|
حسب مذكرات المندوب
السامي(بريمر)المدونة وتلك
المسكوت عنها,التي كشفت عنها
مستشارته السياسية(بيتي),فإن قادة
العراق الجديد الذين التقطتهم
الولايات المتحدة من مقاهي
ومواخير لندن وواشنطن وطرقات
طهران,اثبتوا منذ الايام الاولى
التي تولوا فيها السلطة في مجلس
الحكم الإنتقالي :,بأنهم"ضرب من
الصناعات الأمريكية الرديئة
المستوى"
وطبقالمحاضرمايدعىبمجلس
الحكم الانتقالي يمكن تحديد صفات
هؤلاء ميدانياً بالخصائص التالية:
1- التطرف سمة فاضحة في الأقوال
والأفعال,فلا أحد من أعضاء المجلس
الا الإستثناء النادر من يطق
رأياً مخالفاً لرأيه,أويتقبل
موقفاً من خارج دائرة حزبه
ومريديه .
2- الأنانية المقيتة,والمطالب
الشخصية,والتهافت على الغنائم
وملاحقة(الطرائد) والسرعة الفائقة
في تنويع مصادر(الدخل) عبر الرشى
والمقاولات والوساطات
والابتزاز.وقد شهد مجلس الحكم
ظاهرة تفشي الفساد الإداري
والمالي واتسع نطاقها
من(قمة)المجلس الى(سفوحه).
3- الغالبية من قادة العراق
الجديد متورطون في عمليات
الإغتيال والتصفيات
الجسدية,بمستويات متنوعة,ولكل حزب
جناح عسكري ممثلاً في (ميليشيا)او
فرقة موت او عصابة مسلحة,لتنفيذ
مهام الخطف والقتل والإبتزاز..
4- اجتمعوا بكل الوانهم على تصميم
وهندسة مشاريع التجزئة
والتقسيم,وشق صف
العراقيين,وتفننوا في استحداث
مصطلحات,المحاصصة الذميمة التي
تمسكوا بها,بوصفها الأداة الوحيدة
لفرض هيمنتهم على البلاد,فإتبعوا
سياسة تفتيت(الكل) وحاولوا النيل
من (وحدة)الشعب,وطوال فترة(الحكم
الإنتقالي)تمَّ تغييب
حقائق(الوطن),(المواطنة),(الوطنية),فيما
أشاعوا إستخدام الألفاظ
الدخيلة(المثيرة)نحو:
(المناطقية),(الجنوب),(الغربية),(المذاهب),(الأديان),(القوميات),(الطوائف),(الأكثرية),(الأقلية),(الحكومة
المركزية),(الحكومة
المحلية),(الإتحاد),(الفيدرالية),(الألوان),(الأطياف),(الموزائيك)..الخ
5-أوحى زعماء العملية السياسية
لأنفسهم بأنهم أبطال
منقذون,ومحررون,وإنهم يصنعون
تأريخاً(جديداً)لوادي
الرافدين,وفي ظل الضلالات الشخصية
والأخيلة المريضة فإن هؤلاء
اعتقدوا بأنهم رسل العناية
الإلهية.
6-البطولات الوهمية الشبيهة
بالدونكيشوتية,التي يستعرضونها في
أحاديثهم
وتصريحاتهم,بوصفهم,(ضحايا)النظام
السياسي(السابق)فيما تقول الوقائع
أن غالبية أعضاء مجلس الحكم لم
تكن لهم أدنى علاقة بالعراق,بعد
أن تنازلوا عن الهوية
الوطنية,واستبدلوها بجنسيات
أمريكية
وبريطانية,وايرانية,وسويدية
وغيرها ,وان العراقيين فوجئوا
بأسمائهم ووجوههم,بل أن العديد من
هؤلاء يحمل ثلاثة أسماء,وثلاث
جنسيات؟!!وان أحدثهم وجوداً غادر
العراق منذ ربع قرن؟!
7-الكذب الفاضح يكاد يكون الصفة
الغالبة,يكيلون للناس
وعوداً,وللحلفاء عهوداً,وكلها قبض
ريح,وليس في جعبة الأعضاء,اذا
تحدثوا الا الدعاوى
الباطلة,والإفتراءات على الناس
ولكنهم يجتمعون على تزييّف
الوقائع,وطمس الحقائق..
8-تحسبهم عند ظهروهم التلفزيوني
جمعاً,وقلوبهم شتى,فأن كل عضو من
مجلس الحكم يتمنى أن يأكل لحم
صاحبه ميتاً,فالكراهية متبادلة
بين الجميع,واحياناً بين أعضاء
الحزب الواحد..
