين عاما من الجهاد  البطولي ان لا نركن الى هذا النظام الذي دمر الحزب وشقه وهو في عز توهجه وانقلب على رفاقه الذين ثاروا من الانفصاليين في 8 اذار ثم تامر على نظام البعث الوطني ورئيسه الشهيد ابتداء من اليوم الاول للثورة وتحالفوا مع قوى الثورة المضادة وقطعوا مياه الفرات عن اهلنا في العراق وخانوا الجيش العراقي في حرب تشرين الباسلة التي ارادوها حرب تحريك وتحالفوا مع شاه ايران وهو يهدد العراق ثم تامروا على قيادة الحزب لشقه في مؤامرة محمد عايش عام 1979 قبل ان يوجهوا كل اسلحة الجيش العربي السوري الى صدور اخوانهم في جيش العراق الباسل بتحالفهم الخياني مع العدو الايراني المجرم طيلة 8 سنوات مارسوا فيها شتى انواع المؤامرات ضد العراق وهو يخوض حربه المقدسة نيابة عن الامة العربية وكان اقساها قطع انبوب النفط المار الى ميناء بانياس عبر سوريا وحرمان العراق من شريان اقتصادي مهم كان له بالغ الاثر على صموده في الحرب وتحالف مع الحلف الامبريالي الصهيوني في العدوان الثلاثيني بل وشارك بشكل مباشر في العدوان وفي الحصار الجائر الذي تبعه وجعل من سوريا العروبة مرتعا وملاذا لال الحكيم والدعوة وجماعات الغدر الكردية بل ان الطالباني كان يزور اسرائيل بجواز سوري وبعلم المخابرات السورية اما موقفه الخياني من الاحتلال فهذا ما لا تستطيع الخطب الرنانة والتصريحات في رفض العدوان من التغطية عليه ويكفي ان صولاغي فقط بقي في سوريا ثلاث وعشرون  عاما قبل ان يغادرها بايام قبيل تسلمه الموقع الاول للذبح في وزارة الموت واذكركم بتصريح السيد الرئيس بشار الاسد بعد احتلال عاصمة الخلافة وفي لقاء متلفز قال اننا نحن لدينا دعاوي قضائية ضد 150 من اقطاب النظام العراقي السابق اي اكثر من الامريكان بثلاث مرات وطبق هذا فعلا من خلال تسليمه للمجاهدة هدى عماش والسيد سبعاوي ابراهيم الحسن وعشرات غيره دون رادع اخلاقي ليستر عورة شعارات العروبة والقومية والصمود الكاذب الذي دوخ رؤوسنا به وجير حركة التحرر العربي له وهو الممانع الدائم لاحياء الجبهة الشرقية التي كان الرئيس الشهيد يعمل لها قبل ان يشجع نظام الردة في دمشق حلفاءه الطائفيين في ايران على شن الحرب ضد العراق وجيشه  ويرعى قوى الانفصال والخيانه

.ان الانسان بطبيعته يمتلك ما نسميه common sense

هي القدرة على اكتشاف الامور بدون الحاجة الى كبير معرفة وهي ا في المعنى الدارج الواحد يلكفها هي وطايرة فالبعثي الحقيقي ابن القائد  لايمكن ان تنطلي عليه الامور السطحية والتخريجات المفبركة عن جبهة من دمشق وتحت انظار النظام السوري يعني تحت انظار السيد الولي الفقيه فالحكم على هكذا جبهة مهما كانت نية القائمين عليها حسنة فهي تثير الشك والريبة وحكمت على كل فعلها بالشلل ان الاخوة البعثيين الذين اضطرتهم ظروف التهجير الى الرحيل الى القطر السوري احرى بهم ان لا يمارسوا اي عمل نضالي اذا كان شرطه الاساسي هو الجلوس في فندق الخمس نجوم لان هذا سيمضي بهم الى ان يضطروا الى بيع تاريخ الحزب وتجربته النضاليه طيلة خمسين عاما ويضحوا بتاريخهم المجيد في قيادة العراق طيلة 35 عاما والادهى والانكى هو انهم سيضيعون دم الفارس صدام حسين عليه السلام وعنفوان بطولته وخلوده رمزا وطنيا وعربيا واسلاميا عظيما

اما هذا التاويل لخطاب السيد الرئيس عزة النفس الدوري الامين العام للحزب فهو تاويل باطل لان السيد الرئيس الدوري لا يتحدث كما يتحدث سراق الملايين في دمشق وليس مستعدا لبيع حزبه وشعبه وجهاده وجهاد المقاومة العراقية مقابل ارضاء فلان الفلاني عليكم ان تفهموا ان السيد الرئيس عزة الدوري قالها وافهموها يا فرسان البعث انكم يجب ان  تامنوا لعوادي الزمن خوفا من ان تنال منكم نياب الافاعي

ان الرفاق في داخل الوطن في محنة وهم يستغيثون والاخرون يجلسون في دمشق لتشكيل الجبهات الشكلية ويعطون امر التحدث باسمها لاناس لا يملكون تاريخا فهل البعث اصبح مضطرا الى هذه البهرجة الاعلامية والفذلكات الفارغة لاثبات نفسه حاشاه فهذا بعث القائد صدام حسين الذي يقوده السيد الرئيس عزة الدوري سيفها وفارسها واعلى بيرق في ساحاتها وهو وفرسانه الابطال في داخل الوطن هم الممثلون للبعث وقيادته وشجعانه وهم اباة الضيم وجنود المهمات الصعبة

وختاما اقول هذا الكلمة لقد كتبت لاخ كريم وبعثي مخلص

 شجاع استفسر منه عن الجبهة الموعودة وقلت له اذا كان البعث اقصد بعثهم يتحرك تحت مظلة مخابرات السيد بشار فاقرؤوا عليه السلام

عاش العراق حرا عربيا موحدا من الكويت والاحواز جنوبا الى زاخو شمالا

المجد والخلود في عليين للشهيد القائد صدام حسين عليه السلام

سلمت يمينك وهي تضرب بقوة الحق وسلم صوتك وهويطلقها مدوية صيحة الغضب والثوار يا سيدي الرئيس عزة النفس الدوري

المجد لابطال المقاومة الافذاذ من كل الفصائل

تحية لفرسان البعث احبتي واهلي في ديالى والضلوعية والموصل والانبار والبصرة وبابل وفي كل بقاع الوطن الذين لا تنال من جهادهم المبادرات والجبهات

والله اكبر

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 19 / تمــوز / 2007