دجلة وحيد

شبكة المنصور

 

                                     

 

بدون رتوش وبدون مقدمات مطولة أو إعتذار على ما نسطر من كلمات وجمل نقول أن غاية المؤتمر المنعقد في شرم الشيخ هي إيجاد الوسائل والصيغ المناسبة لتدمير وبيع العراق وشعبه بأبخس الأثمان وخنق المقاومة العراقية المسلحة الباسلة والقضاء عليها بمساعدة قواويد العرب وماخورتهم المسمات كذبا وبهتانا جامعة الدول العربية التي يترأسها المتسول عمرو موسى. حكومات وجامعة الدعارة والسمسرة العربية التي تستند في سياساتها على تفرقة العرب والخنوع للأجنبي وشراء الذل بأمول الشعب العربي المغفل تصر على إباحة كل شيئ يمت لأبناء العروبة مهما كان الثمن لمجرد حفاظها على التسلط على رقاب الشعب العربي المقعد والمشلول الحركة والإحساس الذي لا يعي ولا ينفعل أو يتفاعل لصد المؤامرات التي تحاك ضده وضد الأجيال القادمة من هذا النسل المغدور. بالأمس باعوا فلسطين وشردوا شعبها واليوم العراق وشعبه والسودان والصومال ولبنان وشعوبها والحبل على الجرار لحين أن يرجع العرب الى الصحراء لسياقة الأبل ومن ثم الإنقراض. أهذا ما نتواخاه كعرب لوجودنا وكياننا لأن البعض من أولاد المتعة وغيرهم خانوا الأرض والشعب والدين وباعوا شرفهم وعرضم للمحتل الغاصب الأجنبي؟!!! أهذا ما نتوخاه لأن مجموعة من الرعاع من هذا النسل المعرض طوعا للإنقراض أصبحوا جواسيس وسماسرة للأجنبي وجلبوا الذل والعار لهذه الأمة؟!!! أهذا مانتواخاه ونطالب به كعرب  أم يجب علينا إيجاد الحلول لمستقبل أجيالنا قبل أن نتلف أو ننقرض كأمة؟!!!

إطلعنا على مسودة البيان الختامي الغير المعدل لمؤتمر مؤامرة شرم الشيخ الذي يتالف من أربعة عشر نقطة أو فقرة وتبين لنا من خلالها حجم المؤامرة التي تحاك ضد شعبنا المغدور الصابر المجاهد ومقاومتنا المسلحة الباسلة. أدناه نحاول التعليق على محتوى فقرات هذه المسودة الخرقة.  

الفقرة الأولى تحتوي على جمل وتعاريف متناقضة مع واقع العراق المحتل كقطر عربي خصوصا في وصف هويته، حيث كتبت كلمة "الهوية الإسلامية والعربية" بدلا من "هويته العربية والإسلامية" رغم أن شعب العراق يتكون من 85% من العرب و15% من الأقليات القومية والدينية المختلفة الأخرى وهذا النص هو محو ثابت وسافر لهوية العراق العربية ويتوافق على ماجاء في الدستور العراقي الصهيوني الذي كتبه اليهودي الصهيوني نوح فيلدمان وصوت عليه من قبل عملاء الإحتلال في زمن الحاكم المدني الأمريكي للعراق المغتصب المجرم بول بريمر. تتضمن هذه الفقرة أيضا جملة خرقة لامعنى لها في الواقع ألا وهي "التشديد على حق الشعب العراقي في تقرير نظامه/مستقبله السياسي والسيطرة على موارده الطبيعية والمالية" بينما جوهر عقد المؤتمر يعني التأمر على مستقبل العراق السياسي وهدر ونهب أمول شعبه. الواقع الحالي هو أن العراق محتل وشعبه مذل وأن حقيقة الأمر أن الشعب العراقي الأصيل يرفض النظام السياسي الذي يقوده العملاء حرامية وجلاوزة العصر الحديث وفي نفس الوقت يؤيد المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة. كيف يوفق المجتمعين في شرم الشيخ بين طموحات الشعب العراقي الأصيلة والجمل الخرقة التي كتبت في هذه الفقرة؟!!! إضافة الى ذلك كيف يتمكن الشعب العراقي السيطرة على موارده الطبيعية "النفطية" والمالية علما أن أموال العراق نهبت ونفطه ينهب على مدار الساعة هذا ما عدا قانون النفط الأمريكي الذي وافقت عليه وأقرته حكومة المالكي العميلة الذي يسمح بإستباحة خيرات العراق النفطية من قبل شركات النفط الأمريكية؟!!!

