بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

 تهنئ قيادة قطر العراق لحزب البعث لمناسبة ثورتي 14 تموز و17-30 تموز الخالدتين

 

 

شبكة المنصور

الحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية

 

 

 الرفاق الأعزاء في / قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم

 
تحية النضال والجهاد الرفاقية!!

يسرنا ونحن نستذكر مع كافة أبناء شعبنا العراقي وامتنا العربية والإسلامية وكل المناضلين الشرفاء ان نتقدم اليكم وعبركم لجميع مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي بأصدق التهاني والتبريكات لمناسبة ثورتي 14 تموز و 17 – 30 تموز الخالدتين.

تحية الى حادي الركب الجهادي الرفيق المناضل ابن العراق البار السيد عزة إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي, ورئيس جمهورية العراق الشرعي وخليفة تاج الشهداء الشهيد صدام حسين.

ان ثورة البعث العظيم في 17 – 30 تموز هي الامتداد للنسغ الثوري الحقيقي لثورة الرابع عشر من تموز والتي انحرفت بفعل قوى الردة التي قادتها عناصر هامشية ودخيلة شوهت طابعها من خلال شعاراتها المتطرفة والفوضوية وقد كان من بين ابرز تلك القوى الحزب الشيوعي العراقي وهذة شهادة من – حسقيل قوجمان – احد قادة الحزب الشيوعي ومن معاصري الرفيق فهد وسلام عادل حيث يقول (ان الحزب الشيوعي العراقي المنحرف تجاهل في الواقع جميع الخصائص والنتائج التي جعلت من الانقلاب العسكري ثورة. فبقي يجتر نفس الشعارات السابقة للثورة وكأن الانقلاب العسكري كان مجرد انقلاب عسكري كالانقلابات السابقة التي لم تمس النظام الإقطاعي. وبتجاهله هذا وأد ثورة تموز صباح الثورة وعاملها كأنها انقلاب عسكري وليس ثورة. وبقي الحزب حتى يومنا هذا متجاهلا أو جاهلا لمعنى ثورة تموز. فظهر شعار استكمال الثورة الديمقراطية قبل التحول الى الاشتراكية وظهر شعار الطريق اللاسمالي صوب الاشتراكية وكأن المجتمع العراقي لم يصبح مجتمعا كامل التطور من الناحية الرأسمالية وظهرت كل المفاهيم التحريفية التي تلت ذلك وحتى يومنا هذا. فلم يظهر حتى اليوم أي برهان على ان الحزب قد أدرك أو فهم التحول الذي طرأ نتيجة الثورة.). نحن عندما نستشهد بقول - السيد قوجمان - هذا كونه كان شيوعيا بارزا وعايش تلك الفترة بإحداثها وهو عارف كيف تصرف الحزب وأصبح سببا رئيسياً في تعثر وفشل مسيرة الثورة وهم يحاولون اليوم عبر منهج الانحراف والارتداد عن مسيرة ثورة 14 تموز لا بل وصل بهم الأمر الى حد الخيانة الوطنية العظمى بوقوفهم ومشاركتهم مع كل قوى الطابور الخامس الى جانب الحرب العدوانية التي أسفرت عن احتلال الوطن من قبل أمريكا وبريطانيا وحلفائهم وقد نتج كل هذا الواقع المرير الذي نشهده اليوم.

ونحن في الحزب الشيوعي العراقي – اللجنة القيادية – عندما أعلنا موقفنا السياسي الرافض لمنهج هؤلاء الخونة الذين يواصلون وبأساليب دنيئة وقذرة رفعهم شعارات الوطنية ويتسترون باسم الحزب الشيوعي العراقي فقد تم رفضهم بالمطلق وطردوا كليا من قيادة الحزب لأنهم خونة وعملاء بالفعل ولا تربطهم أية روابط بالوطن ومصالح الشعب. وهم من ألد أعداء الشيوعية الحقة.

