بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 32 : مؤسسات ديمقراطيه

 تقف وراء اطلاق اكاذيب الالقاب والاصطلاحات المزوره

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

تتناقل الفضائيات ووسائل الاعلام القابا واصطلاحات واكاذيب لاجل تمرير قضايا مركزيه لخدمة المشروع الصهيوامريكي من خلال التكرار الذي تتبناه بما يؤدي الى عمليات غسيل دماغ جمعي للجمهور المتلقي , وتقف وراءها مؤسسات صهيونيه عملاقه بأشراف خبراء مختصين تبدأ بصناعة الالقاب والاصطلاحات وفق معطيات يتم رسمها على الارض عبر عمليات تضليل وتشويه للحقائق وثم الخروج بما يراد تسريبه من خلال الفضائيات التي انتشرت مع مطلع الالفيه الثالثه بشكل مثير ومريب وبعد ان حازت قسم منها ثقة الجمهور بشكل مدبر , كما تم اعداد طوابير من الليبراليون العرب الجدد عبر شراء البعض من مشاهير الكتاب والصحفيين اضافه الى اعداد عناصر مجهولة الهويه كثيرة جدا الى الحد الذي ظهر قسم منهم , قمة في الابتذال .

ومن اهم هذه المؤسسات هي مؤسسة راند الامريكيه التي تختص في الشؤون البحثية حيث تتحمل جانباً كبيراً في حشد الرأي العام الأمريكي والعالمي لتبريراعمال الادارات الامريكيه ومنها غزو العراق لأنها مفضلة لدى المؤسسة العسكرية الأمريكية والمعهد الديمقراطي الامريكي ويتخصص للقيام بالعمليات القذرة للمخابرات الامريكية التي اصبح تركيزها الاساسي على المنطقة العربية في عهد الارعن بوش، وذلك انسجاما مع استراتيجية ادارته التي تستهدف العالم العربي والاسلامي علما بأن المعهد قد انفق 50% من ميزانيته لدعم الاحتلال الامريكي للعراق بضمنها تمويل الاحزاب والمنظمات الموالية للاحتلال في الانتخابات المزوره وهناك ايضا المعهد الدولي الامريكي ومؤسسة الوقف الامريكي للديمقراطيه وعشرات المعاهد والمؤسسات الاخرى التي خصصت لها ملايين الدولارات لتنفيذ اعمالها , مع العلم بأن لهذه المؤسسات فروع في الكثير من انحاء العالم وخاصة الدول العربيه .

لقد اخذت هذه المؤسسات عبر ادواتها مهمة الترويج للحرب على العراق وتبنت اكبر عملية خداع شامل عبر التأريخ بما سمي القضاء على التهديد الذي يمثله , بأمتلاكه لاسلحة الدمار الشامل والعلاقه مع القاعده (رغم ان اغلب منفذي عملية تدمير برجي التجاره العالميه ان صحت روايتهم هم من المملكة العربيه السعوديه ومن التنظيم الذي رعته ال CIA اثناء الغزو السوفيتي لافغانستان) وبعد ان فشلوا في هاتين الكذبتن لم يبقى لهم الا استباحة العراق على مذبح الدم قطراطيه فكانت الدكتانوريه عنوان كذبتهم التي تمسكوا بها لما لهذه الفريه من مطاطيه في توصيف الاشخاص والانظمه , ورغم اتهامهم للعديد من الانظمه بهذا الوصف الا انهم اختاروا النظام الوطني في العراق لغزوه وتدميره واغتيال قائده الدكتاتور الذي كان يقف بين ابناء شعبه يوم مسرحية ساحة الفردوس , الدكتاتور الذي كان يقيم في دور مواطنيين لم يتعرف عليهم مسبقا! الدكتاتور الذي اقام اكبر مشروع نهضوي في المنطقه, فهل حقا هذا ما ينشدوه ؟ ثم بدأنا نسمع اسطواناتهم المشروخه عبر كل وسائلهم الاعلاميه القابا ومصطلحات ذات تأثير لايخفى على قليلي التبصر والبصيره فكانت كذبة الانفال والارقام الفلكيه لمقتل مواطنيين من البشمركه العميله التي كانت تقاتل مع العدو الايراني وكانت (الانتفاضة الشعبانيه – والانتفاضه الكرديه ) اما على صعيد الاشخاص فكان للرفيق الاسيرعلى حسن المجيد تسميته ب علي كيماوي بغية التأثير على الرأي العام العالمي بقصد تشويه صورة القياده الوطنيه وللاعتماد على ركائز تضليليه متعدده . كما كان للاسلام حصه في دورتهم هذه فكان لصق الارهاب به واحدة من ابرز عناوينهم عبر تلك المؤسسات والافراد وما كان لهم في مواجهة حزب البعث العربي الاشتراكي الا اصدار قوانيين لاجتثاثه وبعد فشلهم في ذلك تبنت مؤسساتهم الترويج لانشاق الحزب فأخذو يصفونه بالبعث المنحل وتروج كذبة تشرذمه الى اكثرمن جناح لاغراض مكشوفه لم تصمد امام الواقع والوقائع , وتطول افتراءاتهم التي تمتد منذ ربع قرن مع ادخال تعبير مشكلة الشرق الاوسط بدل قضية فلسطين العربيه ورغم امكانياتهم التي تم ذكرها نراهم يحاصرون الفسحات المحدوده للتعبير عن الرأي المضاد فنراهم يمارسون القرصنه حرفة اسلافهم ضدها لينفردوا في تمرير اكاذيبهم . الا تبت ديمقراطيتهم التي كان ضحيتها قتل اكثر من مليون مواطن عراقي واكثر من ربع مليون معتقل وخمسة ملايين مهجر .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 27 / أب / 2007