دجلة وحيد

شبكة المنصور

 

                                     

 


تعرض حزب البعث العربي الإشتراكي ومنذ نشأته وخلال مسيرته النضالية الطويلة الى وكعات ومطبات وهزات ارضية مختلفة الشدة أدت الى إنقسامه في 23 شباط 1966 وإنتهت بإصدار قانون إجتثاثه الذي أصدره الحاكم المدني للإحتلال الغير شرعي والغير قانوني للعراق المجرم بول بريمر وطبق بحذافيره الإجرامية من قبل عملاءه الصفويين ومجرمي الأحزاب الكردية وكل من ترعرع على الحقد الأسود المسموم على الأمة العربية المجيدة ورضع من ثدي الضبع الماسوني الصفوي الصهيوني المعادي لتطلعات العراق كوطن والأمة العربية كأمة متكاملة القوام. تمثل هذا العمل الإجتثاثي المريع بسجن ومطاردة وقتل كوادر الحزب وقياداته ضنا من الإحتلال وعملائه أن هذا العمل المشين سيؤدي الى إجتثاث فكر البعث الإنساني الخالد من ضمير المجتمع العراقي.

العوامل التي هددت مسيرة البعث في العراق كانت كثيرة جدا ولم تكن فقط عوامل خارجية مثل نزاعاته مع الأحزاب الوطنية أو غير الوطنية الأخرى وحكومات القطر وإستخباراتها بل كانت هناك أيضا عوامل داخلية خطيرة سببها كانت ممارسات المنتمين الى الحزب وفكره الإنساني إسما وليس عقائديا. العنصر والعامل المهم الذي حمى الحزب وفكره القومي الإنساني من التدهور والإنحراف خلال مسيرته التاريخية في مراحل النضال السلبي والإيجابي هو إخلاص القيادة لقكر وعقيدة الحزب وإيمانها بتطبيقها مرحليا على مستوى الأقاليم والأقطار العربية ومن ثم صعودا الى تحقيق الهدف المنشود في وحدة الوطن العربي أرضا وشعبا. السياسة التي إتبعها الحزب في العراق خلال العقدين الأولين من نشأته لإستقطاب مناصريه كانت تعتمد بالدرجة الأولى على الوعي القومي ونوعية العنصر المستقطب وليس كمية الأفراد المستقطبة لأن الميزة الأخلاقية والسمعة الإجتماعية والأصل العائلي للمنتمين للحزب كانت مهمة ولعبت دورا فعالا فيه. لكن مع الأسف وبعد إنتصار البعث في ثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1968 وخصوصا بعد نجاح تأميم النفط فتح الحزب ذراعيه بشكل واسع وكبير لمشاركة أكثر عدد ممكن من ابناء العراق في مسيرته النضالية إيمانا منه بطاقات أبناء الوطن المبدعة وهذه اللفتة التاريخية في مسيرة البعث النضالية أدت الى دخول عناصر فاسدة إنتهازية مصلحية وأنانية ساذجة خرقة أو عميلة منحرفة في صفوف البعث وصعدت الى مواقع متقدمة واثرت على المسيرة بشكل سلبي من خلال ممارساتها اليومية الغير موزونة والغير مخلصة لأهداف البعث السامية، لهذا عانت الكثير من العناصر البعثية المخلصة من ممارسات هذا البعض الهجينة وتركت العمل السياسي أو غادرت الوطن حبا بالوطن وإخلاصا للحزب وعقيدته النيرة. الكثير من العناصر الإنتهازية المتملقة التي إنتمت الى الحزب وحصلت على مصالحها الأنانية الذاتية أضرت بمسيرة الحزب ومستقبل الوطن فيما بعد واصبحت عالة على الحزب والوطن وهذا ما بينته الأحداث أثناء حروب الخليج، حيث تبين ونذكر هنا بعضها أن الكثير من ذوي الكفاءات العالية الذين أرسلوا لخارج العراق للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراة على حساب الدولة وأموال الشعب العراقي لكي يساهموا فيما بعد في بناء الوطن إما هربوا بعد تكملتهم للدراسة وبقوا في تلك البلدان الأجنبية على شكل لاجئين سياسيين حبا في الراحة والعيش الرغيد وأصبح الكثير منهم من المعارضين لحكم البعث الوطني الذي أرسلهم الى تلك البلدان لتطوير أنفسهم والكثير منهم أصبح عميلا ووكيلا لمخابرات أجنبية كانت تعمل ليل نهار على تقويض حكومة البعث والبعض ساعد وشارك في عملية إحتلال الوطن وتدميره ونهبه وإغتصاب شعبه. القسم الأخر من الإنتهازيين المنتفعين الذين كانوا معشعشين كالخفافيش في صروح البعث خرجوا وهربوا كلاجئين سياسيين من العراق لأسباب تافهة أو إقتصادية خلال الحصار الجائر على العراق ومن ثم عملوا كأبواق دعاية ضد الوطن والشعب العراقي بعد طلب اللجوء السياسي في البلدان الغربية المعادية لطموحات الوطن والشعب العراقي وبهذا ساعدوا أيضا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على إحتلال وتدمير العراق.

