ابو علي الياسري - النجف الاشرف

شبكة المنصور

 

                                     

 

       

كتبنا من خلال العشرات من المقالات السابقة عن ما تعنيه هذه البضاعة الفاسدة المستوردة من دهاليزواسواق (البيت الأسود الأميركي  والإدارة البليريةالبريطانية) والتي وصلت إلى الأسواق العراقية كنموذج جديد من اجل تعميمه إلى جميع الدول العربية كمرحلة ثانية ثم تعميمه وتطبيقه لاحقا على الدول الإسلامية كمرحلة أخيرة ونهائية. إن هذه البضاعة الفاسدة معروفة للشعب العربي بأنها من صنع المرجعية الكبرى في العالم (الصهيوماسونية). وإنها ليست صناعة اليوم وإنما هي صناعة قديمة ووفق إستراتيجية خاصة رسمت وخطط لها قبل أكثر من ( تسعون سنة) أي بعد إعلان اتفاقية (سايكس-بيكو) المعروفة عبر التاريخ لتقسيم الأمة العربية إلى دولا عربية والتي كرست من خلال إعلان  (وعد بلفور) المشؤم والمعروف تاريخيا أيضا (بقيام دولة إسرائيل) في قلب هذه الأمة المنكوبة بحكامها. أن هذه البضاعة الرديئة والفاسدة جاءت اليوم إلى الأمة وبخطط  إستراتيجية منتظمة من اجل تقسيم ثان اسمه (تفتيت) الدول العربية إلى (دويلات أو فيدراليات) كمرحلة ثانية أيضا وتفصلها حدود مصطنعة تجعل من شعوبها (منفصلين) فيما بينهم  ووفق (هوية جديدة) اسمها (الهوية الطائفية العنصرية) من اجل تفتيت الدول العربية وشعوبها إلى فرق وجماعات وعشائر وكيانات وطوائف ومناطق يتميزون بأسماء طائفية وعنصرية ( سني وشيعي ودرزي وكردي ومسيحي وعربي وبدوي وبدون  وقبطي ويهودي عربي ويهودي أميركي اويهودي  روسي اويهودي  إيراني اوجزائري صحراوي اومغربي صحراوي اوصحراوي صحراوي اومغربي فرنسي اوفرنسي مغربي أو مغربي عربي أو..أو..أو الخ) . أن الغاية من هذه البضاعة الفاسدة والتي دمرت وستدمر الأمة وشعوبها من بعد أن كانت موحدة حتى ولو بالحد الأدنى كما كانت (دولا ) عربية بالرغم من وجودها تحت أنظمة مختلفة الألوان والميول السياسية والشهوانية (العربية والأجنبية والصهيونية و..و..و) إنما  هو لضمان وبقاء ووجود الدولة الإسرائيلية كدولة كبرى في قلب الأمة العربية. فهل يدرك أصحاب الجلالة والحكام والسمو هذه اللعبة الديمقراطية والفرحين بها والمستبشرين لها من خلال خطاباتهم السياسية على مستوى دولهم أو من خلال خطاباتهم المملة في المحافل الدولية؟؟؟ وهل يدرك الشعب العربي من بعد أن عرف التاريخ وما تخلله من معاهدات ووعود مشئومة بحق الأمة العربية ؟؟؟ . وهل أيقن الاثنان (الشعب العربي والحكام من قادة العرب) على  ما فعلته تلك البضاعة الفاسدة (الديمقراطية) بالعراق وشعبه الذي عانى ما عانى من ويلات وويلات القتل الجماعي ضمن قوميات عربية  ويعاني من التقسيمات الطائفية والاثنية العنصرية بحيث قسمت العراق وبموجب تلك الديمقراطية إلى (دويلات اوفيدراليات أو أقاليم طائفية)؟؟؟ وهل يعلم الاثنان بان الديمقراطية التي يبشر بها المحتل الغازي وخدامه من البعض من رؤساء الأنظمة العربية والجامعة (التطبيعية العربية العبرية) بان هذه الديمقراطية العاهرة قد تنتهي مخططاتها بتقسيم الفيدراليات إلى مناطق عشائرية ؟؟؟ وهل يعلم الاثنان (الشعب العربي والحكام ) بان الديمقراطية النموذجية التي يبشرون بها قادة الأنظمة العربية وعلى لسان مجرم الحروب والإنسانية ( دجال الدجالين ورئيس العالم بالكذب والتمثيل) (بوش الأرعن الدجال) عن ما حل بسببها في العراق  بحيث وصلت إلى حد (تدمير الجسور) وبناء (جدران الفصل) بين أحياء بغداد العباسية وما تنوي لها من بعد ذلك في جميع المدن العراقية ؟؟؟ . أذن السؤال لماذا دمر جسري( الصرافية والجا درية) ؟؟؟ ولماذا بني (جدار حصر) الاعظمية الباسلة قائدة المقاومة العراقية العربية ؟؟؟ . لقد دمر الجسرين لأسباب معروفة للعراقيين الشرفاء الأول (الصرافية) كمرحلة أولى لعزل الاعظمية عن الكرخ وما فيه من مناطق ثائرة مقاومة للاحتلال وحكومته الصفوية . إما بناء جدار( الحصر) لمدينة المدن العربية( الاعظمية) فهو للعزل النهائي لهذه المدينة الأصيلة العراقية من الجهة الشرقية وجعلها (أسيرة ) (لاسامح الله) بين كماشة القوات المحتلة الصليبية والصفوية ومن بعد ذلك لم يبقى لها منفذ ألا واحد ألا وهو (جسر الأئمة) والذي يسيطر عليه من جانب (الكاظمية ) ( ميليشيات الغدر المحتلة الصفوية). أما الثاني فهو جسر (الجادرية) وهذا أيضا مرحلة أولى لعزل بعض المناطق في (الكرخ) مثل ( الدورة والسيدية والبياع والشرطة الرابعة والخامسة وحي الجهاد والفرات والعامرية لتحديد الحركة والسيطرة على هذه المناطق المقاومة الأصيلة ثم الشروع من بعد ذلك ببناء جدران ( عزل ) لهذه المناطق أعلاه  ضمن المناطق الكرخية وجعلها أيضا أسيرة (لاسامح الله) بيد القوات المحتلة ( الصفيو أميركية). هذه الديمقراطية النموذجية الأميركية الصهيونية التطبيعية في العراق العربي .أنها ديمقراطية الفصل العنصري الطائفي ألصفوي فهل من مزايد على هذه الديمقراطية من الأنظمة العربية؟؟؟ . أقول للأنظمة العربية وبجميع عناوينها السياسية ... لاتزايدواعلى هذه الديمقراطية النموذجية والتي أعجبت الكثير منكم وخاصة ( جامعتكم التطبيعية الصهيواميركية) ولا تستعجلوا على المزايدة وتخسرون كل شيء من بعد أن خسرتم الأمة العربية حرصا منا على أن تبقى (عروشكم الملوكية وكراسيكم الرئاسية ودواوينكم الأميرية) والسبب لأنها ستغزوكم وبدون جهد أو تعب سياسي ولا حروب خارجية ولأنكم انتصرتم عندما ثبتم هذه الديمقراطية في دولكم وممالككم وإماراتكم بقواعدها المتينة القوية من خلال احتلالها عناوينكم السياسية  ودولكم (بجيوشها وطائراتها وأساطيلها البحرية) إضافة إلى سيطرت إدارتها على القرار السياسي العربي للأنظمة العربية بسبب تنصيب هذه الأنظمة من قبل صناع القرار(الصهيو اميركى) وبدرجات ماسو نية متفاوتة وما على صناع القرار من بعد أن جربوا هذه (الخبطة الديمقراطية) في إحدى الدول العربية (العراق) ألا بتعميمها والعمل بموجبها على الدول العربية ووفق الإستراتيجية (الصهيو أميركية ) بتقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتحويل الدول العربية إلى (دويلات وفيدراليات)ومن  ثم إلى مناطق وإحياء (طائفية عنصرية) ومن بعد ذلك تنتهي البروتوكولات الرسمية والزيارات المكوكية التي يفرح بها الشعب العربي عند زيارة ( أصحاب الجلالة والرؤساء والأمراء وهم يفتشون الحرس الوطني أو الملكي أو الجمهوري أو الأميري وهم يسيرون من على  فوق السجادات الحمراء (الكاشانية) و( التبريزية الفارسية) وبحضور السفراء من أبناء المتعتين (الصفوية الفارسية) و( الديمقراطية الاميركيةالعاهرة الصليبية) 

 

 

                                      شبكة المنصور

                                    23 / 04 / 2007

ليطلع أصحاب الجلالة والحكام والسمو

(على نموذج الديمقراطية الصفيواميركية.. في الاعظمية والصرافية والجا درية)