البعث هو ضمانه اكيده لوحدة الشعب ولطرد الاحتلال الامريكي الايراني

 
شبكة المنصور
فيصل الجنيدي / كاتب من العراق
 

 ان نظره واقعيه وهادئه الى الوضع العراقي بعد اكثر من اربعة اعوام عجاف من الاحتلال وما رافقه من قتل وتهجير وتجويع واغتصاب واعتقال وبعيدا عن التعصب لهذا الطرف اوذاك يجعل كل منصف وهو ومابدأ يدركه الكثير من المواطنيين الذين ضُللوا او وقَعوا تحت تأثير الاعلام الضخم للاحتلال ان البعث هو ضمانه اكيده لوحدة الشعب العراقي بكل اطيافه ولطرد الاحتلال الامريكي الايراني ولاجل تسليط الضوء بشكل اوسع حول هذا الموضوع سنتناول الوضع العراقي من الجوانب التاليه :

1- الاحتلال الامريكي

كانت كذبة الديمقراطيه احد الاكاذيب بعد اسلحة الدمار الشامل والعلاقه مع القاعده مما افشل المشروع الامريكي (لدمقرطة) المنطقه حسب مقاساته فشلا ذريعا واصبح محط سخرية العالم اجمع الى الحد الذي اساء الى الديمقراطيه نفسها كنظام متقدم للحكم امام ثبات انظمه شموليه مركزيه كالصين ونحن هنا لانريد التقليل من شأن الديمقراطيه بل نقول ان حزب البعث قد بدأ منذ تأسيسه بتبني النظام الديمقراطي وانه وصل الى الحكم في سوريا عن طريق الانتخابات نهاية العقد الخامس من القرن الماضي الا ان عملية نجاح البناء الديمقراطي للدول والمجتمعات يرتبط بنمو اي بلد ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وكما ان امريكا واوربا قد مرت بحروب وصراعات دمويه امتدت لقرون الى ان وصلت الى ماوصلت اليه في عملية بناء الانسان ومعه النظام الديمقراطي اللذان يرتبطان ارتباطا جدليا , ولكن هذا لايجعل انظمتهم نموذجيه والا ماذا نسمي احتلال بلدنا رغم خروج ملايين المواطنيين في دول العدوان بمظاهرات رافضه للغزو.على كل حال مانريد التأكيد عليه ان العصابات من الخونه والجواسيس واللصوص التي جاءت مع الاحتلال هي ايضا قد انكشفت اكاذيبها التي كانت تسوقها عبر الفضائيات وعشرات الاذاعات الموجهه بأسم الديمقراطيه والتظلم تنفيذا لتعليمات اسيادهم مستغله خروج العراق من حربين كبيرتين في قادسية صدام المجيده وام المعارك الخالده وحصارا لثلاثة عشر عاما . اما القوى الرافضه للاحتلال بما فيها فصائل المقاومه ورغم ما ابلته من قدرات جباره لااحد يستطيع نكرانها الا ان اغلبها لن تستطع ان تجتازالحاجز الطائفي الذي اوجده المحتل عبر مجلس الحكم ومشاركة اطراف معروفه لتكريس هذا الواقع مما لم يمكن هذه القوى من الامتداد الى جميع اطراف الساحة العراقيه عدا مقاومة البعث وقاعدته التي تنتشر افقيا وعموديا مستنده الى قاعدة مليونيه مشاركه في المقاومه او داعمه , مترقبه اومتململه او صامته حسب الظروف التي تعيشها وهذا ما يمكن ملاحظته عن اهم دوافع استهداف البعث منذ اول ايام الاحتلال عبر قانون الاجتثاث الفاشي الذي صاحبه القتل والاعتقال والملاحقه والتهجير والتجويع . ومن الطرائف التي شهدناها في اكثر من مكان ان القوات المحتله تشطب الشعارات المكتوبه على الجدران الخاصه بالحزب وتترك شعارات بقية الفصائل؟