بعد مرور اربعة سنوات على الإحتلال وتدمير الوطن والإستمرار في تدميره من أجل تطويع الشعب الرافض للوجود الأجنبي الغير شرعي على أرض العراق إستيقض البعض من أيد الإحتلال وطبل له سابقا وأخذ يرفضه ليس لرفض الإحتلال كإحتلال وإنما بسبب هزيمة وفشل الإحتلال على يد ليوث المقاومة البعثية والفصائل الأخرى المشاركة في المقاومة الوطنية المسلحة الباسلة. هذا البعض الإنتهازي والعميل من القطيع لا يهمنا ولا يؤثر على مسيرة الحزب أو التحرير لأننا نعرف قيمته الرخيصة ولأنه مازال لم يتجاوز عقدة حقده على حزب البعث وقيادته التاريخية التي ضربت الأمثال في فنون التضحيات للوطن والعقيدة وخير دليل على ذلك هو إستشهاد سيد شهداء الأمة الرئيس القائد الأسير صدام حسين ورفاق دربه الشهداء طه ياسين رمضان برزان إبراهيم التكريتي وعواد البندر السعدون وآخرين (أسكنهم الله فسيح جنانه الخالدة). الذي يهمنا هو القطيع المتخاذل والمتأمر على الحزب ومقاومته المسلحة ضد الإحتلال ممن يدعون الإنتماء الى الحزب ولكنهم في حقيقة الأمر خانوا الحزب وسرقوا أمواله وأموال الشعب وإجتمعوا مع الإحتلال وعملائه من أعداء الوطن والشعب وذلك من أجل منافع شخصية وسلطوية. هذا العمل المستهتر المتأمر أدى الى إستشهاد الرئيس القائد الأسير صدام حسين ورفاقه وأدى الى تزعزع كبير مؤثر في نفسية الكثير من البعثيين ومناصرين المقاومة المسلحة البطلة من غير البعثيين. لدى هذا القطيع مناصريه وأبواقه النابحة المتجولة في غرف البالتوك المعادية أو الداعمة للمقاومة المسلحة والتي تحاول نشر سموم افكارها المتهورة في هذه الغرف والتأثير على متابعين التطور في الساحة العراقية من خلال إنتقاد مسيرة الحزب خلال الـ 35 عاما الماضية وإنتقاد قيادة الشهيد صدام حسين وتسقيط وتشويه سمعة قيادة المقاومة الباسلة المتمثلة بالمجاهد أمين سر القطر أبو أحمد عزة إبراهيم الدوري.

