الجيش اللبناني

 والثار للكرامة المهدورة بقتل الابرياء العزل من شعبنا الفلسطيني في مخيمات القهر والذل

 
شبكة المنصور
احمد هنانو دبوس
 

لا دفاعا عن شرا ذمة " فتح الاسلام " كتنظيم طائفي ولا دفاعا عن أية دعوة طائفية سنية ام شيعية ام علوية ام مسيحية . للطائفية والصهيونية وجهان لعمالة واحدة ، تمزيق كيان الوطن والامة في خدمة قوى الشر الصهيونية الامريكية.

شعارنا امة واحدة ووطن واحد ورسالة عربية اسلامية خالدة واحدة

ولكن ؟؟؟؟؟

يا جيش ابو الزلف ( تسمية الجيش اللبناني في الخمسينيات نسبة للاغنية اللبنانية : عل العين يا ام الزلف وعيني يا منية )

والآن تثأر لكرامة الجيش اللبناني المهدورة بمقتل 30 من عناصره وطبعا هذا عمل اجرامي ولا اخلاقي وجهادي

ولكن ؟؟؟؟

اين كنت في الاجتياح الصهيوني للبنان حتى بيروت ومقتل الآلاف من الشعب اللبناني ؟؟؟

و اين كنت في في الصيف الماضي وتدمير بيروت والجنوب ؟؟؟؟

ضباطك وجنودك لم يفكروا بالانتقام لكرامة لبنان والآلاف من القتلى !! كانوا يرقصون على انغام اغنية : على العين يا ام الزلف في بحمدون وزحلة وعلي ويشربون العراق اللبناني والمزات الكبة النية والتبولة والكباب الحلبي ؟؟؟؟!!!

ارتباك قيادتك، وانعدام الرؤية السياسية لديها، واتهام الفلسطينيين وحدهم، وسقوطها في اول اختبار مواجهة حقيقي مع قوي ضعيفة من حيث العدد والعتاد بالمقارنة مع عديده وعتاده.

فالخسائر التي وقعت في صفوفكم ، وفاقت الثلاثين قتيلا، تكشف عن ضعف استعدادات هذا الجيش وتدريبه، ولكنها لا تكشف في الوقت نفسه عن قوة وفاعلية فتح الاسلام هذه المجموعة الصغيرة التي لا يزيد عدد مقاتليها عن خمسمئة فرد في اكثر التقديرات تفاؤلا.

وقيادة الجيش اللبناني،لجات  للتغطية علي هذا القصور الفاضح لجأت بكل جبن الي قصف المخيم بطريقة عشوائية انتقامية وحشية قذرة ، مستهدفة المدنيين، ومستخدمة مدفعية ثقيلة في مواجهة اسلحة خفيفة غير مؤثرة

ان كبرياء الجيش اللبناني هدرت  ولا بد من الثأر لها، لأن الجيش اللبناني عشائريا و قبليا، وليس  جيش محترف، يمثل اللبنانيين جميعا، ويضع مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات الاخري،  تعامل الجيش، والقيادة السياسية اللبنانية مع ازمة حركة فتح الاسلام ، يؤكد على .مدى تآمر هذه الشرائح العميلة وجبنها في قتل المدنيين العزل بطريقة وحشية قذرة.

عناصر فتح الاسلام ليسوا جميعا من الفلسطينيين، ولا يمثل هؤلاء الا اقل من ثلاثين في المئة منهم فقط، ومع ذلك يتعرض الفلسطينيون الي حملة تحريض غير مسبوقة من قبل السياسيين اللبنانيين في الجانبين الخونة وانصاف الخونة من اليمين الى اليسار ، من حزب الله الى العميل الحريري والخائن سنيورة وجنبلاط.

فتح الاسلام ليست لها علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة ، وهي نتاج استغلال بشع للظرف اللبناني، وغياب الدولة المركزية القوية، وانقسام المجتمع اللبناني علي اسس طائفية صريحة وواضحة.

فتح الاسلام ليست لها علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة ، وهي نتاج استغلال بشع للظرف اللبناني، لدولة فقدت كل مقومات الدول الحديثة المركزية القوية، وانقسام المجتمع اللبناني علي اسس طائفية صريحة وواضحة.
وتتحمل النخب اللبنانية السياسية الفاسدة العميلة ، التي تورث فسادها لابنائها، مثل الحكام العرب الخونة تماما، المسؤولية الاكبر عن تحويل لبنان الي دولة فاشلة تستقطب التطرف بكل انواعه، تماما مثل العراق والصومال وافغانستان. فالابقاء علي المخيمات الفلسطينية علي حالها المزري الراهن، حيث تنعدم الخدمات كليا، ويمنع علي الفلسطيني العمل في اكثر من ستين وظيفة علي الاقل، وادخال كيس اسمنت واحد لبناء غرفة جديدة لاستيعاب اطفاله او تزويج من بلغ الرشد منهم، هذا الوضع جعلها غيتوهات تطرف، ومناطق جذب لكل الرافضين للعجز العربي الرسمي بمختلف اشكاله

فمن غير المنطقي ان يجد الباكستاني والهندي والفلبيني العمل في لبنان في مختلف المجالات ولا يجد اللاجئ الفلسطيني في لبنان غير الخدمة في المنازل او الانضمام الي الجماعات المتطرفة لإطعام اطفاله الجوعي.
واذا كان تنظيم فتح الاسلام ليست له علاقة مع القاعدة، فان التنظيم سيصل الي لبنان في الايام القريبة، ان لم يكن قد وصل فعلا، فالعائدون من العراق بدأوا يعودون الي بلادهم لتوظيف خبراتهم التي اكتسبوها بفاعلية ضد الانظمة الحاكمة المتواطئة مع الامريكان والاسرائيليين حسب تصنيفاتهم

العائدون من العراق سيكونون اخطر كثيرا من سابقيهم الذين عادوا من افغانستان، لان خبرة هؤلاء تأتي من مواجهتهم الجيش الامريكي الذي يعتبر الاكثر احترافية وخبرة وتسليحا في العالم بأسره، وهي مواجهة استمرت اكثر من اربع سنوات افشلوا خلالها المشروع الاحتلالي الامريكي، واسقطوا الحكم الطائفي في بغداد عمليا.
ادارة الجيش اللبناني الجبان لأزمة مخيم نهر البارد تصب في خدمة تنظيم القاعدة ، وتهيئ المناخ لإقامة قواعده في لبنان، والمخيمات الفلسطينية علي وجه التحديد، خاصة بعد ان اظهر بعض السياسيين اللبنانيين كما هائلا من
من الخيانة والجبن.

 
 
 
 
شبكة المنصور
الجمعة / الخامس والعشرون / أيــار / 2007