مناضل بعثي

شبكة المنصور

 

                                     

 

من الواضح ان أمريكا وانكلترا وإيران وإسرائيل لم تفلح في أمر من أمور العدوان على العراق لا قبل العدوان ولا بعده قدر ما أفلحت في تجريد عملاءها الذين جاءت بهم على ظهور دباباتها في حملتها الصليبية على العراق من عراقيتهم،إن كانوا أصلا عراقيين. فبعد أكثر من أربع سنوات من الحشر في (المحمية الخضراء).لازال هؤلاء الذين يدعون اليوم انهم حكام العراق يتحدثون ويتصرفون بعقلية وخلفية  لا تمت للعراق وللعراقيين بصلة أولها أنهم كأسيادهم الأمريكان يستهينون كثيرا بالعقل العراقي ويكذبون ويدجلون وينافقون ويراوغون متصورين أن العراقيين من الضحالة في التفكير والتحليل بحيث تنطلي عليهم أكاذيبهم وأكاذيب أسيادهم خلف الحدود ونسوا نتيجة غسل أدمغتهم بإتقان أن (العراقي مفتح باللبن).

فهم يصرحون استجابة لتوجيهات أسيادهم بأمور لا يقبلها العقل والمنطق العادي فكيف بعقل ومنطق كعقل ومنطق أبناء العراق الأماجد.

في أول اجتماع عقده مجلس الحكم المحلي برئاسة المقبور بريمر قرروا مجتمعين تسمية يوم 9نيسان يوم تحرير العراق واعتبروه عيدا وطنيا واعتبروا الغزو الأمريكي للعراق تحريرا من نظام البعث. وأمام استخفاف العراقيين بقرارهم وفشل الغزو الأمريكي صاروا اليوم يتحدثون عن احتلال ومحتل ولكنه لازال بالنسبة لهم ضروريا ومرغوبا فيه، حتى يضمنون عوامل البقاء تحت حرابه. ثم قرروا إلغاء علم العراق لأنه علم دولة البعث.وجاءوا بنسخة من العلم الإسرائيلي ليكون علما للعراق وأمام استخفاف العراقيين مرة أخرى بقرارهم الغوا علمهم واضطروا صاغرين للإبقاء على علم دولة البعث علم الله اكبر.

وقرروا "اجتثاث البعث" واصدر سيدهم بريمر وكما يقول بطلب منهم قانونه سئ الصيت وقالوا ما قالوه عن فكر البعث الشوفيني والشمولي وعن ضحالة الفكر القومي وحركوا عجلة فضائياتهم لشتم القومية العربية والوحدة العربية.كلهم ساهموا في ذلك (الإسلاميون ) و(العروبيون) و(الديمقراطيون) وطبعا وكالعادة (الشيوعيون) ومرة أخرى وأمام استخفاف العراقيين بأطروحاتهم وأهدافهم اضطروا إلى العودة عن قرار"اجتثاث البعث" ليقولوا أنهم لم يستهدفوا الحزب بل استهدفوا البعثيين المسيئين ونسوا أو تناسوا أنهم هيئوا برامج ودورات لإعادة تأهيل "البعثيين التائبين " ضمن قانونهم المقبور.

وكانوا يعلمون أو ربما لا يعلمون لان عقولهم قد غسلت تماما من اية بقايا عراقية فيها بان كل العراقيين بعثيين من انتمى منهم ومن لم ينتم إلى الحزب،لأن العراقيين أدركوا بان البعث هو العراق الذي يريدون وليس العراق الذي يريده لهم العملاء وأسيادهم.

وبعد أن هزمهم فكر البعث وصمود مناضليه في المواجهة الوطنية الحاسمة على ارض العراق وخاصة بمقاومته الوطنية المسلحة وبعد أن هزمهم إصرار شعب العراق البطل على التمسك بعراقيته وبعثيته أي عروبيته أمام التحالف الامبريالي الصهيوني الذي قاتله العراقيون طيلة عقود طويلة من الزمن صاروا  يبحثون عن فرية جديدة يبررون فيها حملة الإبادة لرجال العراق النشامى المخلصين.ولم يكفهم اغتيال سيد شهداء العصر وأبو البعث والعراقيين الشهيد القائد صدام حسين ورفاقه  الأبطال المناضلين طه ياسين رمضان وبرزان ابراهيم وعواد حمد البندر والآلاف غيرهم من مناضلي البعث فصاروا يبحثون عن مسميات جديدة أوعز بها لهم أسيادهم في واشنطن ولندن وطهران وتل أبيب.وهاهم اليوم يتحدثون عن "الصداميين" ويقولون انهم مستعدون للتعامل مع البعث والبعثيين و (إدماجهم في العملية السياسية) باستثناء الصداميين منهم.

يالغباء (سكنة المنطقة الخضراء) فهم لم يفقدوا عقلهم العراقي نتيجة عمليات غسل الدماغ فحسب,بل صاروا دواب  تتصور القدرة على الضحك على عقول بني ادم فهم لو كانوا على ذرة من العقل  أو ذرة من الانتماء العراقي لأدركوا بان البعث وصدام صارا منذ عشرات السنين متلازمة لا تنفصم وان البعثيين ليسوا من طراز المناضلين الذين يتنازلون عن مبادئهم وتاريخهم ومناضليهم بإشارة من السيد الأجنبي بمجرد التلويح أو الترغيب.

كيف لا يكون البعثي  صدامي وصدام كان رمزه في بناء عراق عظيم صار شوكة في عيون الاعداء حتى قرروا تدميره كيف لا يكون البعثي صدامي وصدام علمه حب الشعب حين قال: أحبوا شعبكم تكونوا بعثيين. كيف لا يكون البعثي صدامي وصدام علمه ان الوطن أغلى من أن يساوم عليه و كيف لا يكون البعثي صدامي وقد صار كل العالم صدامي. العرب وغير العرب،بعد أن رأى  بالعين المجردة أسطورة البطولة التي كنا نقرأ عنها في كتب التاريخ ونسمع عنها في القصص. يوم وقف صدام أمام جلاديه وقفة جده الحسين عليه السلام يبتسم للقاء ربه راضيا مرضيا ويردد الشهادة بقلب مؤمن صابر استعدادا للموت وهو ينظر إلى أشباه رجال تحت أقدامه لا يستحقون الحياة.

أذا كنتم تبحثون عن بعثيين لا صداميين أيها العملاء وانتم بالتأكيد تبحثون عن عملاء مثلكم ففتشوا عنهم قريبا منكم في قريتكم الأمريكية (المنطقة الخضراء) فربما ستجدون منهم في  برلمانكم المنبوذ أو حزب علاوي أو عدنان الدليمي أو طارق الهاشمي أو حميد فرارة أو ربما المجلس الأعلى أو الأوطأ أو غيرها من مسميات الدجل السياسي الجديد في العراق.

وإذا عجزتم عن ذلك فاطلبوا من أسيادكم الأمريكان يزودوكم بنسخ بعثية معدلة ضمن صفقاتهم السياسية مع دول الجوار العراقي. ولكن الأكيد المؤكد إنكم لن تجدوا بين  بعثيي العراق من يتبرأ من رمز شرفه وكرامته وإيمانه بالوطن أبو الشهداء وسيد الشهداء قائدهم الحبيب صدام حسين المجيد فابحثوا لكم عن فرية جديدة قبل أن يسدل الستار وأن غدا لناظره لقريب.

 

                                      شبكة المنصور

                                    03 / 05 / 2007

البعثيون والصداميون وسكان المنطقة الخضراء