الفقرة الثانية فقرة الضحك على الذقون ونسف التواريخ والحقائق تشير الى أن الحكومة العميلة حكومة منتخبة وكأن لو أنها قد أنتخبت بصورة ديموقراطية في دولة حرة يحكمها القانون. القاصي والداني وحتى أعداء المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة يعترفون أن الإنتخابات كانت إنتخابات مزورة وموجهة من قبل حاخامات الشيعة الصفوية وإدارة الإحتلال. كيف لمثل هكذا حكومة طائفية عميلة مجرمة ملطخة أياديها بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر الذي يقتل على الهوية على مدار الساعة وفي ظل الإحتلال المجرم الغاشم الذي يهدف الى تقسيم العراق أرضا وشعبا تستطيع أن تتوصل الى تحقيق "اهداف الشعب في عراق حر ومستقل وديموقراطي وموحد وتتوصل الى ضمان "الحقوق الاساسية لجميع مواطني العراق للمشاركة سلميا في العملية السياسية عبر النظام السياسي للبلد"؟!!!  أي نظام سياسي وأي عملية سياسية هذه التي يشير إليها البيان؟!!! أهي العملية السياسية التي فرضها المحتل بقوة السلاح على العراق حينما ضرب الحق والقانون الدولي وإغتصب الشرعية الدولية في حرب وإحتلال غير شرعي وغير قانوني؟!!!  

الفقرة الثالثة المضحكة تدعو الى "ادانة كل اشكال خروقات القانون الدولي الانساني بما في ذلك اعمال الارهاب في العراق والمنطقة". هل نضحك أم نبكي لقراءة هذه الجملة الخرقة والمقرفة وكل العالم يعرف أن أمريكا خرقت القانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية وحرقت الأخضر واليابس وعاثت في الأرض فسادا حينما شنت الحرب على العراق وإحتلته وأسرت وإغتالت قيادته الشرعية الأسيرة، وزرعت الإرهاب والطائفية المقيتة والإقتتال الطائفي في عراقنا المغتصب، وجندت المرتزقة وفرق الموت لإغتصاب وتشريد وقتل أبناء شعبنا الرافضين للوجود الأجنبي على أرض الرافدين.

الفقرة الرابعة تدعو بصورة إيمائية دول جوار العراق الى السيطرة على حدودها ومنع تسريب الأسلحة ومرور ما يسمى بــ "الإرهابيين" الى داخل العراق واخفقت أن تذكر أن أمريكا وشركات المرتزقة التي تديرها لها جيش إرهابي غير شرعي وغير قانوني تعداده أكثر من مائة ألف إرهابي يقتل العراقيين الأبرياء ويزرع العربات المفخخة في الأسواق وبين تجمعات الناس لقتلهم وزرع الرعب في انفسهم ونشر الطائفية المقيتة داخل المجتمع العراقي. يذكر في هذه الفقرة أيضا إقتراح جامعة الأحذية العربية الذي يدعو "ألطراف لتفادي الاستخدام المفرط للقوة والاستخدام الاقصى لضبط النفس لتجنب العنف ضد المدنيين" وهذا يعني أن جامعة الدعارة والسمسرة العربية بدلا من أن تدين الإحتلال وإرهابه وتدعو الى رحيله تعطي صك الغفران والضوء الأخضر لقوات الإحتلال ومليشيات الحكومة العميلة وجيشها الذي اسسه الإحتلال الى قتل عناصر المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة التي تجاهد في سبيل طرد الإحتلال من أرضنا المغتصبة وتحرير شعبنا الصابر من براثن الطاغوت الأمريكي وقاذوراته العميلة من عراقيين ومستعرقين خونة الأمة والأرض والدين.

