دجلة وحيد

شبكة المنصور

 

                                     

 

أمريكا خسرت الحرب في العراق منذ دخولها بغداد العروبة وهذا ما أكدته عمليات المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة المستمرة في جميع أنحاء العراق المغتصب وهذا أيضا ما توقعه سيد شهداء الأمة الشهيد القائد الأسير صدام حسين (أسكنه الله فسيح جنانه الخالدة) قبل بدأ الحرب والإحتلال الغاشم، وهذا ما اقر به أيضا السيناتور هاري ريد رئيس كتلة الأغلبية الديموقراطية في الكونجرس الأمريكي وكذلك إعترف به مؤخرا وزير الدفاع البريطاني الأسبق المجرم جيفري هون رغم تبريراته السخيفة لأسباب فشل الإحتلال، هذا إضافة الى كل آراء المتابعين الدوليين المنصفين للأحداث الجارية في ساحة وطننا المحتل إلا الحاخام الخرف الأعمى والطفل العنيد الغبي والغراب الجاهل الرعديد المجرم جورج بوش الصغير ونائبه المجرم الدموي الكذاب دك تشيني ووزيرة خارجيته قارئة الخيرة والفنجان قردة ليسا رايس.

المجرم بوش محاصر الأن سياسيا وأخلاقيا في أمريكا من قبل الشرفاء من أبناء الشعب الأمريكي ومن خصومه السياسيين الديموقراطيون وقسم من أعضاء الكونجرس الجمهوريون المناوئين لسياسته الدموية الفاشلة في العراق وكذلك محاصر في العراق بسبب الخسائر الكبيرة لجيشه المترنح في المستنقع العراقي بسبب ضربات المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة وصمود شرفاء وأحرار العراق بوجه الإحتلال الصهيوأمريكي الفارسي الصفوي والطغيان الفاشي لعملائه القابعين في المنطقة الخصراء، هذا إضافة الى الخسائر المادية والإقتصادية الكبيرة التي منيت بها أمريكا بسبب تكلفة حربها وإحتلالها الغير قانوني والغير شرعي للعراق وفقدان سمعتها الدولية بسبب الجرائم البشعة التي إقترفتها قوات الإحتلال وعملائه ضد ابناء شعبنا الصابر المجاهد. لذا فإن كل حبال النجاة التي يحاول المجرم بوش وأعضاء إدارته الدموية صنعها أو شراءها سوف لن تسعفه أو تسعف سمعة فترة حكمه الأسود التي جلبت العار والشنار على أمريكا وسمعتها العالمية.  

لا الإنتخابات المزورة الفاشلة وتعاقب حكومات العملاء على السلطة الوهمية، ولا تدمير المدن والبيوت والمستشفيات والمساجد وذبح المواطنين الأبرياء على الهوية، ولا نشر الطائفية المقيتة وإغتصاب السجناء والماجدات العراقيات في سجون الأسر أو في بيوتهن، ولا تدمير الجسور وبناء الأسوار الكونكريتية العالية المصطنعة حول المدن والأحياء الرافضة للإحتلال وعملائه، ولا مؤتمرات المصالحة الخنوعة ومؤتمرات القمم العربية المتأمرة المتخاذلة، ولا إجتماعات جامعة الأحذية العربية الأمريكية أو قرارات الأمم المتحدة الأمريكية، ولا إعدامات القيادة الشرعية لحزب البعث وكوادره المناضلة، ولا خلق فصائل مقاومة وهمية أو دويلات طائفية مرفوضة، ولا عقد صفقات مع خونة الأمانة والحزب والثورة سراق أموال الشعب والتحرير، ولا مؤتمرات شرم الشيخ أو شرم العجوز التي تحاول ترقيع وجه الإحتلال القبيح وإنقاذ المجرم بوش وإدارته الدموية من محنتهم الكبيرة في العراق سيوقف السيل الجارف لعزيمة أحرار العراق ومقاومتهم الوطنية المسلحة الباسلة على هزم الإحتلال كليا وتدمير كل العملاء والخونة وتطهير أرض العراق من كل القاذورات التي دخلت فيه مع دخول قوات الإحتلال.

