بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

تعقيب على مقال السيد زياد أبو شاويش

" نداء للمقاومة العراقية بكل فصائلها : النصر صبر ساعة "

 

 

شبكة المنصور

دجــلة وحيـــد

 

قرأت توا مقالا غريب المحتوى للسيد زياد أبو شاويش نشر في موقع دنيا الوطن تحت عنوان "نداء للمقاومة العراقية بكل فصائلها: النصر صبر ساعة". بعد مقدمة منتقدة للزيارة السرية التي قام بها المجرم جورج بوش الصغير لمحافظة الأنبار وإجتماعه بعملاءه القادمون من المنطقة الخضراء والفطائس من أفراد ورؤساء عشائر الأنبار في قاعدة الأسد الجوية المحتلة يجنح السيد زياد أبو شاويش وبشكل ملفت للنظر ليتطرق متحدثا عن دور نصائحه في توجيه فصائل المقاومة في مواجهة خطة الإندفاع العسكري الأمريكي ومن ثم يتحدث وبشكل غريب عن معرفته عن إتصالات فصائل المقاومة العراقية السرية بقوى عميلة وأسيادها الأمريكان قبل أن يبدا بسرد نصائحه الجديدة مرة أخرى لها وتوجيه ندائه لحملها على التوحد والتوحيد.

 

نقول أنه رغم متبعتنا لنشاطات المقاومة العراقية المسلحة الباسلة على مدار الساعة ومنذ أنطلاقها ضد ألإحتلال الغاشم لوطننا العزيز ولحد الأن إلا أننا لم نمتلك أي معرفة عن عمليات وفعاليات المقاومة المسلحة قبل تنفيذها والإعلان عنها ولم نطلع على أسرار تخطيط عملياتها ولم تكن لنا أي دراية عن أماكن وجود أسلحتها وعتادها أو طرق إخفاء وتوزيع ذخائرها على ليوثها المجاهدين في أرض الوطن المغتصب.

 

الغريب في مقال السيد زياد أبو شاويش هو "معرفته" وحسب إستنتاجنا من ما كتب في مقاله بتغيرات تكتيكات وأساليب العمل المقاوم في المدن والمحافظات العراقية المجاهدة بعد أن دعاها للقيام بذلك من خلال إحدى مقالاته ومن ثم يبدوا أن له دراية أيضا بطرق إستخدام الأسلحة والذخائر والكثافة التي أستعملت بها، إضافة الى علمه بطرق إخفاء وتوزيع تلك الأسلحة والذخائر حيث كتب "لقد تطرقنا سابقاً لخطة بوش في مواجهة الشعب العراقي عقب إعلانها مباشرة، وقلنا في حينه أن المقاومة العراقية مدعوة لتغيير تكتيكاتها وأساليب عملها بما يناسب الخطة الأمريكية الجديدة، وهذا ما قامت به هذه الفصائل المقاومة بطريقة ممتازة على الصعيد العسكري من زاوية تحركاتها في المحافظات والمدن من جهة، ومن ناحية أخرى استخدام الأسلحة والذخائر المناسبة وبالكثافة المناسبة، مع الحرص على إخفائها بشكل مرن حفظ لها قدرتها على مباغتة قوات الاحتلال والمتعاونين معها بطريقة فعالة وجيدة، وهو ما نأمل في المحافظة على وتيرته في الفترة اللاحقة، لتحقيق الانتصار النهائي على القوات الغازية والتي تظهر زيارة بوش المتوترة، وغير المناسبة مكاناً وزماناً، حاجتها للدعم المعنوي الذي كان يمثل جزءاً من أسباب الزيارة".  

 

الأغرب مما ذكر أعلاه في مقاله هذا هو إدعاء السيد زياد أبو شاويش الغير موزون أن البعض من الفصائل المقاومة قد إتصلت مع قوى سياسية محلية عميلة للإحتلال وكذلك مع بعض أركان الإدارة الأمريكية دون ذكر من هي تلك الفصائل المقاومة أو تلك الجهات العميلة للإحتلال أو من هي أركان إدارة المجرم بوش التي إتصلت بها تلك الفصائل المقاومة حيث كتب "إن المسألة التي تجعلنا نوجه نداءنا هذا، بل ورجاءنا لكل من يعنيهم هذا النداء هي في الجانب السياسي الإعلامي للفصائل المقاومة رداً على زيارة بوش. لن أخوض في تفاصيل الاتصالات التي أجرتها بعض فصائل المقاومة سواء مع قوى سياسية محلية عميلة للاحتلال أو قدمت فوق ظهر دباباته، ولا في الاتصالات الخارجية مع بعض أركان الإدارة الأمريكية أو وسطائها وسماسرتها المعتمدين، لان هذا ليس هدف النداء، لكنني اعتقد الآن وفي هذه الظروف وتبعاً لخبرة الشعوب التي سبقت في مقارعة الاحتلال وهزيمته بأنه قد آن الأوان لتتوقف كل الفصائل عن فعل ذلك".