من جملة هؤلاء النكرات الناعقة والنابحة التي تدعي الإنتماء لحزب البعث والتي تتهجم في نفس الوقت على الحزب ومسيرته وقيادته التاريخية هو المدعو "مهاجر عراقي" الذي يتقمص بعدة أسماء من جملتها "روح عراقية" والذي إسمه الحقيقي "د. أحمد الأسدي" ويدعي أنه من محافظة البصرة وأنه خرج من العراق عام 1997 لأنه إنتقد مسؤوله الحزبي الذي لم يتقبل ذلك النقد، وأنه حاليا وحسب إدعائه يسكن في أستراليا. يطلب مهاجر عراقي "د. أحمد الأسدي" - كما يطالب به أعداء الحزب وعملاء الإحتلال في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ حربنا التحررية ضد الإحتلال وعملائه دائما وبإصرار غير طبيعي – من حزب البعث أن يقدم إعتذار للشعب العراقي على الجرائم التي أقترفت بإسمه أثناء حكمه التي دامت 35 عاما رغم علمه أن الناطق الرسمي بإسم الحزب والمقاومة الدكتور خضير المرشدي والحزب نفسه أعلن وإعترف من خلال بياناته أن أخطاء قد حدثت أثناء المسيرة ولمراجعة المسير الطويلة وحسب العرف الحزبي يحتاج أن يعقد مؤتمر قطري لبحث والتعمق في دراسة هذه المسأله ومن ثم تقيمها تقييم علمي، ومن ناحية أمنية يستحال إنعقاد مثل هذا المؤتمر في الوقت الحاضر. وقد كتب "مهاجر" قبل مدة مقالا ركيكا حول هذا الموضوع مليئ بالأخطاء النحوية والإملائية نشر في موقع أخبار العراق. إضافة الى إنتقاده لمسيرة الحزب بشكل مستهتر وطفولي غير ناضج وبعيدا عن كل الإنضباط والسلوك الحزبي المتعارف عليه - إن كان هو بعثيا حقا- يحاول "مهاجر عراقي" تسقيط سمعة المجاهد عزة الدوري وتصغير قيادته الجهادية ضد الإحتلال وفي نفس الوقت يرفع من شأن ويمدح محمد يونس الأحمد وجوقته المفصولة التي حاولت تدمير الحزب من الداخل. ويركز هذا النابح ذو الصوت القبيح العالي النغمة والجارح لطبلة الأذن على أن هناك فصيلين منقسمين لحزب البعث ألا وهما فرع عزة الدوري وفرع يونس الأحمد ويعتبر نفسه ينتمي الى فرع يونس الأحمد. الأنكى من كل ذلك يقر هذا النكرة ويروج بضجيج عالي أحمق لوجود حزب بعث شيعي وحزب بعث سني في العراق وبهذا يضرب عرض الحائط كل مفاهيم وآداب العقيدة الفكرية للبعث. كما أنه يسخر من بيانات الحزب ويشكك بقيادة البعث للمقاومة ويتهجم على موقع البصرة المجاهد. أي بعثي هذا الأحمق؟!!!

إن سبب كتابتي لهذا المقال هو سماعي لحديث وسجال هذا الأحمق المدعو "مهاجر عراقي" في غرفة عراق الكرامة المناصرة للمقاومة العراقية المسلحة الباسلة التي زرتها متخفيا أمس بعد إنقطاع طويل لسماع أخر المستجدات البالتوكية وأخبار الأحاديث عن عراقنا المغتصب. في الحقيقة لقد تابعت تحركات وأحاديث هذا الأحمق في أوقات مختلفة في عدة غرف بالتوكية ومن جملتها الغرف المعادية للبعث والمقاومة المسلحة ووجدت أن إسلوبه الماكر تغير واصبح صلفا خصوصا بعد إغتيال سيد شهداء الأمة الرئيس القائد الأسير صدام حسين. يدعي مرة أنه دكتور ومرة أنه حامل شهادة الدكتوراة ويتنقل ويعمل في عدة بلدان لأنه "دكتور" و"مهاجر" وهو ليس لاجئ سياسي ولهذا إتخذ إسم الكنية "مهاجر عراقي" لذا أرجوا ممن يعرف شيئ عن حقيقة وعمل هذا الأحمق وكيف أنه حصل على شهادة الدكتوراة – إن هو حامل شهادة دكتوراة - ومن دفع ثمن دراسته وأعطاه فرصة التطور العلمي الكتابة عنه وفضح أساليبه وتعامله اللابعثي الملتوي بالشؤون البعثية ومسيرة البعث الخالدة. البعثي الأصيل ينتقد المسيرة في الوقت المناسب والمكان المناسب بشكل موضوعي وليس في منتديات البالتوك الواقعة تحت رقابة المخابرات الصهيوأمريكية.

 

                                      شبكة المنصور

                                    30 / 04 / 2007

البعث ونباح الكلاب السائبة