9-متآمرون بالفطرة والسليقة
والسلوك,فالوشاية,والايقاع,ونصب
الأفخاخ,تعبيرعن بنائهم النفسي
المليئ بالحقد والكراهية وبكل
ماهوقبيح والتامر تقليد عريق في
تأريخ أعضاء المجلس ونوابهم
وبدلائهم,منذ ان إختاروا أن
يكونوا وسيلة رخيصة لدى المخابرات
الأمريكية وحلفائها,ومنذ أن كتبوا
المدونات الطويلة عن وجود أسلحة
الدمار الشامل,وأصبح التوجس من
الأخر بعداً نفسياً في ذاكرة
ووجدان هؤلاء فيظن الواحدمنهم ان
الجميع يترصده ويسعى للإيقاع
به,وان كلاً منهم يتآمر على
حليفه.
10-الوصولية بكل أشكالها والوانها
من التملق والنفاق,والتسلق,عبرت
عن نفوس أصحابها بسلوكيات
انتهازية,نحو التقرب,التوددّ
لبريمر ومستشارته
السياسية(بيتي),فقد غمرها أعضاء
المجلس وقادة الأحزاب,بالهدايا
الثمينة,والرشى الباذخة,من قصور
واراض,وسيارات فارهة وحليّ ذهبية
وسواها.لضمان الرضى السامي لولي
الامرالامريكي بريمر
11-ضمّ المجلس الذي
اختاره(بريمر)اردأ وارخص نماذج
الصناعات الأمريكية"اللص الدولي
الهارب,والنصاب,والدجالّ,والكذاب
الأشرّ,وقاطع
الطرق,والمرتزق,والفوّال"الخ..
12-المهمة الأولى التي تحظى
بأولوية مطلقة لدى أعضاء المجلس
وطبقاً لمحاضر الجلسات هي
الامتيازات:
أ-مخصصات السفر والايفاد.
ب-مضاعفة المكافآت.
ج-العربات الفارهة.
د-القصور المنيفة في المنطقه
الخضراء.
هـ-زيادة أفراد الحماية,والمطالبة
بتوفير(الحصانة)لهم ضد المسأله
القانونية.
و-الحصانة القانونية المطلقة مما
يوفر غطاءاً شرعياً للمصالح
الشخصية والحزبية,لتنفيذ العمليات
المشبوهة,باعتباره(مصوناً)غير
مسؤول..
ز-المطالبة باعتبار عضو
المجلس(رئيساً)للبلاد,من حيث
المركز الوظيفي,والموقع
القانوني,ووجاهة(الموكب
الرئاسي)؟!
ح-المطالبة بعربات مدرعة,وأردية
مضادة للرصاص.
13-الأميّة السياسية والجهل
المطبق في معالجة الأمور
الداخلية,وفي فوضىّ السياسة
الخارجية,مما وضع البلاد على
شفير(الهاوية),بعد أن وفّر أعضاء
المجلس أنفسهم كل مستلزمات الحرب
الأهلية والإقتتال الداخلي.
14-الإنشائية الرنانة,والثرثرة
الفارغة,هما مضمون الخطاب العائم
الذي لم يسمن من جوع اويأمن من
خوف,وهو تأكيد آخر للعجز السياسي.
15-المخاتلة,الإحتيال,اللعب على
حبال مهترئة,تفضح نوايا هؤلاء
الذين تهافتوا على كسب ودّ
المندوب السامي,واسترخصوا
أنفسهم,أمام تقريعه المستمر وهم
صاغرون.
16-واحدة من الأعضاء,سيدة أعمال
كانت تسعى لبيع صوتها
في(المجلس)لمن يدفع أكثر,وقد
وبخها(بريمر)وهددها اكثر من
مرة,من مغبة الإستمرار بهذا
السلوك,وقال عنها:"إنها تصلح ان
تكون مستثمرة اكثر منها إمرأة
تحمل قضية وطنية"
17-لم يشأ مجلس الحكم أن يتحدث عن
أي من القضايا التالية:
أ-إنهاء الإحتلال وجلاء القوات
الأجنبية.
ب-ضحايا العدوان الأمريكي.
ج-ظاهرة القتل العمد والعشوائي.
د-انتهاك حقوق الأنسان.
هـ-الآسرى والسجناء,وعندما عرض
بريمر اطلاق سراح دفعات
منهم,عارضه اعضاء المجلس كافة
و-الخدمات العامة.
ز-الأمن.
18-إستطلاع الرأي العام العراقي
الذي أجرته سلطة الإحتلال أشار
الى أن اعضاء مجلس الحكم جميعاً
حصلوا على مابين اقل
من(واحد)الى(ثمانية)في المئة.من
تأييد العراقيين.
19-الولاءات (الخارجية) او
الأجنبية,فإذا كان معظم الأعضاء
من اعداد وانتاج الصناعة الإنجلو
امريكية الإستخبارية,فإن عدداً من
هؤلاء كان يتخذ من
موقعه(الوظيفي)منبراً
ايرانياً,مدافعاً عن مصالح ولاية
الفقيه الايرانية ويسعى الى اقامة
فرع لها في العراق تحت دعوى
الفدرالية الجنوبية في نفس الوقت
الذي يعد(الولايات المتحدة)سفينة
النجاة والدولة المحررة,ويبدي
توقيره البليغ لبطل التحرير
بوش..؟؟!!
|
