بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

اللحظات الأخـيرة .. والـتـداعـيات الـمـثيرة

 
شبكة المنصور
الوعي العربي
 

منذ اكثر من أربع سنوات على قيام الولايات المتحدة الأمريكية بغزو وإحتلال العراق ونحن نؤكد أن المخطط الأمريكى الصهيونى فى العراق قد فشل فشلاً زريعا وأن جناب الكومندا المهم جورج بوش يستحق وسام الإستحقاق من الطبقة الأولى فى الفشل وبات فى ورطة حقيقية ينبغى سرعة البحث عن سبيل أمن للخروج من هذا المستنقع وهو ما يبحث عنه بوش وأن ذلك سوف يكلف الوجود الأمريكىفي العراق والمنطقة مزيداً من الدمار والتأزم مادامت تتجنب هذه الإدارة العنصرية معالجة الوضع الذى يزداد تعقيداً يوما بعد يوم نتيجة اللجوء الى خيارت محكوم عليها بالفشل والغرق فى المستنقع العراقى بأيدى عملائها الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية وخروج هذا المارد . والحقيقةأن عمق المأذق الأمريكى يكمن فى الشعور بإن الوضع العراقى أصبح خارج نطاق السيطرة ولم يعد بالإمكان تصحيحه ، وإن الأولويات الحالية لواشنطن تركز فى حتمية الأنسحاب بدون تداعيات سلبية تمس المصالح الأمريكية فى المنطقة العربية والأسلامية وحفظ ماء الوجه للدول الحليفة التى شاركت فى العدوان الأمريكى على العراق . أن الوضع الأمنى المتدهور للقوات الأمريكية فى العراق أسوأ بكثير عما يعرفه الرآى العام الأمريكى عبر وسائل الإعلام وأن مايجري فى بلاد الرافدين هو مقاومة بكل ماتحملة هذه الكلمة من معانى رغم أنف المتخاذلين والعملاء وأن هذه المقاومة بفضل أبناء العراق الشرفاء تحولت الى حرب شاملة لتحرير العراق من حكومة المماليك المستعرقة وذلك تحت وطأة ضربات المقاومة وفشل الخطط الأمنية الجهنمية التى عول عليها جناب الكومنداوعصابتةأحلاما كثيرة وكنا أول من بشر بفشل هذه الخطة فى حينها واطلقنا عليها استراتيجية شنبو فى المصيدة والعملية في النملية وتبقى اخيراً إستراتيجة وحيده لكل من الإحتلال الأمريكى وعملائه وهى إستراتيجة المقاومة والمقاومة وحدها هى قطب المعادلة الصحيح فى رسم ما سوف يحدث فى العراق مستقبلاً وبدونها لا يكون هناك أى حل مهما تفتق ذهن جناب الكوماندا من إستراتيجيات غبيه تدخله المصيده بلا خروج وقال ضباط أمريكيون إن خطة الجنرال بيترايوس التي بني عليها تهدئة بغداد باقامة قواعد أمريكية داخل مختلف الأحياء العراقية قد فشلت وأن جهود الجنود الأمريكيين قد تنصب حالياً علي حماية انفسهم اولاً وقالوا أن الخسائر في إزدياد وأن القواعد الأمريكية داخل مراكز الشرطة العراقية قد اصبحت هدفا سهلاً لهجمات المقاومة بالصواريخ وقذائف الهاون واكد مسئولون في الإدارة الأمريكية أن حكومة المالكي لن تستطيع تحقيق آي من الأهداف السياسية والأمنية التي حددتها لهم إستراتيجية بوش في يناير الماضي حين قرر إرسال 30 الف جندي أمريكي الي بغداد للسيطرة علي الوضع ومنح المالكي فرصة لتحقيق وتمرير قانون النفط وذلك قبل الإطاحة به إلا أنه لن تكون الإطاحة بالمالكي سهلة وهذا في إعتقادي الشخصي بالنسبة للإدارة الأمريكية لإسباب عدة أهمها أن المالكي يحظي بدعم كبير من المرجعية الدينية في النجف وفي إيران وهو ما يراهن عليه المالكي في الوقت الراهن علي الرغم من احتدام المواجهة بينه وبين التيار الصدري بعد التصريحات