بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لماذا هذا التجني على البعث وفصائله المجاهدة ؟
(الحلقة الأولى)

 

 

شبكة المنصور

ابو علي الياســـــــري

 

الذي يتصفح بعض الشبكات الإخبارية المعروفة بوطنيتها , ينتابه شعور من الفخر والاعتزاز لاحدود له عن تلك الشبكات والمواقع الإخبارية لما تنشره من أراء لكتاب ومحللين سياسيين وطنيين وقوميين وإنسانيين لوطنهم وأمتهم وللإنسانية جمعاء . ومن تلك الشبكات والمواقع ( البصرة والرافدين والمنصور والكادر والنهى وأخبار العراق و..الخ ) من الشبكات والمواقع الغراء.

أود أن اذكر البعض من الإخوة الأعزاء قبل أن ادخل في صلب الموضوع الذي هو عنوان المقال أعلاه ؟.. نعم إخوة أعزاء وأصحاب أقلام حرة شريفة التي كانت وان شاء الله تبقى بعد أن تحافظ على نفسها .. أقلام وطنية وقومية وإنسانية , لما لأصحابها من ضمائر حية نزفت أقلامهم دما ومن جرحين الأول جرح الاحتلال الأميركي والثاني جرح الاحتلال ألصفوي الفارسي ... مذكرا ومستشهدا لهم قول (البارئ ) ( عزوجل ) في كتابه الكريم ( وخلقنا الإنسان عجولا ) . اذكرهم بعد التمني لهم بالصحة والعافية ولأنني من محبي ومتابعي كتاباتهم النابعة عن حقيقة الوضع السياسي الفوضوي في العراق لما في كتاباتهم من دلائل وإثباتات تاريخية بحق الذين جاءوا بالاحتلاليين الأميركي والصفوي .

اذكرهم بعدم التسرع في اتخاذ القرارات الخاطئة , تلك القرارات التي تؤثر بل تشوه تاريخ أقلامهم النظيفة ... اذكرهم بان أقلامهم ستحاسبهم غدا وتكون شاهدا عليهم أمام الله يوم تقوم الساعة , اذكرهم وكلي حرص على سمعتهم وسمعة أقلامهم الشريفة بالتريث في اتخاذ القرار وعدم التسرع في كل شيء لان ذلك سيظلم القلم الذي جاهد بالكلمة الحرة الشريفة , قلم نظيف كبير في كلماته وسيد الملوك والسلاطين والرؤساء , والذي يوصل صاحبه إن احترمه إلى قمة التاريخ مخلدا .... اذكرهم أن لايظلموا أقلامهم البريئة التي أوصلتهم إلى المكان الذي هم فيه ألان من خلال اعتمادهم على أهل الغرض السيئ في نقل معلومات كاذبة .. اذكرهم بالحفاظ على أقلامهم وحبها واحترامها من قبل الفصائل المجاهدة .. وان لايسيئوا الظن بالفصائل المجاهدة أينما عملت وتعمل وتحت أي راية من رايات الجهاد المجاهدة ..اذكرهم بان هذه الفصائل المجاهدة تجاهد وتجاهد في سبيل الله والوطن وشرف كل عراقي وعراقية .. فصائل لم تتهم أحدا وتحترم أصحاب الأقلام الشريفة .. فصائل منشغلة في الجهاد وقتال العدو على ساحات العز والكرامة .. فصائل لها مواقفها وصولاتها ومواقعها الجهادية , لها رجالها الأبطال , منهم من قضى نحبه شهيدا عزيزا مكرما عند البارئ ( عزوجل ) ومنهم من ينتظر إحدى الحسنين إما النصر أو الشهادة ... اذكرهم من بعد أن يسمحوا لي بعدم إجبار أقلامهم الشريفة في كتابات غير لائقة ثم تكون من بعد ذلك في خانة الكلمات السوقية بنشر( ومع الأسف ) بعض الكتابات التي تتهجم على أعلام الجهاد و فصائل المجاهدين الذين عاهدوا الله والوطن والشرف العالي بمعانيه البعيدة .. وأقول لهم ومن شدة حرصي على أقلامهم الوطنية .. أعزائي إن الشخصية الإعلامية التي تكتب وتحلل وتستنتج الأمور السياسية الصحيحة عن الأمور الغير صحيحة هي ليست شخصية عادية بقدر ماهي شخصية سياسية مدركة ومتفهمة للواقع السياسي الخاص والعام وبجميع اتجاهاته وميوله واعتمادا ته وثوابته الأساسية ... فلا تهمشوا أقلامكم بعد أن أصبح لها إشعاع بين صفوف أهلها .