الفقرة الخامسة تدعو الى دعم ما يسمى جهود الحكومة العميلة في "تقوية الوحدة الوطنية وتأكيد أمن وأمان الشعب العراقي". سؤالي هنا هل أن كاتب أو كتاب هذه الفقرة عميان وطرشان لا يرون ولا يسمعون ما تقوم به حكومة المالكي العميلة من قتل وتشريد وسجن وتعذيب الشعب العراقي الرافض للإحتلال وأن هذه الحكومة الطائفية العميلة الموالية لإيران الصفوية تشجع على الفصل الطائفي المقيت لعرب العراق من شيعة وسنة من خلال إستهدافها للعرب السنة؟!!!

الفقرة السادسة تدعو الى "تشجيع الحكومة العراقية التزامها في حماية الشعب العراقي عبر مواجهة العنف، بصرف النظر عن الطائفة او القومية". مرة أخرى يبيح المجتمعين في شرم الشيخ قتل مجاهدي تحرير العراق بغض النظر عن إنتمائهم القومي أو الطائفي لأن الإدارة الأمريكية المجرمة التي ساعدت في صياغة هذا البيان تعرف سرا ولم تعلن عنه جهرا أن عناصر المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة في العراق تنتمي الى كل أطياف المجتمع العراقي وهذا النص يمثل إعتراف ضمني بألوان المقاومة الزاهية ولا يعني حث الحكومة العميلة إستهداف المليشيات التابعة للأحزاب الشيعية الصفوية الدرع الحصين لحكومات العملاء أو عصابات البيشمركة الكردية العميلة. الحث على قتل عناصر المقاومة والجهاد من قبل المؤتمرين في شرم الشيخ يعتبر ظاهرة خطيرة وخرق مفضوح للقانون الدولي وشرعية حق المقاومة والدفاع عن الوطن أو الأوطان في حالة تعرض اي دولة الى هجوم أو إعتداء وإحتلال خارجي لأراضيها.

نص الفقرة السابعة يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق المحتل وشرعنة الإحتلال والتشجيع والمساعدة على بناء قوات عميلة لحكومة عميلة تهدف الى قمع المقاومة القانونية والشرعية لشعب العراق التي تبغي تحرير الأرض والشعب من براثن الإحتلال الغير قانوني والغير شرعي. هذا العمل والتشجيع يعتبر أيضا خرقا للقانون الدولي وحق الشعوب في بناء مجتمعاتها الحرة والعيش الكريم في دولها المستقلة.   

نص الفقرة الثامنة يشجع البرلمان العراقي العميل لإتخاذ خطوات لمراجعة مايسمى "قانون إجتثاث البعث" وفق ما يسمى آليات دستورية وبإسلوب يعزز المصالحة الوطنية وكأن البعث بحاجة الى مراجعة هؤلاء الخونة والعملاء لشرعية وجوده أو لأن الشعب العراقي يعتبر هؤلاء الخونة والعملاء ممثلين لحقوقه. إن أعضاء هذا البرلمان المسخ أهداف شرعية لسلاح ليوث المقاومة المسلحة الباسلة وأن وقت إجتثاثهم من المجتمع العراقي والى الأبد قد إقترب بإذن الله حين طرد الإحتلال المترنح في المستنقع العراقي وإن ما يقرره مؤتمر شرم الشيخ لا قيمة له حينما تتحرك عقارب ساعة التحرير والنصر.  

نص الفقرة التاسعة يحمل حكومة المالكي الطائفية العميلة "مسؤولية تحمل تحقيق الأهداف المذكورة" في البيان وكان حكومة المالكي الخرقة مستقلة في إتخاذ القرارات الحاسمة التي تهم مصلحة الشعب والوطن. إن هذه الحكومة الدمية العميلة لا تحل ولا تربط ولا تستطيع عمل اي شيئ أو إتخاذ اي قرار دون توجيه وموافقة غربان البيت الأبيض الأمريكي لها أو أخذ موافقة حاخامات قم وطهران.