الأخيرة التي أدلي بها المالكي والتي اعتبرها التيار الصدري بمثابة الضوء الاخضر التي يعطيها للإمريكان للتخلص منهم وتقوية تحالفة مع الطالباني والبرازاني في مواجهة تحالف العلاوي الذي يسعي إلي تشكيلة من بعض التكتلات من الأحزاب والكتل السياسية لكي يكون جاهزاً للإنقضاض وتشكيل حكومة جديدة متي طلب منه الأمريكان ذلك . كما أن المالكي كعادة العملاء يعلم فيما يفكرفيه الأمريكان من قرب نهايتة معهم وبذلك يريد خلط الاوراق وإثارة العقبات والمناورات أمام الإدارة الأمريكية وعلمه بمدي المأذق الذي يعانية الأمريكان بسبب زيادة خسائر قواتهم ويحاول كسب مزيد من الوقت لكي يقنعهم بمدي التقدم الذي يحققة علي المستويين الأمني والسياسي وتلويحة بتشكيل حكومة تكنوقراط ليست طائفية وسايره في ذلك الرجل الخفي ( الأفعي ) موفق الربيعي " مامون باقر" شهبور" مستشار الامن القومي العراقي الأمريكي الذي وصف عملية الإطاحة بالمالكي بانها سوف تحدث اعصاراً في العراق . إذن لم يبقي أمام بوش وعصابتة من خطط وإستراتيجيات جهنمية بعد فشل جميع خططة علي الصعيدين الأمني والسياسي من النسر الأسود الي الخنجر الي الرعد والبرق والأبواب المغلقة الي السهم الثاقب سوي إستراتيجية التخلص من المالكي ولكن في إطار سياسي ممنهج عن طريق سحب الثقة عن حكومتة في البرلمان العراقي وانه يعد لتلك الخطة عن طريق تكتل العلاوي والذي سوف يتقدم للبرلمان العراقي في 25 نموز / يوليو الجاري بتفويض سحب الثقة من الحكومة وإسقاطها تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقالية . وياتي في ذات السياق ايضاً لقاء طارق الهاشمي بديك تشيني في أمريكا ودعمه القوي وموافقتة علي الإطاحة بحكومة المالكي والطالباني ياتي هو فيها رئيسا للبلاد وخاصة بعد قيام الهاشمي بجولة عربية ليحظي فيها بالدعم العربي . إن الوقائع على الارض تؤكد ان امريكا ومجموعة المحافظين الجدد من عرابى الحرب قد تراجعوا عن مشروعهم الإستعمارى والإحتلالى والآن يتساقطون الواحد تلو الاخر بفضل الضغوط الداخلية والخارجية ولم يبقى الا الصنم الآكبر . لقد بدأ الشيطان الأكبر فى التراجع عن خططة فى تشكيل شرق أوسط كبير وبدأت تتوجس خيفة من أن تفرز الديمقراطية على الطريقةالامريكيه انظمة سياسية معادية لإهدافها ومقاصدها فى المنطقة . ولقد ارتفعت حصيلة خسائر القوات الأمريكية من جنود الفاصوليا حداً كبيراً مما دعا نانسي بولوسي الي التقدم للكونجرس الأمريكي بمشروع جديد يلزم هذا الفاشل بإنهاء الحرب في العراق وعودة الجيش و لإثناء هذا الفاشل عن الأستمرار فى سياستة البلهاء والحمقاء . وعلينا نحن الشعوب العربية أن نغتنم هذه الفرصة للخروج من هذه الهيمنة العنصرية والإمبريالية بعد ان مرغت المقاومة العراقية الباسلة كرامتهم فى مستنقع بلاد الرافدين. لقد اصبحوا صيدا سهلا ثمينا يتساقطون كالفئران المذعوره وأصبحت سماء العراق عصيةًًًًًً على طائراتهم . إذن الفشل الأمريكى فى بلاد الرافدين كان فشلاً شاملاً و لم يقتصر على الإخفاق العسكرى والعجز عن بسط الأمن لجنوده فقط وإنما تحول الى مصدر للفوضى وإشعال نيران الفتنة بين طوائف المسلمين فى العالم العربى والأسلامى وعلينا ان نتنبه جميعا الى هذا المخطط الجديد

خلص الكلام

 
 
شـبكـة الـمنصـور
السبـت / 14 / تمـــوز / 2007