المؤتمر الجديد المزمع عقده في شرم الشيخ يوم غدا وبعد غدا ولد ميتا قبل إنعقاده لأنه لا يخدم مصالح العراق وشعبه بل أنه سيزيد الطين بلة لأن الدول التي ستجتمع في هذا المكان المشؤوم لها أجنداتها الخاصة وطموحاتها القطرية أو القومية الضيقة أو الواسعة منها في المنطقة وليس فقط إنقاذ ورطة إدارة بوش من المستنقع العراقي رغم أن الغاية الأولى والأخير هي محاولة ترقيع وجه الإحتلال القبيح لكي يخرج من مشاكله بإبتسامة مصطنعة باردة وجامدة مشابهة لإبتسامات وجوه عجائز هوليوود المحقونة بسم البوتوكس، حيث أن لإيران طموحات قومية توسعية لبناء الإمبيراطورية الفارسية الجديدة على حساب الأمة العربية خصوصا في العراق ومنطقة الخليج العربي إضافة الى طموحاتها في بناء القنبلة النووية الفارسية مستقبلا لإستعمالها كرادع لطموحات الأمة العربية المشروعة في المنطقة وعلى المستوى الدولي. تركيا لها طموحات الدخول في منظومة الإتحاد الأوربي ولها مشاكلها الداخلية مع سكانها من الأكراد وتخوفها الشرعي من قيام دولة كردية في شمال العراق بمساعدة سلطات الإحتلال التي ستكون لها علاقات إستراتيجية مع إسرائيل والولايات المتحدة من جهة ومن جهة أخرى سيكون لها أضرار على إستقرار المجتمع التركي وسلامة وحدة أراضيه. هذا إضافة الى مشاكل العلاقات العربية العربية والعربية الإيرانية. إدارة المجرم بوش العديمة الأخلاق والمستضعفة سياسيا من ناحيتها تعمل المستحيل وباي الطرق حتى التعامل مع أعدائها فيما يسمى "دول محور الشر" للوصول الى صيغة سياسية معينة لتنقذها من مشاكلها الداخلية المتعلقة بحرب العراق ولكن في نفس الوقت تعمل المستحيل على بقائها بصورة أو بأخرى في وطننا المغتصب لتحقيق ولو جزء يسير من مخطط جرمها الإحتلالي اللاأخلاقي في العراق. رغم ضعفها المفضوح في العراق وعنجهيتها الفارغة مازالت إدارة المجرم بوش ترسل رسائل التهديد والوعيد المبطن كي تحقق من خلاله مآربها الخبيثة حيث أن المجرمة وقارئة الخيرة والفنجان قردة ليسا رايس هددت الدول التي ستشارك في هذا المؤتمر بأنها ستتأثر بشكل سلبي إن لم تتوصل الى إتفاق لمساعدة أمريكا وعملائها على خنق المقاومة وإستخدام نفوذها لبعث الإستقرار في العراق ونست أن تذكر نفسها الحاقدة أن الإستقرار سوف لن يعود الى العراق إذا إستمر الإحتلال وأن الإستقرار سوف لن يعود الى ربوع الوطن المغتصب إذا إستمر الفصل الطائفي والأثني للشعب العراقي. الرسالة التهديدية المبطنة والمدبلجة التي وجهتها قردة ليسا رايس الى الدول التي ستشارك في المؤتمر عن طريق تصريحاتها الصحفية كان مضمونها "أن عراقا مستقرا وموحدا وديمقراطيا سيكون عماد الاستقرار في الشرق الأوسط وأن عراقا غير مستقرا وليس للجميع سيكون مصدر عدم استقرار للمنطقة". هذا المنطوق المنافق يتناقض تناقضا تاما مع مشاريع وخطط وأجندات حكومة المالكي الطائفية العميلة وأسيادها الحاخامية القابعين في قم وطهران ويتناقض أيضا مع ما تقوم به قوات الإحتلال من عزل المجتمع العراقي عزل طائفي وأثني.

كيف إذن سيتحقق الإستقرار بوجود الإحتلال وبوجود حكومة طائفية عميلة مقرفة متعددة الولاءات تعتمد في بقائها وممارساتها اليومية المجرمة على الفعاليات الدموية لمليشياتها العميلة المسلحة وفرق الموت ولا تطالب بإنسحاب القوات الإجنبية من وطننا المغتصب وإنهاء الإحتلال؟!! على العكس أنها ترفض جدولة إنسحاب القوات الأجنبية من العراق وترفض إدماج هذه الجدولة في البيان الختامي للمؤتمر المزعوم والمعروف النتائج لأن هذه القوات تشكل لها رئة التنفس لبقائها على الحياة من نقمة الشعب المظلوم.

لهذا نقول أن مؤتمر شرم الشيخ الجديد مؤتمر فاشل وولد ميتا كباقي المؤتمرات واللقاءات والإجتماعات الفاشلة التي أنعقدت سابقا لإيجاد حل وصيغة ليس لإنهاء الإحتلال وإنما لإنقاذه من محنه ومشاكله وذلك لتسهيل الأمر لأمريكا وإسرائيل وإيران السيطرة على العراق والمنطقة العربية وقتل طموحات العرب في الوحدة والتحرر وبناء المجتمع الزاهر الذي يعمه الرخاء والمساوات الإجتماعية.

 

                                      شبكة المنصور

                                    03 / 05 / 2007

شرم الشيخ وترقيع وجه الإحتلال القبيح