 نص الفقرة العاشرة يدعم تشكيل مجموعات عمل مختلفة من قبل حكومة المالكي العميلة وحكومات الدول المشتركة في مؤتمر شرم الشيخ وتقديم الدعم الفني في مجال الطاقة الكهربائية والأمن وحماية الحدود المشتركة ومساعدة اللاجئين العراقيين داخل العراق. هذا يعني مرة اخرى إنقاذ الإحتلال المترنح في العراق وتشجيعه على الإستمرار في تحقيق خططه والمساعدة على بقائه من خلال تدريب عملائه على محاربة المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة وخنقها من خلال بناء طوق أمني حول الحدود العراقية ومنع إيصال الإمدادات الضروية لليوث أحرار العراق. طبعا هذا حبر على ورق واحلام عصافير لأن المقاومة البطلة التي حاربت وصمدت وإنتصرت خلال الأربع سنوات ونيف ضد اعتى قوة عسكرية طاغية عرفها التاريخ ستفشل كل مخططات الخونة والعملاء والدول الذليلة المارقة والخانعة لأوامر النمر الورقي الأمريكي.   

الفقرة الحادية عشر تدعو حقا الى الضحك والإستهزاء بمحتواها حيث أنها تنص على "إعادة تأكيد أهمية دعم الامم المتحدة والحاجة الى تقوية دورها المركزي في تقديم المساعدة الدولية ودعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية، بما في ذلك دعم اعادة تأسيس المؤسسات الحكومية". كل الواعين من بني البشر الذين لهم إهتمامات سياسية ومتابعين لما يحدث في العالم وفي أروقة هذه المنظمة الخرقة يستهجن هذا النص "إعادة تأكيد" لأن هذه المنظمة السمسيرة غير مهمة وتسير من قبل موظفي وزارة الخارجية الأمريكية وليس لها إستقلالية متكاملة أو إحترام في إتخاذ القرارات الدولية بعيدا عن تأثيرات تعليمات إدارة المجرم بوش وخير دليل على ذلك – عدا ما حدث للعراق وشعبه أو أفغانستان وشعبها - القرارات التي أتخذتها بعد إغتيال الحريري واثناء الحرب اللبنانية الإسرائيلية في تموز الماضي، الإعتداءات الصهيونية على الشعب العربي الفلسطيني، مشكلة دارفور واحداث الصومال والتدخل السافر للقوات الأثيوبية في القطر الصومالي. الكل يعرف بأن الأمم المتحدة كانت ومازالت وبال أسود سقيم وشاركت بصورة مباشرة في عملية تدمير العراق ومنذ 1990 ونهبه وإغتصاب شعبه. الشيئ الثاني المضحك والمبكي في نفس الوقت في هذه الفقرة هو نص "والترحيب بالدور الداعم لجامعة الدول العربية وجهودها في الوصول الى نتائج ايجابية في العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية في العراق". إن الدور الخياني القذر الذي لعبته جامعة الدعارة والسمسرة العربية فيما يخص العراق لا يمكن أن ينسى لحين قيام الساعة ويوم الدين. إن هذه الجامعة القذرة هي أول من شجع على تدويل حرب الخليج عام 1990-1991 التي أدت الى تدمير العراق وتجويع وقتل شعبه ومن ثم ساعدت على إحتلاله عام 2003. إن هذه الجامعة الداعرة هي إحدى الجهات العربية التي شرعنت الإحتلال وإعترف بمجلس الحكم الإنتقالي الذي ترأسه الحاكم المدني الأمريكي للعراق المجرم بول بريمر، واعطت كرسي عضوية العراق فيها الى ممثل حكومة العملاء وإستقبلت ممثلي حكومة العملاء، وإن رئيس هذه الجامعة المستهترة المتسول عمرو موسى زار العراق وإجتمع بحكومة العملاء وممثلي الإحتلال والحاخام الفارسي علي السيستاني وساعد على نشر وإستفحال الطائفية في وطننا المغتصب. لذا ندعو ليوث المقاومة جند الله في الأرض إصطياد ممثلي هذه الجامعة الداعرة وإبطال كل نشاطاتها في عراقنا الحبيب.

ما جاء في الفقرة ثاني عشر، ثالث عشر ورابع عشر لا يهمنا قدر انملة ولا نعلق عليه سوى ندعو الجمهور العراقي والعربي المؤيد للمقاومة الوطنية المسلحة الباسلة فتح الأبصار والمسامع والعقول لسماع وتحليل وتفهم مؤامرات أعداء العروبة والإسلام ومحاولة فضحها وإبطال مفعولها قبل أن تستفحل.

