بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نصر لراية "الله أكبر"
فإحذروا لصوصه ومجرميه

 

 

شبكة المنصور

علي الصراف

 

شعب عظيم كهذا الشعب هو وحده الذي يستطيع ان يحقق المعجزات. ولكن مثل كل معجزات علمية وتنكولوجية وحضارية أخرى جاء الغزاة ليدمروها ويعيدوا العراق "الى عصر ما قبل الصناعة"، فانهم سيعملون على تدمير هذا النصر أيضا.

مثل طائر العنقاء الذي يولد من تحت الرماد، نهض المنتخب العراقي لكرة القدم ليفوز ببطولة آسيا، وتحت راية "الله اكبر"، لا تحت راية الخطين الأزرقين الصهيونية، ليقدم دليلا على عظمة العراق، وعلى قدرة أبناء شعبه على تجاوز المحن وتخطي العقبات.

وليس هذا سوى نموذج.

فلدينا من العبقريات والقدرات والكفاءآت والعزائم ما يكفي ليعود العراق عراقا كما كان، بل وأفضل مما كان.
نحن شعب كان الله هو الذي اختاره ليكون أول أرض تُسمع فيه كلمته للمرة الأولى.
نحن شعب هو الذي اخترع العجلة والعربة والسفينة.
نحن شعب هو الذي اخترع الأبجدية.
نحن شعب هو الذي كتب أول الملاحم والقصائد والأساطير.
نحن شعب هو الذي أوجد أول علم للفلك.
نحن شعب هو الذي أوجد أول نص للقانون.
نحن شعب هو الذي أوجد الأرقام والحساب واخترع الصفر.
نحن شعب هو الذي فتح في علوم الرياضيات حقلا عبقريا كالجبر.
و... نحن شعب يرفع راية "الله أكبر".
وبالقليل ننتصر.
بالجوع والحرمان ننتصر.
وحتى لو احاطت بنا فرق الموت من كل حدب وصوب، فاننا نشق أديم الأرض لنعلو وننتصر.
هؤلاء نحن.
فانظروا يا صهاينة، وانظروا يا مجوس.
رؤوسنا، وإن قُطعت، ستعود من أعلى الروؤس.
وان لم تكونوا قد تعلمتم الدرس، بعد،...
فلسوف نأتيكم بالمزيد من الدروس.
لم نكن في ظل تلك العبقريات التاريخية المجيدة لا شيعة ولا سنة. كنا عراقيين فقط، سومريين تارة، او بابليين او آشوريين تارات أخرى، ولكن دائما: أبناء هذين الرافدين، وعراقيين من أرض السواد، فقط عراقيين من أوروك العظيم.
فـ"الله أكبر" على الغزاة.
و"الله أكبر" على الطائفيين.
و"الله أكبر" على العملاء المجرمين الذين اكتشفوا انهم "شيعة" اكثر مما هم عراقيين.
و"الله اكبر" على كل الخونة والأنذال الذين انجروا وراء الانحطاط ليجدوا انهم سنة أكثر مما هم عراقيين.
و"الله أكبر" على كل عملاء الموساد القجقجية الذين وجدوا انهم "يربحون" اكثر إذا قالوا انهم اكراد لا عراقيين. وعلمهم أصفر مثل أحقادهم.
ولكننا تحت راية "الله أكبر" سنكون أول الوارثين.
ولئن نبدو (بدعارة الطائفيين الذين يهتفون "منصورة يا شيعة حيدر" ولا يقولون "منصورة" على مَنْ؟) وكأننا نجيء من عصر ما قبل الصناعة كما أراد الصهاينة والامبرياليون،...
ولئن نبدو (بسفالة الذين يجعلون من السنة مذهبا لتمزيق صفوف العراقيين) وكأننا نتلبس العدوى كما يتلبس المرضُ اجسام ضحاياه،..
فاننا سنظل عراقيين، رغم أنف كل الغزاة ورغم أنف كل عملائهم. وستعود راية "الله أكبر" لتجمعنا، ونعود شعبا يبني وينتج ويحوّل كل شبر من أرضه الى مصدر للثراء والزهو والعبقرية.
فنحن شعب إنجازات وتحديات، ومنتج بطبيعته (لا أدري كيف) للعبقرية. وله في العلم ما له في الأدب والفنون بل و... الرياضة أيضا.
وشعب كهذا لا يمكن ان ينهزم. ولا يمكن ان يسحقه إحتلال، ولئن أرادوا له ان يعود 200 عاما الى الوراء، فنصرنا تحت راية "الله أكبر" دليل قاطع على انه سيعود مجيدا، وسيعود متقدما، وسيعود موحدا، وسيعود قويا ومزدهرا وباسقا مثل نخله، وسيهزم أحقاد الأوغاد وكراهياتهم.
