بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

السيد لم يفتي بعد .. 

 
شبكة المنصور
طلال بركات
 

    ذهب شاب الى الملا وقال لة ياملا هل يجوز لي ان اواقع امرأة قبل الزواج منها فرد علية الملا بغضب وانفعال شديد حرام لا يجوز، وبكل هدوء قال الشاب قد فعلتها البارحة.. فاستغرب الملا من هذا الكلام وظهرت علية علامات الخجل والاستياء.. وسكت مندهشا لانة لم يكن يتوقع كل هذة الصراحة والصلافة من هذا الشاب ولا يدري كيف سيرد.. وبدا يفكر لكي يجد لة ولنفسة مخرجا من هذة الورطة فأخذ يتململ وهو يقول واللة يأبني الزنا مذكور في القرآن ولكن في مثل حالتك السيد لم يفتي بتحريمها بعد.. نعم في كثير من الامور السيد لم يفتي بعد.. لقد دمر العراق والسيد لم يفتي بعد.. الخراب حل ببلاد المسلمين والسيد لم يفتي بعد.. الجهاد مذكور في القرآن فريضة عين والسيد لم يفتي بعد .. لا نريد ان نزيد حتى لا نتهم بالارهاب ونحشر مع المفسدين المسلمين، ولكن ماذا نفعل عندما تأتي قوة من مغارب الارض واقصاها لتحتل بلادنا وتخرب مدننا وتهدم بيوتنا وتقتل اهلنا وتسبي نسائنا وشيوخنا وتيتم اطفالنا وتنتهك حرماتنا وتعتدي على اعراضنا وتغتصب بناتنا وتسرق اموالنا وتشرد مواطنينا وتهجرعوائلنا وتسجن اخواننا وتفرق بيننا وتهدم مساجدنا وتدمر مراقد ائمتنا وتقتل علمائنا وتحول بلادنا الى مقبرة جماعية وتقوم بانشاء جدران العزل الطائفي لتحاصر حاراتنا وتفتح حدودنا لكل من هب ودب ليتخذ من بلادنا مقام لتصفية الحسابات من اجل ان لا يصل الخراب الى بلادهم  والحقيقة من وراء كل ذلك يعرفها الجميع.. وبأختصار هي من اجل حماية اليهود وسرقة النفط .. هل في شك من ذلك.. اذن اين هي فتوى السيد من كل هذا؟. والغريب في الامر نجد قوى تدعي لنفسها الاسلام منهم المعمم والملتحي والكل يوالي المحتل ويدعوة الى البقاء ويبارك فية كأنة ولي حميم ونسوا قول اللة تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). أين الدين والاسلام من هذا النفاق واللة تعالى يقول (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ). اين هي فتوى السيد من قولة تعالى (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا). ويا شيعة علي اين انتم من قول الامام علي كرم اللة وجهة ( واللة لن القى اللة وقد كنت متخذ المضلين عضدا).  

   اين هي فتوى السيد من مسلسل الاعتداء على المساجد وقتل الابرياء وتدميراضرحة الائمة في الوقت الذي لم يعد خافيا على احد من هو المتهم في كل هذة الجرائم التي وضعت البلد على حافة الحرب الاهلية؟ نعم لم يعد خافيا على احد ما يفعلة الاحتلال الامريكي والاحتلال الايراني لان اجندة الطرفان تصب في اتجاة واحد لأن خلاص الامريكان من مستنقع العراق هو خلط الاوراق واشعال نار الفتنة لكي تتحول الضربات الى صدور العراقين بدلا من علوج الاحتلال. اما اجندة ايران تكمن في امرين الاول الثأر من العراق العربي والانتقام من رموزة استنادا للحقد التاريخي الفارسي على العرب والامر الثاني ايران لا يهمها الشعب العراقي من شيئ سوى انها وجدت في العراق موطئ قدم لم تجد مثلة في الاحلام بعد ان قامت امريكا بتقديم العراق لها على طبق من ذهب بالاضافة الى ان اغلب من جاءت بهم الى سدة الحكم هم من اصول ايرانية . لقد وجدت ايران ضالتها المنشودة وفرصتها الذهبية في الغباء الامريكي لذلك هي تعمل ليل نهار وتناور من اجل تكريس وجودها في العراق لتتخذ منة ساحة لتصفية حسابات محلية واقليمية ودولية، محليا من خلال تدريب المليشيات لزرع الفتنة الطائفية حتى باتت فرق الموت احدى مؤسسات الدولة لتقوم بقتل العلماء والاطباء والاساتذة والاكادميين وتهجير المواطنين المناهضين للوجود الايراني من البلاد والانتقام من القادة العسكريين والطيارين بالاضافة الى السيارات المفخخة التي تحصد كل يوم مئات العراقيين من اجل اتهام المقاومة لتشوية سمعتها، اما اقليميا تتخذ ايران من العراق منطقة نفوذ لارهاب دول المنطقة ، ودوليا سلاح تناور بة في موضوع المفاعل النووي، هكذا التقت ارادة الطرفين باعتماد اسس الطائفية في تدميرالعراق. 

    واخيرا اين هو موقف الحكومة من كل ذلك..؟ لا شك انها دائما جاهزة في ترديد الاسطوانة المجروخة من توجية الاتهام للصداميين والتكفيريين قبل البحث عن الحقيقة وقبل البدء في التحقيق فيما اذا لو كان هناك تحقيق اصلا، وعلى الفور تقوم بمسح اثار الجريمة وتصفية كل من استطاع اختراق الظلام وكان شاهدا على مسرح الاحداث مثلما حدث للشهيدة اطوار بهجت لان الحكومة على علم بتفاصيل كل جريمة ولكنها لم تستطيع الكشف عنها لان السيد لم يفتي بعد.

 
 
 
شبكة المنصور
السبت / السادس عشر / حزيران / 2007