بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ليس هناك تسويات وانما انتصار لشعبنا

 

 

شبكة المنصور

عبدالاله البياتي

 

لقد هزمت الولايات المتحدة اخلاقيا وسياسيا وعسكريا ومن لا يرى ذلك هو اما جاهل او مغرض,ولانها هزمت اخلاقيا فانها تحاول التخلص الان من تبعات الجرائم التي ارتكبتها وخصوصا ان هذه الجرائم حسب القانون الدولي لا تسقط بمرور الزمن وهي سقطت سياسيا لان كل الامة ومهما كانت تقول قياداتها السياسية او حكوماتها قد ادانت الولايات المتحدة في غزوها للعراق وفي تدمير العراق دولة وشعبا وهو مهد الحصارة العربية الاسلامية تاريخيا واحد امكانيات النهوض العربي الان وفي المستقبل وقد هزمت عسكريا لانها لم ولن تستطيع القضاء على المقاومة العراقية والعربية مهما طال الزمن اذ لم يبق امام العراقيين او العرب سوى النصر يسعون اليه فقد قدموا مليون شهيد وتهدمت حياة كل ابنائهم وساعجب ان يقبل اي عراقي اية مساومة مع المحتل.

ولكن ينبغي ان نفرق بين التعصب وبين المساومة,المساومة هي القبول باقل ما هو عراق حر مستقل سيد على ارضه وثرواته والتعصب هو الحرب لمجرد الحرب,نحن متاكدون ان الحركة السياسية العراقية بما تملك من تجارب ونضج اول دلائلها المقاومة هي ابعد ما يكون عن المساومة وعن التعصب,انها تدرك ان ان واجبها ليس خدمة هذه الايديولوجية او تلك ولا هذا الحزب او ذاك ولا هذا النطام او ذاك ولا هذا الشخص اوذاك وانما بناء عراق حرمستقل سيد على ارضه وثرواته يتمتع ابائه بالحرية والمساواة والرفاه.

هناك في نضالات الشعوب مد وجزر وفترات هجوم وفترات حفاظ على النفس والقوة,هناك تكيف واعادة تنظيم وحوار وكسب الحلفاء وبقدر ما تنجح حركاتنا السياسية في انجاز ذلك باقل الخسائر فانها تقترب من النصر ان تمسكت باهدافها الاستراتيجية,وفي هذا المجال ينبغي ان تتحاشى الرد على الافكار الانهزامية التي تفسر التكيف وكأنه قبول بالمساومة وان تتحاشى اللفطية الثورية التي لا فعل لها عل ى الواقع سوى التشويش على المقاومة الحقيقية لندع تتفتح الف زهرة ولندع كل الجداول تصب في نهر واحد.

اذا انتصر العراق غدا فليس لان سنة 2008 هي سنة التسويات وانما لان شعبنا يقترب من النصر على صعوبته اكثر واكثر واما الزبد فيذهب جفاء.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الجمعة / 05  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  14 / كانون الأول / 2007 م