بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

فطائس أفراد ورؤساء عشائر الأنبار، المجرم بوش وإستمرارية تدمير العراق

 

 

شبكة المنصور

دجلـــــة وحيـــد

 

فوجئ العالم هذا اليوم بالزيارة السرية الثالثة للمجرم الجرذي جورج بوش الصغير ومعيته الى العراق منذ إحتلال وطننا عام 2003 حيث أنه توقف في محافظة الأنبار قبل زيارته الى أستراليا لحضور قمة إقتصادية مع زعماء آسيا والمحيط الهادي. تتميز هذه الزيارة السرية عن سابقاتها بأنها تغاضت العاصمة بغداد كتلميح عن عدم رضى إدارة المجرم بوش عن ممارسات حكومة عبدها العميل نوري المالكي الضعيفة، وكذلك كتلميح للكونجرس الأمريكي بأن الإندفاع العسكري الذي أمر به المجرم بوش في بداية هذا العام قد أنتج نتائج إيجابية خصوصا في محافظة الأنبار لأن الوقت قد قرب لتقديم تقرير تقييمي مفصل عن عمليات هذا الإندفاع الى الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب الديموقراطي. وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس وحسب ما تناقلته وكالات الأنباء الى بغداد قبل بوش وتشاور مع كبار المسؤولين الأمريكان في العراق بضمن ذلك الجنرال ديفيد بيتريوس القائد العام لقوات الإجرام الأمريكي في العراق، والسفير رايان كروكر قبل إجتماعه بالعميل نوري المالكي والعميل جلال الطالباني والعميل طارق الهاشمي والعميل عادل عبدالمهدي وبقية الخرفان العراقية.

كما لاحظ العالم من خلال مشاهدة لقطات الأفلام التي عرضت على الشاشات الفضائية العالمية أن المجرم بوش وفريقه - المتكون من وزير دفاعه روبرت جيتس، قردةليسا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الأركان المشتركة، الأدميرال وليم فالون قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الفريق دوغلاس لوت أحد موطفي البيت الأبيض المسؤول عن تنسيق قضايا العراق، السفير الأمريكي في بغداد رايان كروكر، مستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي، ديفيد بيتريوس القائد العام لقوات الإجرام الأمريكي في العراق وباقي كبار الضباط الأمريكان الأخرين في العراق - إجتمعوا اليوم في قاعدة الأسد الجوية المحتلة بالخرفان العراقية المتكونة من الرعاع رؤساء عشائر الأنبار الخونة والخروف نوري المالكي والخروف جلال الطالباني والخروف طارق الهاشمي والخروف عادل عبدالمهدي الذين أمروا بالحضور الى القاعدة رغم أنفهم.

 

ماذا تعني هذه الزيارة؟!!!

من المعروف أن الإحتلال الغير شرعي والغير قانوني للعراق قد فشل فشلا ذريعا في تحقيق غايات الأجندات التي خطط لها المحافظين الجدد الصهاينة بسبب رفض الإحتلال من قبل الشرفاء من أبناء العراق وصمود وإستمرار المقاومة العراقية المسلحة الباسلة بوجه قوات طاغوت العصر الحديث، وأن إدارة المجرم بوش تمر الأن بصعوبات جمة بسبب ذلك الفشل وبسبب خسائر القوات الأمريكية الكبيرة في الأرواح والمعدات وحسب التعداد الرسمي للبنتاجون قد فاقت الخسائر 3750 قتيل إضافة الى عشرات الألاف من الجرحى والمعاقين، وهي الأن معرضة الى ضغوط كبيرة خارجية وداخلية - خصوصا من الديموقرطيين المسيطرين على الكونجرس ومجلس النواب الأمريكي وبعض المشرعين الجمهوريين الذين إنشقوا عن بوش بسبب إستراتيجية حربه الفاشلة - تدعوها الى سحب قواتها من العراق حيث أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمل تعزيز القوات بشكل غير محدد والى مالانهاية. لهذا فإن المجرم بوش يحاول إعطاء حكومة المالكي العميلة مزيدا من الوقت لإيجاد حل سياسي للقتال الدائر في العراق وضم بعض العناصر المهزوزة الضعيفة والإنتهازية المحسوبة على الخط الوطني الى حكومته العميلة رغم الإنتقادات الحادة الموجهة من قبل أعضاء بارزين في الكونجرس الأمريكي لهذه الحكومة العميلة الهزيلة والتي يدعون فيها إدارة المجرم بوش الى إقصاء العميل الصفوي نوري المالكي من رئاستها. من المحتمل أيضا أن الغاية الأساسية من جلب هؤلاء العملاء من بغداد والإجتماع بهم في قاعدة الأسد الجوية المحتلة كانت للتوبيخ وإصدار الأوامر الجديدة للتعجيل بالموافقة على قانون النفط المصاغ أمريكيا وباقي النقاط المسمات بـ "البينج ماركس" وكذلك لتحييد منتقدي الحرب في العراق من خلال إبراز قدرة حكومة المالكي الصفوية الطائفية العميلة الضعيفة والمحاصرة في المنطقة الخضراء على القدوم ومد يد المصالحة الى خصومها "السنة" في محافظة الأنبار المجاهدة. قد يكون الإحتمال الأخر لهذه الزيارة هو مجرد حدث إعلامي وفرصة لإلتقاط الصور لإسناد الدعم لإستراتيجية حرب بوش رغم فشلها قبل تقديم توصيات ديفيد بيتريوس ورايان كروكر الى الكونجرس في 15 سيبتمر/أيلول في واشنطن.

أود أن أنهي هذا المقال بالقول لعن الله كل قاذورات عشائر الأنبار الفاطسة التي تعاونت مع الإحتلال فردا فردا الى يوم يبعثون والتي أعطت المجرم بوش الذي دمر العراق وشعبه الفرصة بالقدوم الى هذه المحافظة المجاهدة - التي إفتخرنا ومازلنا نفتخر بصمودها ونضالها والتي إعتبرناها عرين ليوث المقاومة العراقية المسلحة الباسلة – والتنفس والتباهي أمام شعبه والعالم ليعلن في خطابه المهلهل القصير أمام جنوده في قاعدة الأسد الجوية المحتلة أن قواته المترنحة المنهوكة في المستنقع العراقي إستطاعت هزم المقاومة في هذه المحافظة العاصية وإستتباب أمن المواطنين فيها ومن خلال هذا كان يعني البقاء عسكريا في المحافطة التي حولها الى مركز حربه على ما يسمى بـ "تنظيم القاعدة" والإرهاب العالمي لكي يحمي وكما ذكر مدن وشوارع أمريكا من هجمات "إرهابيي القاعدة" الوهمية مستقبلا. لقد صمم هذا المجرم على إستمرار حربه على أبناء المحافطة الشرفاء وإبادتهم وبمساعدة الخونة من ساكنيها الذين باعوا شرفهم وشرف عشائرهم من أجل حفنة من الدولارات القذرة (180 دولار شهريا لكل خائن متعاون) بحجة محاربة والتخلص من ما يسمى بمقاتلي "تنظيم القاعدة" هناك. كما نستهجن لحد التقيئ مشاهدة الخونة من ساكني هذه المحافظة على شاشات محطات التلفزيون الفضائية الأمريكية حضن وتبادل القبلات مع ضباط وجنود الإحتلال وفي هذا السياق لا نرى فرقا بين قبلات الخائن العميل محمد بحر العلوم مع المجرم بول بريمر وقبلات حثالات الأنبار مع قوات الإحتلال.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الثلاثاء / 04 / أيلول / 2007