بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

أسرار وخفايا خطيرة على العراق والمنطقة ....!

 

 

شبكة المنصور

ابو عبدالله النعيمي

 

يبدو إنتهى الأكراد من الإعداد الى إعلان دويلتهم بعد الحوارات والندوات السرية التي قام بها السفراء الأكراد في أوربا، وشاركهم بها بعض الوزراء والمسؤولين الأكراد في الحكومة العراقية ( نحتفظ ببعض الأسماء)، والتي تفاوضوا من خلالها سريا مع بعض الحكومات الأوربية المهمة مثل ألمانيا والنمسا ورومانيا وهولندا والسويد وغيرها ، وحتى مع أطراف تركية سياسية وإقتصادية، وبدعم من الكيان الصهيوني، والحركة الصهيونية العالمية صاحبة مشروع تفتيت العراق والمنطقة العربية، ولقد تحدثت تقارير سابقة عن هذه التحركات، وبعض التقارير أشارت إن بعض الدول الأوربية حصلت على تنازلات كردية تستمر لعقود من خلالها تحصل هذه الدول الأوربية على النفط المخفّض من حقول كركوك، وتسهيل مجىء الشركات الأوربية للشروع بالإستكشافات النفطية وعن الغاز، وغيرها من المشاريع مقابل الإعتراف بالكيان الكردي كدويلة، ودعم مطلب الأكراد والذي هو أكبر من الحقوق الشرعية لهم، وإسرائيل من جانبها دفعت بهذه التحركات والمفاوضات وحتى حرصت على حضور معظمها ككفيل للأكراد ، وكذلك ذللت الصعاب أمام الأكراد بالضغط على الحكومات الأوربية مقابل منح إسرائيل الماء العذب مجانا من المنطقة الشمالية في العراق، والحصول على كميات من النفط المخفض من حقول كركوك العراقية، ولهذا تسعى إسرائيل لفتح الطريق القصير، والذي هو قليل التكلفة من كركوك وشمال العراق عبر الأراضي السورية صوب إسرائيل، وهذا لن يتحقق إلا من خلال السلام مع سوريا، وهذا مستبعد جدا في الظروف والمتغيرات الحالية، لهذا تريد إسرائيل ومن خلال ضغطها على مجموعة المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية لتغيير النظام في دمشق، وبدعم كردي عراقي كي يكون هناك نظاما مواليا لأميركا وإسرائيل على غرار النظام في العراق في دمشق ومن هنا تبدأ الهيمنة الإسرائيلية على ماء ونفط العراق، ومن خلال الكيان الكردي الرديف للكيان الصهيوني ..

ومن هذا المنطلق يمكننا القول إن الخطر الكردي على العراق أصبح يفوق الخطر الإسرائيلي بكثير، بحيث سيكون الكيان الكردي هو بمثابة إسرائيل في شمال العراق، وسكين في خاصرة العراقيين والعرب جميعا، ومن أجل الحقيقة نؤكد و للتاريخ إن هناك شرائحا من الشعب الكردي ترفض هذه التوجهات الإنفصالية والإنعزالية، وهذه الأحلام غير الواقعية، والتي ستضيّع الشعب الكردي مستقبلا .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  07 شــــوال 1428 هـ  الموافق  18 / تشــريــن الاول / 2007 م