البيان (أنظر الى نصه أدناه) لم يتطرق الى ذكر الإحتلال أو إدانته أبدا ولم يتطرق أو يدين مغامرة الإندفاع العسكري الأمريكي المتمثلة بزيادة عدد قواته في بغداد أو محاصرة المدن والأحياء فيها وإقامة الأسوار الكونكريتية حولها وتحويلها الى كانتونات منعزلة جسديا وجعلها أهداف سهلة لعمليات القتل والإبادة.

أخيرا وليس آخرا نقول أن لنا الثقة الكاملة والإيمان الذي لا يتزعزع بمقاومتنا المسلحة الباسلة وقدرتها على إفشال خطط الإحتلال وهزيمته وإبطال مؤامرات مؤتمر شرم الشيخ القذرة الجديدة والإستمرار في القتال لحين إخراج أخر جندي محتل ذليل من أرض الرافدين الطاهرة والقضاء على كل الخونة والعملاء.

عاش العراق حرا عربيا وعاشت المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة

عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر

المجد والخلود لشهيد الحج الأكبر ولباقي شهداء العراق والأمة العربية

الخزي والعار لكل الخونة والعملاء والمتاجرين بدين الإسلام الحنيف

والله أكبر والعزة لأمة العرب

 

مسودة البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ حول العراق

 

واع / مسودة البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ حول العراق

 

 مسودة البيان، قبل إدخال التعديلات عليه، من مصادر ديبلوماسية غربية في شرم الشيخ، هنا نصه:

بناء على دعوة من جمهورية مصر العربية والحكومة العراقية، عقد وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق ومصر والبحرين والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الثماني، اجتماعاً في شرم الشيخ المصرية في 4 ايار (مايو) 2007، بمشاركة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي لمساعدة الشعب العراقي وحكومته في البناء على التقدم الذي حققته قبل الحكومة والبرلمان الوطنيين، ودعم جهودهما في تقوية (الروح) الوطنية والاستقرار الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز استقلال العراق وسيادته.

وأكد المشاركون الآتي:

1- تأكيد وحدة العراق ارضاً وسيادة (من خلال) وحدته الوطنية واستقلاله وهويته الاسلامية والعربية وفق الحدود المعترف بها، والتزام مبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية وعلاقات حسن الجوار مع كل الدول المجاورة، والتشديد على حق الشعب العراقي في تقرير نظامه/ مستقبله السياسي والسيطرة على موارده الطبيعية والمالية، وضرورة البحث في تفاهمات على اساس المصالح المشتركة لكل القضايا العالقة.

 2- دعم جهود الحكومة المنتخبة والجمعية الوطنية في التوصل الى اهداف الشعب في عراق حر ومستقل وديموقراطي وموحد، والحقوق الاساسية لجميع مواطني العراق للمشاركة سلميا في العملية السياسية عبر النظام السياسي للبلد.

3- ادانة كل اشكال خروقات القانون الدولي الانساني بما في ذلك اعمال الارهاب في العراق والمنطقة، خصوصاً التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية والاماكن المقدسة، مع الدعوة الى وقف كل هذه الاعمال للحد من معاناة الشعب العراقي وشعوب المنطقة والحفاظ على حياة الابرياء واحترام حقوقهم الانسانية.

4- تأكيد التزامات كل الدول انسجاماً مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، لمحاربة الاعمال الارهابية ومنع استخدام الارهابيين أراضيها لأي غرض، (مع التشديد خصوصاً على الدعوة لمنع عبور الاسلحة والارهابيين عبر حدود العراق)، وإعادة تأكيد اهمية تقوية التعاون بين العراق ودول الجوار للسيطرة سوية على الحدود المشتركة. (اقترحت جامعة الدول العربية: دعوة الاطراف لتفادي الاستخدام المفرط للقوة والاستخدام الاقصى لضبط النفس لتجنب العنف ضد المدنيين).

5- دعم جهود الحكومة العراقية في تقوية الوحدة الوطنية وتأكيد امن وامان الشعب العراقي، وانهاء العنف وتوسيع المشاركة السياسية عبر الانخراط النشط مع كل مكونات الشعب العراقي في العملية السياسية والتصرف بأسلوب يعزز ويفتح الطريق لمصالحة وطنية ناجحة ويبرز التزامهم بمساعدة العراقيين للوصل الى اهدافهم.