إننا وفي هذة المناسبات التاريخية الخالدة مناسبة ثورتي 14 تموز و 17 – 30 تموز نشهد امام التاريخ من إنكم الحزب الثوري الذي وقف مدافعا بشرف ضد الاستعمار والتسلط وقاد مسيرة الثورة الظافرة خلال - 35 - عاما بالإنجازات العظيمة التي شملت كل مجالات الحياة في المجتمع العراقي الحديث, إنها ثورة ومسيرة الخير والعطاء للأبناء العراق والأمة العربية والإنسانية جمعاء.

ان البعث هو الحزب الذي فهم منطق الكفاح الوطني التحرري والذي عبر عنه في معطيات وشواهد على ارض الواقع تجسدت بالإنجازات الثورية والكبيرة منها قرار التأميم الذي حرر ثروتنا النفطية من سيطرة وقبضة الاحتكارات الاجنية. بينما يعمل دعاة الوطنية الزائفة من خونة الشعب لتمرير قانون النفط الذي يعيد سيطرة الاحتكارات الإمبريالية مرة ثانية وبهذا القانون تصبح أهم واكبر ثروتنا الاقتصادية الوطنية بيد الأعداء الغاصبين.

ان حزبكم الشقيق اثبت وبحق انه الحزب الثوري الذي تمرس بمعارك الصراع مع الأعداء المستعمرين وكان حاضر الجاهزية دوما لأية مستجدات ومتحسب بوعي ثوري عالي واستقراء علمي لكل الاحتمالات, فان حساباتكم الدقيقة لنوايا الحرب والعدوان على شعبنا كانت بمنتهى الواقعية والدقة التي أكدتها الحياة, فعندما تهيأتم لخوض المواجهة وشرعتم باليوم الثاني بالرد المقاوم المدروس وفق استراتيجية المقاومة الشعبية الواسعة وملاقاة الأعداء وبهذا الجبروت من القوة الكونية فقد عكس هذا الرد وبحق نموذج البناء الثوري العقائدي لحزبكم وهو يدافع عن وطنه وشعبه دون خوف أو مساومة وبالذود عن مبادئه وعقيدته وهو يخوض صراعه الشرس وفق الرؤيا الوطنية الأصيلة وبأفقها القومي والإنساني, واثبت الحياة وبالممارسة الحية إنكم أهلا لقيادة ثورة تحررية تتجاوز الحدود القطرية,, ونحن نعيش الملاحم البطولية والأسطورية التي تحققونها في قيادة مسيرة الجهاد والكفاح بقدراتها الكبيرة المتنوعة السياسية والعسكرية والإعلامية وهو العمود الفقري لكل إشكال العمل المقاوم الذي نشهده على الساحة, وهذة الشهادة للعالم كله إنكم الطليعة النضالية الرائدة في كل المسيرة الوطنية وهذا لا يعني أننا ننتقص من دور الأحزاب والقوى الوطنية الأخرى, والتي تخوض معكم جنبا الى جنب في خندق المواجهة والتصدي للاحتلال, وقد انعكس ذلك في بنية التحالف الوطني في الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية التي صاغت برنامجها السياسي برنامج التحرير والاستقلال, وهي الآن امام مهمات كبيرة وواسعة تتطلب الدعم وتظافر الجهود الخيرة من كل الشرفاء والحريصين على مصلحة الشعب العراقي, ومن اجل الإسراع في طرد الاحتلال.

بوركتم أيها الرفاق البواسل وانتم تقدمون المثل الأعلى في التضحية والفداء بصفحات جديدة في الكفاح والتصدي للإمبريالية – والصهيونية وإذنابهم من الخونة والمتآمرين.

عاشت ثورتي 14 تموز و17 – 30 تموز الخالدتين.
وليعش العراق محرراً ديمقراطيا موحدا.
وعاشت المقاومة الوطنية العراقية الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي.
المجد للشهداء الأبرار وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين.
عاشت قوى التحرر والثورة في كل مكان.
عاشت فلسطين حرة عربية ومحررة من الاحتلال الغاصب الصهيوني.
والى نصر قريب جدا.

 

الحزب الشيوعي العراقي

اللحنة القيادية

‏15‏  /  تموز / 2007

 

 

شبكة المنصور

الاثنين / 16 / تمــوز / 2007