بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 24 : السكا كين الحاده تجمع بين قبو البصل وقبو براث

 
شبكة المنصور
فيصل الجنيدي
 

 قبو البصل'قصة للروائي الألماني جونترجراس والحائز على جائزة نوبل وتحكي القصة عن مطعم في قبو قديم يقدم لرواده الراغبين في البكاء البصل وسكاكين للتقطيع لإثارة عيونهم وكتب الروائي قصته التي تصور حياة الألمان بعد الحرب العالمية الثانيه ويصف المطعم بأحتوائه على عدة مناضد يجلس عليها كل من جفت دموعه لفقدانه ابن او اخ او زوجه او اب او ام او حبيبه بسبب تلك الحرب وقد جفت دموعه ليقدم له طبق من فحول البصل ليقوم بتقطيعها لتنهمر الدموع التي جفت من الحزن اما في شرق الصين فقد افتتح مؤخرا 'قبو الحزن' يتيح لرواده البكاء من خلال تقديمه إلي جوار البصل الفلفل الأحمر، كما يقدم المقهي مناديل تجفيف الدموع اضافة الى السكاكين .اما في عراق الدمقراطيه فقد انتقلت اليه هذه الظاهره لتشرف الحكومه العميله والمليشيات الصفويه على انشاء قبوالجادريه بأدارة المجرم الفارسي صولاغ وقبو براثا بأدارة المجرم الفارسي جلال صغيري وقبو ابودرع في مدينة الثوره الا انهم في هذه الاماكن تستخدم السكاكين لتقطيع اوصال الزبائن الابرياء ممن يصطادوهم في شوارع بغداد بواسطة عصاباتهم الاجراميه ورميها في النفايات وقد كان الملفت للنظر عند قبو المجرم ابو درع وجود متعهد يمتلك شاحنه لاستلام الجثث المقطعه وبأجور زهيده جدا حيث تبلغ كلفة الجثه الف دينار فقط ليقوم بعد ذلك بتوزيع الجثث في مناطق مختاره تحسب ضمن قتلى المجهولي الهويه اما قبو براثا فعملية تصريف ضحاياه اسهل من سابقه حيث يقع القبو في مقبرة ليتم دفن الضحايا بشكل لايلفت النظرفي مقابر فرديه وجماعيه! اما قبو صولاغ فقد اخذ تصريف ضحاياه جانبا انسانيا فتحت عنوان فاعل خير يتم دفن الضحايا مجهولي الهويه في مقبرة السلام في النجف وكأنهم قادمون من كوكب آخررغم ان العوائل التي تبحث عن جثث ذويها يعدون بعشرات الآلاف اما ما يقدموه في قبوهم فقد اعتبره البعض براءة اختراع لصولاغ بأسخدام المثقب الكهربائي ( الدريل ) لاول مرة في التأريخ والعالم لتعذيب زبنائه مما استحق عليه لقب وزير الدريل بجداره والله يحب المحسنيين .

 
 
 
شبكة المنصور
الثلاثاء / الخامس / حزيران / 2007