ولكن إحذروا.
فان عملاء الاحتلال، من مأجوري الموساد والسي آي أيه، سيعملون على سرقة هذا النصر.
سيرون فيه رمزا لعراق قديم، فسيسرقون ناره.
سيرون فيه أداة للوحدة الوطنية، فسيسعون لتدميرها،
وسيرون فيه عنقاء بطولة وتحدي، فسيعملون لقتلها.
ولسوف يدبرون انفجارات ليتهموا بها "التكفيريين" و"الصداميين"، سعيا رخيصا منهم لدق إسفين بين العراقيين ومقاومتهم.
وسنقول: يا ذل الخاسئين.
وسيخرج الصفويون ليهتفوا بشعاراتهم "المنصورة" ليقولوا انه فوز لعلي على عمر...
وسنقول: يا بؤس المندحرين.
وسيتعرض الفريق العراقي لكرة القدم لهجمات يُتهم فيها "الإرهابيون" والواقفون في صفهم، من اجل سرقة النصر من العراق ليكون نصرا للاحتلال وللوافقين في صفه.
وسنقول: يا رخص الوسائل وإبتذال المُبتذلين.
ومن يدري فقد يجد حتى حمار كالرئيس جورج بوش، أو أي كلب من كلابه، من الجرأة ما يكفي للقول انه كان يشجع الفريق العراقي، وانه عمل كل ما بوسعه لضمان فوزه.
وسنقول: يا قبح القبح وقماءة الفاسقين.
ولكنه نصر لـ"الله أكبر".
نصر لكل ما يمثل عراق الحرية والمجد والعبقرية، لا نصرا للقتلة والمجرمين الذين وعوده بالدمار وجاءوا بالفعل ليدمروه.
انه نصر لوحدة العراقيين، لا نصرا للطائفيين.
وهو نصر لعبقرية هؤلاء العراقيين على الجهل،
نصر لعزيمتهم على التخلف،
ونصر لكفاءتهم على العقبات،
ونصر لوحدتهم على الفرقة،
ونصر لشجاعتهم في عام 2007 على خطط "عصر ما قبل الصناعة".
ونصر لشعبهم على الاحتلال.
ونصر لراية "الله أكبر".
ولسوف يعودون منصورين أبناء حمورابي ونبوخذنصر وآشوربانيبال على سفالات الغزاة وعملائهم الطائفيين (المنصورين على شعبهم فقط).
ولسوف يعودون منصورين أبناء نوح وابراهيم، على الصهاينة وحلفائهم الصفويين المجوس.
ولسوف يعودون منصورين أبناء المتنبي وأبو تمام وأبو نؤاس (كما هم اليوم أبناء محمد مهدي الجواهري ومحمد صدقي الزهاوي ومعروف عبد الغني الرصافي وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الرزاق عبد الواحد وسعدي يوسف) على عمائم الجهل والتواطؤ والتخلف.
أما أعداء العراقيين فسيسعون للاطاحة بهم وبراياتهم، او سرقة نصرهم، لكي يعودوا الى ما كانوا عليه تحت حكم الطائفيين، "المنصورين" بدبابات العم سام، والمستظلين بظلال الصهاينة والمجوس الذين بارك البيت الأبيض من حولهم.
فآخر ما يتمناه أبناء "عصر ما قبل الصناعة" والمنخرطون في مشروعه الطائفي هو ان يجدوا العراق عراقا من جديد، ولو برمز بسيط، وكأنهم ما غزوا ولا دمروا ولا ذبّحوا ولا رفعوا راية "منصورة يا مجوس ايران" و "منصورة يا صنائع رامسفيلد".
فاحذروا مما سيفعله الاحتلال وعملاؤه، وقولوا اللهم آمين.
ومن اجل هذا الوطن، الذي جعله الله أول أوطانه، فلتقطعوا ما تستطيعون من دغل العفونة ونغل الاحتلال وبغال الطائفيين... "المنصورين" بالمجوس والمحتمين بالصهاينة والمتولين شعبهم ولية المخانيث وراء دبابات الامبرياليين.
ولكن إحذروهم. وراقبوا ما سيفعلون، وقولوا اللهم آمين.
وأما نصركم، فاحتضنوه.
وراياته إرفعوها... عاليا، عاليا،
ارفعوها لتفقأ "الله أكبر" عيون المجرمين.

alialsarraf@hotmail.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 30 / تمــوز / 2007