2- الاحتلال الايراني

بعد ان قََدَم الامريكان العراق على طبق من ذهب الى ايران وهو ما اشارت اليه مادلين اولبرات وزيرة الخارجيه الامريكيه السابقه , والتي استطاعت التغلغل في العراق عبر وسائل مختلفه تأتي في مقدمتها التنظيمات الصفويه التي تقارب الثلاثون تنظيما تمكنت من السيطره بأشكال مختلفه على الجنوب والفرات الاوسط ويأتي في مقدمة هذه التنظيمات المجلس الاعلى وحزب الدعوه ومايسمى بالتيار الصدري وتتصرف الدولة الفارسيه كالاخطبوط داخل العراق فعدا التنظيمات المذكوره هناك الحرس الثوري واطلاعات اضافه الى مليونين مستوطن على اقل تقدير تم منحهم الجنسيه العراقيه في فترات مختلفه في الاعوام الاربعه المنصرمه وتحت عناوين مختلفه منها عودة المسفرين . هذا الاخطبوط الذي تمثل احد اذرعه ايضا تنظيمات القاعده حيث اشارت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا (ان ايران اقامت صلات قوية مع تنظيم القاعدة للعمل علي اجبار الامريكيين على الخروج من العراق ونسبت الصحيفة الى مسؤول امريكي كبير في العراق قوله الي ان الايرانيين يخوضون حربا بالوكاله في العراق وان هذا الطريق محفوف بالمخاطرويرى المسؤول ان العنف سيزيد من ناحية القاعدة وحلفاءايران في العراق متحدثا عن تطورات جديدة في فاعلية واداء هذه الجماعات. وقال ان لهذه الجماعات قدرات يمكنهم استخدامها في الوقت المناسب وقال ان القوات الامريكية عثرت في فترة الاشهر الماضية علي كميات كبيرة من الاسلحة الايرانيه). ان هذا التمدد وبهذه الطريقه هولاحكام السيطره على اغلب اوراق الوضع العراقي لتحقيق حلمهم القومي الفارسي بالغطاء المذهبي الصفوي ولاجبار امريكا للاعتراف بدور اقليمي رئيسي لها في المنطقه لذا نشاهد الكونترول الايراني يوزع الادوار على ادواته بقدرة تتيح له المناوره , فتاره يدفع بجماعة مقتدى لازعاج الامريكان وزعزعة الامن في المدن وهو ماتشهده معظم المحافظات الجنوبيه كلما تعكرت او اقتربت المفاوضات بين امريكا وطهران وتارة اخرى التلاعب بمايسمى بالعمليه السياسيه من خلال المجلس الاعلى او الفضيله اواي جماعه اخرى لنفس الاغراض اضافة الى دعم القاعده بالسلاح والمال اضافة للدعم اللوجستي وبالمحصله يظل الشعب يدفع الثمن الباهض لهذه السياسه الخبيثه للحكومه الفارسيه وامام هذا التغلغل يتكرر السؤال مَنْ غير البعث قادر على لم شمل العراقيين اذا ما علمنا الى ان عدة فصائل قد انزلقت طائفيا؟؟؟

في ضوء ماتقدم عن واقع العراق من بعض جوانب الاحتلال الامريكي والايراني ورغم حديث الدكتورابو محمد المتحدث بأسم البعث ومقاومته الوطنيه الاخير بأن دولة العراق بعد التحرير هي دولة المقاومه وهو عين الصواب ومن منطلق الحرص على وحدة العراق نطرح سؤالا واقعيا آخر فنقول اليس من الاجدر ببقية الفصائل ان تجعل من البعث خيمة لها بحكم تكوينه وقاعدته الممتده من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب؟ ونجيب بان خيمة البعث من قوة اوتادها وسعتها لتكون سندا الى بقيه الفصائل والقوى الرافضه للاحتلال علما ان هذا الرأي لايعني انتقاصا من احد ويؤكد احترام استحاقات الجميع ويحقق هدف التحرير وتحقيق اهداف وتطلعات الشعب العراقي المثخن بالجراح كما انه اختصار للمسافة وتذكير بقدرة رجال البعث في ادارة الازمات وتمكن اجهزة الدوله العراقيه قبل الاحتلال من تجاوز اكبر الصعوبات فقد اعادة الحياة للعراق بعد العدوان الثلاثيني خلال فتره لم تتجاوز الستة اشهر رغم تدمير جميع منشآته ومصانعه ومحطات الكهرباء والمياه كما نظمت اكبر عمليات توزيع عادله للحصة التموينيه بما اثنت عليها المنظمات الدوليه ناهيك عن استمرار التعليم والصحه والخدمات اما الامن فلم يستغرق استتبابه سوى اسبوعين بعد صفحة الغدر والخيانه تم خلالها تطهير اكثر من اربعة عشر محافظه .

وفي الختام نستذكر اقوال القائد الشهيد المجيد صدام حسين اثناء جلسات المحاكمه الامريكيه الباطله وتأكيده على رتق الجروح والى التسامح والتصالح والتصافح بين الشعب وهنا ليس المقصود التصالح مع العملاء والخونه والجواسيس الملطخه ايديهم بدماء اكثر من مليون مواطن وتهجير سبعة ملايين واعتقال اكثر من ربع مليون مواطن بما صاحبها من فضائح التعذيب والاغتصاب. كما اكد رحمه الله على وحدة الشعب حين قال فليطبق النصفان او الجناحان الطريق الاقصر للتحرير والله من وراء القصد.

المجد لسيد شهداء العصر صدام حسين المجيد

تحيه الى المعتز بالله المجاهد عزت ابراهيم الدوري امين سرالقطر

عاشت المقاومه العراقيه الباسه بكافة فصائلها

 
 
 
 
شبكة المنصور
السبت / السادس والعشرون / أيــار / 2007