مناضل بعثي

شبكة المنصور

 

                                     

 

لايختلف اثنان من السياسيين العرب على حقيقة ان حزب البعث العربي الاشتراكي يمتازبشجاعة مناضليه وانضباطهم العالي ويتميز في ذلك على الكثير من الاحزاب المعروفة في المنطقه وفي العالم .لان الحزب اولى الجانب التربوي والاخلاقي اهمية خاصه منذ نشاته الاولى. ولنا في تاريخ الحزب عبر مسيرته النضاليه الطويله وعبر مواقف مناضليه شواهد كثيرة على ما نقول وهي كذلك شهادة تقال بحق الحزب من اصدقائه ومن اعداءه في كل مناسبة لمنازلة سياسيه يكون للحزب صولة فيها وعبر قراءاتنا الاولى لكراسات البعث وما اغناها من مؤلفات ووصايا الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله.ومن توجيهاته ومواقفه واخرها وقفة المجد والشموخ امام جلاديه.وهو يبتسم للقاء ربه راضيا مرضيا .ترسخت حقيقة ان سر قوة البعث وديمومته يكمن في هاتين الصفتين اللتين طبعتا مسيرة مناضليه وفي هذا يختلف حزبناعن الكثير من الاحزاب الاخرى التي تساقطت امام التحديات او المغريات في المسيرة الطويله.

لابد من هذه المقدمه كمدخل لتاشير ظاهرة غريبة على حزبنا هي ظاهرة تناول بعض الرفاق لمواقف بعض رفاق الامس الذين اخطاوا بحق الحزب او اساءوا اليه او قصروا تجاهه في هذه الظروف التي توجب تقديم كل الدعم والاسناد لحزبهم المناضل .

من حقنا جميعا بل ومن واجبنا ان نشجب وندين اي موقف معادي للحزب اومسىء له في هذه المرحله لان الخروج على السلوك البعثي القويم هو في هذه المرحله خطيئة وليس خطا فحسب.فهو يخدم العدو المحتل وعملاءه الذين اصبح الحزب وقياداته ومناضليه هدفهم الاول وذلك لانه صار كومة شوك في الحلق بالنسبة لهم.

ومن حقنا ان نتالم وان نعاتب وان ندعو الى محاسبة الضمير من رفاق لنا كانوا بالامس جزءا من مسيرة الحزب وصاروا اليوم يحلو لهم التمنطق بلا ضوابط في وسائل الاعلام ولنا بل وعلينا ان نذكرهم باخلاق البعث قبل مبادئه متمثلين في ذلك موقف الشهيد القائد صدام حسين عام 964 حين علم وهو في المعتقل ان بعض رفاقه المعتقلين اثناء حملة4/9 العارفية ضد مناضلي الحزب قد ضعفوا امام قسوة الجلاد .فارسل تعليمته الشهيرة الى كل الرفاق في السجون والتي كان لها وقعها العميق عند المناضلين (ايها الرفاق ...اذا اهتزت عندكم قيم المبادئ ...فحافظوا على قيم الرجولة كما وان من مسؤولية القيادات الحزبية العليا وصلاحيتها وفق النظام الداخلي وفي صلب واجباتها في الظرف الراهن ان تنبه وتحاسب او تعاقب من كان من هؤلاء بمستوى يتطلب ذلك اما ان نطلق لاقلامنا العنان لكي تنبش بدون تحفظ تاريخ بعض هؤلاء الرفاق الذي هو جزء من تاريخ الحزب وهو امانة في اعناقنا جميعا واسرار داخلية خاصة بالحزب حين يكون المقصود من مواقفهم يتعلق بفترة كانوا فيها داخل الحزب فان هذا لايتناسب مع تربيتنا الحزبية الرصينة .

واؤكد هنا بان من حقنا بل ومن واجبنا ادانة وشجب كل مواقفهم الجديدة التي تصب في مصلحة اعداء الحزب ولكن هذا الحق يقف عند حدود موقفهم هذا ولا يتعداه الى سنوات كانوا فيها جزء من مسيرة الحزب وربما قادة فيه .حتى وان كانوا هم قد اخطأوا فأساؤا الى تاريخ الحزب وكشفوا اسراره واحيانا بطرق مكشوفة لان خطأهم لا يبرر وقوعنا في الخطا وان هم اختاروا الافتراق عن الحزب وربما الارتماء في احضان اعداءه فقد اخترنا ان نبقى بعثيين .

اخشى ان يكون بعض رفاقنا قد اطلع على اساليب الشيوعيين في هذا الاتجاه فاستساغها وهي تمثل ظاهرة خاصة بتاريخهم ولكنها غريبة عن تاريخنا وتربيتنا البعثية .

انها مجرد ملاحظة رفاقية ورجاءا اوجهه لرفاقي المناضلين واتمنى ان يحظى بتوجيه من القيادة يكرس شجاعة البعث واخلاق مناضليه ويقطع الطريق على اعدائنا للتشفي بنا والاستشهاد باخطائنا .وليكن لنا في مواقف قائدنا الشهيد صدام حسين رحمه الله من الرفاق الذين اخطأوا في مسيرتهم البعثية وخاصة القياديين منهم ومنهم من كان مفصولا من الحزب حين دعاهم الى القصر الجمهوري في يوم الزحف الكبير ليقول لهم انتم جزء من تاريخ الحزب.ليكن لنا في وقفة الشهيد القائد قدوة .ومن الاجدر بالاقتداء به من سيد الشهداء .

 

                                      شبكة المنصور

                                    01 / 05 / 2007

دعوة رفاقية