إذن عليكم أيها الإخوة أن لاتنجرفوا فورا مع رياح العاصفة , وانتم تعلمون ما تحمل العاصفة من ؟؟؟ وبعد كل عاصفة هدوء ثم تنكشف الحقائق .. و بعد ذلك لاينفع الندم والاعتذار لأقلامكم الشريفة ... وأوصيكم وأنبهكم أيها الأعزاء أن لاتصدقوا بالمنحرفين المشوشين الغوغائيين أصحاب الأغراض السيئة من الذين جاءوا بالاحتلاليين , وسببوا ما سببوا في العراق من دمار شامل وقتل دائم وسرقوا ما سرقوا من ثروات وخيرات وممتلكات ووالخ ... وأوصيكم وأنبهكم من (أدعياء المقاومة التجاريين ) وهم في الخارج والقابعين في الشقق والفيلات الفاخرة المكيفة صيفا وذات الدفء الطبيعي شتاءا والذين لايعرفون عن العراق و شعبه شيئا نتيجة هروبهم من الواقع السياسي العراقي الفوضوي وهم على عدة أنواع , فمنهم من جاء مع الاحتلال وصفق له واشترك في عملياته السياسية, ومنهم من تساقط أمام شعبه وهرب من ساحات المعركة محملا بأمانات رجال المقاومة المسلحة , ومنهم من يدعى بالمقاومة لغرض التجارة المربحة ... واليوم أيها الأعزاء نسمع ومن بعيد جدا اتهامات كاذبة بحق البعث ومقاومته المسلحة .. تريثوا قليلا قبل أن تحكموا حكمكم الجائر.. ولا تصدقوا الأنذال في دوائر المخابرات الصليبية والصفوية .. أليس هم قالوا لشعب العراق أبان الانتخابات المزورة الصفوية سنجعل من عراق اليوم ( طوكيو ثانية ) ؟.

فعلا أيها الأعزاء نفذوا ما وعدوا به الشعب فجعلوا من العراق ( ناكازاكي وهوريشيما ) ثانية ... ثم هربوا بعد أن دمروا العراق فمنهم من استقر مذلولا في ديار أبناء عمومتنا , ومنهم من عاد إلى أصل جنسيته الأصلية ( أميركا وبريطانيا وإيران) الفارسية .

وفي جميع الأحوال تغدق عليهم الأموال سواء عن طريق كتلهم أو أحزابهم أو عن طريق سفارات جنسياتهم جميع مخصصات وخطورات وامتيازات رواتبهم البرلمانية ومحاصصات سرقات الثروات الوطنية , ناهيكم عن السرقات الأخرى الثانوية أمام الشعب والرئيسة في مجيئهم مع المحتل الغازي وأعوانه العملاء الصفويين . فتارة ينادون بالمصالحة الوطنية وتارة يستبدلون قانون الاجتثاث بقانون المسائلة القانونية وتارة يتهم بعضهم البعض بالعمالة والخيانة الوطنية بسبب عدم توافقهم ومشاجراتهم الطفولية للحصول على كراسي ديمقراطية ووالخ !!! وسنكمل الموضوع في الحلقة الثانية ....

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس /  12  ذو القعدة 1428 هـ  الموافق  22 / تشــريــن الثاني / 2007 م