بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لمناسبة اربعينية الشهيد عمار محمد سلطان

الى زوجي الحبيب...  

سافرت للحظات في عينيك وأخذني الشوق بعيداً ضمن حدود أحلام جميلة رسمناها أنا وأنت لحياة مستقبلية يملئها الحب والحنان والاحترام وشدني الواقع لأواجه مصابي الكبير لفراقك!  

آه يا عمار كيف للكلمات أن تفي حقك ووصفك أيها البطل ؟!  

وكيف لي أن أصف حبك وأحتلالك لشخصي ! نعم أحتلال ولكن ليس كالأحتلال البغيض الذي نعيشه اليوم , أحتلال من نوع أخر , فيه من القيم والرجولة والمبادىء وفروسية الأخلاق سيطرت على كل جوارحي.  

عهدتك رجلاً,فارساً,شهماًً,دمث الخلق وخفيف الظل وجدت فيك كل ما تمنيت  . 

الصديق الوفي والرجل الحنون الطيب لم ولن أجد لشخصك مثيل في حياتي ما حييت.  

كنت تسألني دائماَ " كم تحبيني ؟"  وأجيبك " أحبك بلا حد"  وكنت تضحك وتقول عبارتك الجميلة "بداعة عمار شكد تحبيني؟" أجبتك " كل شيء له حد إلا المشاعر اذا تحددت تقل لذا أنا أحـبك بلا حد" أجبتني بفرح وقلت لي " موعيب اللي يتعلم ! العيب اللي مايعرف".  

الله أكبر كم من الصعب نسيانك والأصعب الأسترسال في ذكراك.كيف أمحوكَ من ذاكرتي وأنتَ في القلب مثل النقش في الحجر.حرموني وحرموا أحبابك منك, حرمهم الله نور أعينهم وراحة البال,أملي بالله العظيم كبير أن ينتقم منهم عاجلاً ويجعل بأسهم بينهم شديد ويأخذهم أخذ عزيز مقتدر.  

يكفيني فخراً أني كنت زوجتك أيها الرجل الرجل ويكفيني عزاً وتاجاً أضعه على رأسي ووساماً على صدري أن يقال لي زوجة الشهيد عمار الجبوري.عهداً مني أمام الله لن أنساك وانسى شهامتك وطيبتك ما حييت وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعني وأياك في جنات النعيم أن شاء الله.

رحمة الله عليك ولعنة الله على من غدر بك وأدخلك ربي فسيح جناته ورزقك من حورها ما لذ منها وطاب وأرجوا من الله أن لايحرمني أجرك ولا يفتني بعدك وأسأله الصبر والثبات على فراقك الى أن ألقاك...

منال الجبوري
زوجة الشهيد البطل عمار الجبوري