بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

منــــــــاشــــــــدة

 

 

شبكة المنصور

المحامي خليل الدليمي

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

ياأيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط ولايجرمنكم شنئان قومٍ على ان لاتعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى وأتقوا الله إن الله خبير بما تعملون   (المائده.8)
                                                                                  صدق الله العظيم

 

 السيد مسعود البارزاني المحترم 

بعيداً عن لغــــــــة القانـــــــون والشرعيّة والمشروعيّة وحيثيات هذه القضيّة وتلك

وحفاظاً على سمعة وأصالة شعبنا الكردي شجاعة وأنتماءاً كجزء لايتجزأ من شعب العراق الواحد الموحّد....ولما يكنهُ العراق كـلْ العــــــراق من إحترام ومحبّة وتقدير لهذا الشعب الوفي الجبّار.

لهذه القيمْ والمعاني والصفات التي يتميّز بها هذا الشعب الوفي حاله حال أخوته من كــــل القوميّات والطوائف.  فحين تهتز المباديء علينا أن نتذكر قيم الرجوله ونحن لانشك أبداً في هذه الصفة لدى كل العراقيين وخاصّة شعبنا الكردي.

لكـل هذه الصفات نناشدكم ومن خلالكم شعبنا الكــــــــردي الطيب وشــــيوخ عشائر البارزاني والطالباني وشيوخ عشائر الجــــاف وشيوخ عشائر الزيباريين وكــــــــل الشيوخ والوجهاء فــي شمالنا الحبيب بالتدخل الفوري بإيقاف الحكم الذي صدر في قضيّة الأنفال بعيداً عن الثارات ولكي لاتكون سابقة تعمق الجـــــراح ولن تمحى من ذاكرة الأجيال وفي ظــرف عصيب ودقيق لايحتمل كهذا الذي يمر به العراق الجريح

ولكي يكون هـــذا بادرة حسنة وسابقة حميده سيُسجلهاويجلّها التأريخ والأجيال لكم بأنكم وليتم وعفوتمْ وهذه صفات الرجال والرجولة .

نناشدكم بالتدخل شخصيّاً لكــونها قضيتكمْ بإيقاف كـل الأجراءات عن هؤلاء الرجال الماثلين أمام المحكمة الجنائيّة (قضيّة الأنفال) والذين صدرت بحقهم أحكـــاماً لانود الدخول في تفاصيلها ولكون هؤلاء القاده هُم من دافع عن العراق كل العراق وأدوا الواجب والمهام الملقاة على عاتقهم ولو لم يفعلوا لأتهموا بالخيانة العُظمــــى التي لاتنصفهم وقتها كــــل دساتير العالم وقوانينه. وحتى جيش الأحتلال الأمريكي ومن خلال أحتكاكنا بهم كنا نسألهم عن الجرائم التي يرتكبوها بحق الشعب العراقي كانوا يردون على أسئلتنا بأنهم يُنفذون الواجب وقانونهم لاينصف من أخلّ وتمادى وتردّد في التنفيذ.

إذن لنحتكم إلـــى منطق الحــق وقيم الرجوله  ولاأشك فـــــي أن ذلك عليكم بالعسير وثقتنا تفوق الوصــــــف بأن خبراً سنسمعهُ أنكم عفوتم أو كحد أدنى أوقفتم حكـــــم الأعدام حتى يتبين الخيط الأبيض من الأســـوَد في ظلام دامس يُغطي سماء العراق.

وأننا بين الفينة والأخرى تظهر علينا وسائل الأعــلام التي تقف وراءها أجندات من أراد بنا كيداً لتقول أن الأكــــراد سينفذون حُكم الأعدام بالسيد علي حسن المجيد في منطقة حلبجة أو غيرها من مناطق شمالنا الحبيب...ولعمري أنها ستكــــون الكارثة مابعدها كــارثة  ولاأعتقد أن شعبنا الكردي سيرتكب حمــاقة كهذه لأنها ستترك أثراً لاتمحيه ذاكرة السنين ونحن بأمس الحـــاجة للملمة ماتبقى من العــــــراق وتضميد الجرح النازف على مدار الساعة.

من منا لايتذكر مواقف السيد سلطان هاشم البطوليّة والأنسانيّة فـــي آن واحد ..من منا لايتذكر مواقف السيد صــــــابر الدوري وكل أخوته الماثلين أمــــــــام المحكمة.

أن شعبنا بأمس الحاجة لحكمة رجـاله ..إحتراماً لأرادة هذا الشعب الصابر وإحتراماً لقدسيّة قانون العراق وسمعة قضائه العريق وشرعيّته التي تلطخت في ظل الأحتلال بما لايرحـم له التأريخ ..وستتذكر موقفكــم هـــذا أن فعلتم الأجيال جيلاً بعد جيل والأبصار ترنوا إليكمْ . 

الأمل كبير فيكم وفــــــــي عقلاء القوم من شعبنا الكردي وكل العراقيين الشرفاء أن نكون كالجسد إذا تداعــــى منه عضو تداعى له الباقـــــي بالسهر والحُمّى. وأن ندع الضغائن والأحقاد والثارات فالباري عز وجـــل ينظر إلينا لكــي نغيّر مابأنفسنا لكـي يغيّر جلّ في عُلاه من حالنا وأحوالنا ونسأل الله حُسن الخواتيم .

والله من وراء القصد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 المحامي
خليل الدليمي
رئيس هيئة الدفاع في العراق
18/تمـــــــوز/2007

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 20 / تمــوز / 2007