والأنكى من كل ذلك هو كتابة ما يدعي أنه سمع بأن الفصائل المسلحة إضافة الى حزب البعث العربي الإشتراكي بقيادة المجاهد عزة إبراهيم الدوري قد أجريا إتصالات مع الإدارة الأمريكية وعقدا إتفاقات من خلف الستار مع العميل أياد علاوي رغم دحض هذه الإدعات من خلال البيانات التي أصدرها حزب البعث العربي الإشتراكي والبيانات التي أصدرتها فصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة سابقا. في هذا السياق كتب السيد زياد أبو شاويش ما يلي "إن الحديث الكثير الذي ترامى إلى مسامعنا حول اتصالات أجريت مع الإدارة الأمريكية سواء من جانب الفصائل المسلحة أو من جانب حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة المجاهد عزت الدوري، وكذلك التسريبات حول اتفاقات تعقد اليوم من خلف ستار مع علاوي أو غيره ممن يعول عليهم في حفظ ماء الوجه لإدارة القتل في واشنطن، هي اتصالات لا تخدم القضية العراقية، وهي تثير الغبار على نظافة الفعل المقاوم وتضعه في زاوية حرجة وبتوقيت ليس بريئاً، ومن ثم فهي تخلق انطباعاً خاطئاً عن مرونة وهمية مفترضة من قبل إدارة القتل تجاه هذه القوى، بل وتمثل فخاً سياسياً وعسكرياً خطيراً وقاتلاً".

 

السيد زياد أبو شاويش يدعي خطأ بأن هناك أقنية تحتية وجانبية تتعامل من خلالها قيادات فصائل المقاومة مع جهات مشبوهة دون الإتفاق فيما بينها حيث كتب "أتمنى على كل الإخوة في العراق الشقيق، وأقصد هنا فصائل المقاومة وأوعيتها السياسية أن تنسى قصة الأقنية التحتية والجانبية، وأن تلتفت بشكل جدي للحوار فيما بينها للاتفاق على برنامج موحد طالما نوهنا وتمنينا على الإخوة والرفاق التوصل له والاتفاق عليه، وقد اقتربت ساعة الحسم في العراق، ولا شك أن الإخوة منتبهون لما نقول، ولكن حراجة اللحظة ودقتها تتطلب من كل عربي غيور على مصلحة العراق أن يقدم رؤيته ونصيحته التي يجدها تلائم خدمة الشعب العراقي ومقاومته الباسلة".

 

السيد زياد أبو شاويش يوجه أصابع الإتهام أيضا الى المقاومة بصورة مباشرة أو غير مباشرة بقتل المدنيين وينصحها بعدم القيام بهذا العمل ولم يحدد من هم المدنيين الذين تقتلهم المقاومة هل هم من العملاء أم أنهم الأبرياء العراقيين الذين تقتلهم المليشيات الصفوية والكردية العميلة وفرق الموت والمرتزقة الأجانب إضافة الى ضحايا الإجرام الأمريكي؟!!! حيث كتب "إن من الأهمية بمكان التركيز على العاصمة بغداد والابتعاد عن عمليات قتل المدنيين قدر المستطاع ، وتشديد الطوق بكل صوره الاجتماعية والأمنية إن اقتضى على بعض العملاء من شيوخ القبائل التي ارتضت لنفسها المهانة والذلة بالتعاون مع المحتل والغازي الذي دمر العراق ، وما زال يفعل".

 

لا نعرف من أين أتى السيد زياد أبو شاويش بهذه المعلومات المشوشة وكيف صاغها بهذا الإسلوب المفضوح؟!!! لكن رغم تقيمنا لمناصرة السيد زياد أبو شاويش للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة ورفضه للإحتلال على ما يبدو إلا اننا نشعر بأن هناك نوع من دس السم في العسل في مقاله هذا وضع عن قصد أو عن غير قصد، ويبدو أن السيد زياد أبو شاويش لم يتابع ما ينشره حزب البعث العربي الإشتراكي والمقاومة العراقية المسلحة الباسلة من بيانات وإعلانات عن نشاطات المقاومة ولم يطلع على البرنامج الإستراتيجي المعلن للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة وإنما يكتب من محض نسيج خياله ويخمن مما يسمعه من أكاذيب ملفقة تنشرها وسائل الدعاية الصهيو-أمريكية والفارسية الخبيثة للتشويش على مسار المقاومة وشق شرخ في صفوفها. لذا ندعوا مخلصين السيد زياد أبو شاويش التمعن بما يكتب ومراجعة معلوماته وتصحيحها لكي تصب في مجرى نهر تحرير العراق وهزم المشاريع الصهيو-أمريكية – الفارسية الصفوية في المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم.

 

رابط مقال السيد زياد أبو شاويش

http://www.alwatanvoice.com/arabic/pulpit.php?go=show&id=102622

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 07 / أيلول / 2007