6- تشجيع الحكومة العراقية التزامها في حماية الشعب العراقي عبر مواجهة العنف، بصرف النظر عن الطائفة او القومية. وتأكيد اهمية معالجة الطائفية ونزع السلاح وتفكيك كل الميليشيات من دون تمييز، ومحاربة الارهابيين والمجموعات غير الشرعية، باعتبارها الطريقة الفضلى لتعزيز سلطة الدولة وتسويق المصالحة الوطنية وتخفيف معاناة الشعب العراقي.

(اقــترحت مــصر التزام جميع الاطراف وقف إطلاق النار لفترة محددة مدتها ثلاثة اشهر، لدعم العملية السياسية).

7- تأكيد حاجة الحكومة العراقية في بناء قواتها الامنية والعسكرية على اساس حرفي ووطني، والترحيب بجهود الدول العربية والدول الاخرى في دعم وتنمية القدرة المهنية للقوات المسلحة ودعم جهود الحكومة العراقية لتعزيز جهوزية قواتها المسلحة لتحقيق الامن الكامل والمسؤوليات الدفاعية لوطنهم، الذي سيمهد الطريق لتقرير حضور القوات متعددة الجنسية وفقاً لتوقيت تتفق عليه الحكومة العراقية بناء قرارات مجلس الامن 1546 و1723.

8- تشجيع مجلس الشعب العراقي للاستمرار في خطواته البناءة لمراجعة الدستور (وقانون اجتثاث البعث) وفق آليات دستورية بأسلوب يعزز المصالحة الوطنية على أساس التوافق الوطني وبناء مؤسسات العراق على أسس مهنية ووطنية بما يعزز جهود الحكومة في تحقيق السلام والاستقرار.

9- الحكومة العراقية مسؤولة عن تحقيق الأهداف المذكورة، والمشاركون يؤكدون على استعدادهم دعم جهودها لتحقيق عراق حر وديومقراطي وحكومة وحدة وطنية، لكل اطياف الشعب مع تأكيد حق المواطنة باعتبارها أساس بناء العراق الجديد.

10- دعم تأسيس مجموعات عمل برئاسة الحكومة ومجموعات عمل اخرى تشكل وفق ما جرى الاتفاق عليه بين الحكومات المشاركة وتقديم الدعم الفني في مجال الطاقة والكهرباء والامن وحماية الحدود المشتركة (من الجانبين) ومساعدة اللاجئين العراقيين داخل العراق وخارجه.

11- إعادة تأكيد أهمية دعم الامم المتحدة والحاجة الى تقوية دورها المركزي في تقديم المساعدة الدولية ودعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية، بما في ذلك دعم اعادة تأسيس المؤسسات الحكومية. والترحيب بالدور الداعم لجامعة الدول العربية وجهودها في الوصول الى نتائج ايجابية في العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية في العراق. ان الوزراء يرحبون ايضاً بالمساهمة الايجابية لمنطمة المؤتمر الاسلامي في العملية السياسية.

12- الترحيب في هذا المجال، بإطلاق وثيقة «العهد الدولي الخاص بالعراق» في 3 ايار (مايو) في شرم الشيخ، ودعوة كل الدول للوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.

13- استمرار جهود دول الجوار ومصر والبحرين في مناقشة تطوير العملية السياسية وطرق مساعدة العراق في الوصول الى الاستقرار والامن ووحدة العراق ارضاً وشعباً، والدعوة الى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية.

14- لاحــظ المؤتــمرون، برضى، الاهتــمام الــدولي المــتزايد بالعراق عبر وسائل عدة مثل اجتـــماع شرم الشــيخ الذي عقد في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004 ومؤتمر بروكــسيل في حزيران (يونيو) 2005 ومؤتمر بغداد (على مستوى كبار الموطفين) في 10 آذار (مارس) 2007، والتعبير عن الاستعداد للاستمرار في المشاركة في هذه الاجتماعات المتعددة.

ختاماً، التعبير عن تقدير جهود جمهورية مصر العربية في استضافة المؤتمر، والاتفاق على عقد الاجتماع المقبل في اسطنبول في تركيا، مع التطلع الى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق.

 

                                      شبكة المنصور

                                    05 / 05 / 2007

مؤامرة شرم الشيخ ودعارة الحكومات وجامعة الأحذية العربية