گلشان البياتي

شبكة المنصور

 

                                     

 


أن تقدم سلطة الاحتلال الأميركي في العراق على بناء جدار أو سور لعزل مدينة الاعظمية البطلة لإرغام مقاومتها على الاستسلام وشلّ يداها على استهدافها اليومي المثير للانتباه ،هذا مؤشر ايجابي لصالح المقاومة الوطنية العراقية ، تفسر ضمنا أن المقاومة انتصرت وانهزمت أعدائها المتمثلة بقوات الاحتلال الأميركي وقرود المنطقة الخضراء من الحكومة وأجهزتها الأمنية ..

عندما تلجاء سلطة الاحتلال إلى هذا الأسلوب وبعد أربع سنوات من الاحتلال،مؤشر أنها استنزفت الحلول التقليدية مــن عمليات عسكرية مسلحة واعتقال من فيها من السكان رجالا ونساء، وكأنه (هذا الجدار) هو الخيار الأخير والوحيد إمامها لردع أعمال المقاومة الوطنية فيها .. فالاستراتيجيات الأخرى من المداهمات والعمليات العسكرية الكبيرة والصغيرة ونصب المفارز والدوريات والحلول السلمية من دعوات للمشاركة في العملية السياسية ودعوات المصالحة والخطط الأمنية الأخيرة وما قبلها –لم تمكنها من المقاومين الإبطال وهم أبناء الاعظمية البطلة حصرا ...
عندما تدفع المقاومة الوطنية العراقية عدوها لاختيار تشييد جدار حول إحدى مناطق عملياتها ، دليل ملموس أنها تنتصر وأن العدو عاجز بكل تقنياته العسكرية والأمنية والفكرية للصمود أمامها ..

أن المقاومة الوطنية العراقية في الاعظمية التي أرغمت سلطة الاحتلال الأميركي على بناء جدار لتطويقها وعزلها لاستهداف أبنائها – بعد أن أفشلت كل مشاريع المحتل من إشعال الفتنة الطائفية والحرب الأهلية والتفتيت الطائفي لسكان بغداد – وكما أفشلت خطة المجرم بوش وعملائه جميعا الأمنية والعسكرية- مطالبة اليوم بإفشال مشروع عزل مناطق المقاومة التي انطلقت من الاعظمية لتشمل الغزالية والدورة والفضل والعامرية بل تعد إفشال هذا المشروع من صلب عملها الآني لأنه يهدف إلى عزل سكان الاعظمية الأصليين الذين ذادوا عن مدينتهم الباسلة ولقنو العدو وعملائه أروع الدروس في المقاومة والتصدي لمشاريع المحتل كما تمكنوا من الإجهاز على كافة فلول ومليشيات جيش المهدي وقوات بدر وفرق الموت الإيرانية ومن ثم القيام بتصفية أبنائها تصفية جسدية كما هو شانهم ودأبهم في التعامل مع المقاومين والرافضين للاحتلال...

أن هذا المخطط الطائفي سنقلب عليهم كما انقلبت المخططات الطائفية الأخرى بفضل المقاومة والجهاد المتواصل وعلى المقاومين أن يشتغلوا الجدار لصالحهم لأنه سيكون نقطة تمركز اكبر عدد ممكن من أوغاد المحتل وزمرته لذا يجب أن يكونوا هدفا لصولاتهم وهجماته اليومية إلى أن يجبروا إلى الانسحاب والبحث عن مكان للاختباء من هجمات المقاومة..

كما يجب على أبناء الدورة والغزالية والعامرية والفضل وكل عراقي شريف وغيور أن يسرع إلى إيقاف بناء هذا الجدار بالقوة من خلال الانضمام إلى المقاومة الوطنية العراقية وفصائل الجهاد الإسلامية فإذا نجحت سلطة الاحتلال في بناء هذا السور حول الاعظمية فأنها متجهة لامحال إلى بناء سور حول المدن الأخرى ..
أن إفشال مشروع عزل الاعظمية ببناء السور هو واجب وطني لايقع على عاتق المقاومة الوطنية بل يأتي من ضمن واجبات ومسؤوليات كل مواطن عراقي أو عربي يعد نفسه رافضا للمحتل ولسياسته ومخططاته الإجرامية في العراق..

وكما عهدتنا مقاومتنا الوطنية العراقية وعودتنا على إلحاق الهزيمة بأمريكا وكلابها في كل مشاريعها ومخططاتها السابقة، ننتظر منها ونتأمل واثقين بجهودها وبقدراتها على إفشال هذا المشروع ليكون وبالا عليهم وبردا وسلاما على أبناء الاعظمية وشبابها المقاوم ..

ومنذ اليوم ليرفع كل أعظمي رأسه عاليا ويتباهى بانتسابه إلى الاعظمية كما يتباهى أبناء الفلوجة بانتسابهم إلى الفلوجة وأبناء الرمادي إلى الرمادي فلما يبقى في مشرق الأرض ومغربها من لايعرف الاعظمية وموقعها في الجغرافية بعد أن سطرّ أبنائها الملاحم تلو الملاحم وهي والتي قادت أمريكا أخير لعزلها عن مناطق بغداد الأخرى متناسية أن مناطق بغداد مثل الجسد الواحد لايمكن فصل عضو عن بقية الأعضاء ..

تحية إلى مقاومة الاعظمية البطلة رجالا ونساء وأطفالا .
وتحية إلى المقاومة العراقية في كل شبر من ارض العراق ...


كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
 
      

                                      شبكة المنصور

                                    24 / 04 / 2007

كما أفشلت كل مخططات أمريكا ومشاريعها الطائفية
المقاومة الوطنية العراقية مطالبة تحديدا بإفشال مخطط عزل الاعظمية البطلة عن جسد بغداد ..