بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

مشاهدات كربلائيه حول المناسبات الدينيه بين الامس واليوم

 

 

شبكة المنصور

منهل سلطان كريم / كربلاء المقدسة

 

مرت قبل ايام ذكرى ولاده الامام المهدي عليه السلام وكم كنت اتمنى ان تمر المناسبه بسلام ولكن منذ مده اخذت المناسبات الدينيه تتجه الى التسييس واستغلال مثل هذه المناسبات لاغراض سياسيه دعائيه بتوجيه من الاحزاب الحاكمه كل يرفع صور وشعارات الحزب الذي ينتمي اليه سواء كانت المناسبه مناسبه حزن اوفرح لذلك اخذت تتخللها الهتافات التي تقود الى الانفلات بسبب تصادم المصالح والتوجهات وحيث اني كنت ومازلت قريبا من هذا الوسط بحكم انتمائي وتواجدي اود التطرق الى المناسبات الدينيه قبل وبعد الاحتلال الامريكي والمشاهدات التي اذكرها تنحصر بالسنوات من 1991 الى 2003 وسبب اختياري هذا التوقيت تحديدا هوبسبب ان هذه الفتره هي اكثر الفترات قربا والتصاقا بالذاكره وهي الفتره التي وجهت فيها الاتهامات من المغرضين لسياسه الحزب والدوله في مايخص ممارسه الشعائر الدينيه وان هذه المشاهدات سيتذكرها كل من ادى مراسيم الزياره للفترات المذكوره ويتذكرها ابناء كربلاء النجباء على وجه الخصوص كلتا نتذكر ان في العام 1991 ونتيجه للعمليات الحربيه وصفحه الغدر والخيانه حدثت اضرار في المراقد الدينيه في مدينه كربلاء ومنها مقام الامام المهدي عليه السلام وفيما يخص مرقد الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام فقد صدر امر من الرئيس القائد الخالد صدام حسين رحمه الله واسكته فسيح جناته بان تفتح ابواب المراقد الدينيه لممارسه الشعائر رغم الاضرار التي كانت موجوده في البناء وحينها امر سيادته بان يكون هنالك قاطع خشبي يقطع ورش العمل داخل المرقدين والمتبقي من المكان يخصص للزياره وعند اكمال هذا الجزء يتحول القاطع الى جهه اخرى ولحين انجاز العمل من بناء وتطريز وتذهيب للقبتين والمئذنتين وكما هو عليه الان ....وبعد ان اخذ الحصارالاقتصادي بؤثرفي البنيه التحتيه للبلاد صدرت قرارات بتقييد الصرف وحصل ان قام سيادته بزياره مدينه كربلاء وحينها شاهد ان المدينه لم تكن بالحال الذي يريده لها فاستفسر من محافظ كربلاء عن سبب تاخر العمل فاجابه ان سبب ذلك هو التعليمات الوزاريه بتقييدالصرف بسبب الحصار وحينها اصدر امراباستثناء مدينه كربلاء والعتبات المقدسه من الصرف وجعل لها ميزانيه خاصه ومفتوحه واصبحت المدينه عباره عن ورشه عمل ساهم فيها الجميع ومنهم ابناء المدينه واجهزتها الاداريه لتكون كربلاء مدينه من اجمل وانظف مدن العراق وان مادفعني لكتابه ذلك هو حرص القائد رحمه الله على ان تبقى ابواب كربلاء مفتوحه للزائرين وان لاتغلق ابوابها بوجه احدونحن نرى الان ان مئات الالاف توجهت هذا العام لاداء مراسيم الزياره الشعبانيه ليجدو ان مسؤولا مغموريوجه بغلق ابواب الروضتين واصدار امرا بمنع التجول دون ادنى خجل او شعور بالمسووليه حيث ان العديد قد قطعوا مئات الالاف من الكيلو مترات من اجل الزياره ليس هذا حسب بل ان البعض قد فقد حياته بسبب اطلاق النار العشوائي وغير المناسب من اناس غرباء ودخلاء على هذا البلد والزياره الشعبانيه كما هو معروف هي مناسبه للفرح والاحتفاء بمولد الامام المهدي عليه السلام وكانت في كل عام تمارس بشكل يسر الجميع فتتهيا الى هذه المناسبه الاجهزه الامنيه ودوائر الدوله وتنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي وتنزل الى الشارع قبل المناسبه بيوم اويومين وبالتعاون مع ابناء كربلاء وعشائرها ولم يسجل في جميع هذه المناسبات مايعكر صفوها وسلامه الزائرين علاوه على صدور توجيهات مركزيه للمسؤولين بتهيئه وسائط نقل مجانيه لنقل الزائرين وكان هدف الجميع هو خدمه الزائرين ولاشيء غير ذلك ولم تكن هنالك اهداف اوتسييس لهذه المناسبات لذلك كنا نرى مسوولي الحزب والمسوولين الاداريين يشاركون الناس فرحتهم فهم يوقدون الشموع معهم ويتبادلون الاحاديث الوديه مع الزائرين ويشاركونهم في تقديم الطعام من خلال فتح مقرات الاحزاب والدوائروالمساكن وهذا غيض من فيض فشتان بين الحالتين من كل ماتقدم وانا اكتب من وسط الحدث من الشارع الكربلائي تحديدا اشير الى ان ان ابناء العراق عموما وابناء كربلاء على وجه الخصوص يتحدثون يوميا في مجالسهم الخاصه والعامه من ان البعثيون هم امل العراق المرتجى فهم ضحوا بالغالي والنفيس من اجل العراق وشعبه فالف الف مبروك للبعث ورجاله بهذه الشهادات ونكرر دعائنا لله عز وجل بان يمن الله جلت قدرته على هذا البلد بالامن والامان والاستقرار .....
الف تحيه لرجال البعث الاوفياء .

msm_ata@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 31 / أب / 2007