بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

جريمة مدينة العمارة

بداية لجرائم أكبر .. و ردة فعل إيرانية خاسئة على مطالبة شيوخ عشائر الجنوب العربية

في التصدي لطرد الإحتلالين الفارسي و الصهيوني !!!

 

 

شبكة المنصور

أبو غيث الياسري - العراق

 

 نعم أنها و الله  لردة فعلٍ خسيسه و جبانه و إفلاس ما بعده إفلاس عندما تمتد أيادي الغدر و الحقد و العدوان إلى الناس الأبرياء العزل الذين لم يجنوا من التحرير و الديمقراطية و جلب الخير و الرخاء الذي وعدوا به عملاء الإحتلالين الفارسي و الصهيوني ... غير الخراب و الدمار و القتل و الخطف و التهجير و الإنعدام الكلي لكافة الخدمات التي يتمتع بها أي مواطن في أي مكان من العالم , فبالرغم من الإحتلال الذي يشارف على الخمس سنوات من جثومه على أرض العراق الطاهرة و بالرغم من هذه الإنتفاضة المباركة بعد هذا الوقت الطويل في مقايس النخوة و الشهامة العربية التي يتمثل بها أبناء الشعب العراقي عامة و أبناء الجنوب خاصة الذين قاوموا المحتل الإنكليزي للعراق عام 1920 بأدوات بسيطة و أخرجوه صاغراً , يأتي إعلان شيوخ العشائر العربية الأصيلة في جنوب العراق _ البصرة تحديداً و إنضمام رؤوساء شيوخ باقي العشائر في الوسط لهم لاحقاً رداً طبيعياً و واجباً وطنياً , بعد أن نفذ صبرهم ولم يتحقق في هذا البلد أي شيء يذكر سوى النهب و السلب و التهريب لثرواتهم الوطنية الطبيعية كالبترول و التاريخية المتمثلة بنهب و سرقت الآثار و الحضارة المتجذرة في هذا البلد منذ ثمانية آلاف سنة ,على أيدي هذه العصابات , و من الطبيعي جداً تكون ردة الفعل لهذه العشائر بهذا الشكل عندما يتعلق الأمر بمصير شعب بأكمله و بلداً كان منذ 1500 سنة أسمه .. العراق.. و لايزال يراد له التقسيم و التهميش بأسم الفدرالية الطائفية التي جلبها المحتلون من فرس و صهاينة كحل أمثل لمشروعهم الإحتلالي الخائب الذي وصل الى طريقه الأسود المسدود , و ها هو يلفظ أنفاسه الأخيرة مع نهاية هذا العام و بداية العام القادم على أكثر تقدير لهم هم , وخير دليل على ذلك الزيارة الأخيرة المفاجئة لخليف الكذاب و المجرم طوني بلير للبصرة .. ( براون ) عندما تسلل تحت جنح الظلام إلى مدينة المدن البصرة الثائرة و لم يمكث سوى أقل من ساعتين على أرضها , ومن شدة الخوف و الرعب الذي يعيشه المحتلون طلب عدم الإعلان عن هذا التسلل إلا بعد هروبه و عبوره حدود العراق الإقليمية , إذن ما هي الدلالات و ماهي المعاني التي تحملها هذه التصرفات و هذاه الخيبة و الإحباط الذي يمنون به كل يوم , و ماهي الدلائل و الإشارات التي تدل على خيبة و كذب و إفتراء حكومة المالكي العميل على تفاخره و نفش ريشه أمام عدسات الكاميرات و شاشات التلفزة بأن حكومته تحضى بأعتراف و إحترام العالم لها و أن العراق أصبح بلدا ذات سيادة كاملة ؟ , و يستطيع إتخاذ قراراته بدون تدخل هذا الطرف أو ذاك ؟؟؟ , فأي سيادة و أسيادك يصولون و يجولون على أرض العراق متى ما شاءوا متخفيين و متنكرين و يكتفون بمهاتفتك فقط وهم خارج حدود بلدك المحتل ؟؟؟ , خسئت أنت و عصابتك أيها العميل و عار عليك و على أسيادك أن ترتكبوا هذه الجرائم الشنيعة بحق الأبرياء من أبناء الشعب العراقي البطل الرافض لك و لأسيادك الإيرانيين العجم و الصهاينة , لم يكفيكم السلب و النهب و تزوير الشهادات و الرتب العسكرية التي بواسطتها تتبوؤن أرفع و أعلى المناصب في الدولة العراقية المنقوصة السيادة أصلاً !!! , حكومة الملالي و العملاء وعلى رأسهم المالكي و برهم صالح و عادل عبد المهدي و جلال الطالباني و طارق اللا هاشمي الذي طالب مؤخراً في إحدى تصريحاته الخائبة بتواجد أمريكي طويل الأمد في العراق ؟؟؟ لأنه يعلم علم اليقين و جميع أفراد العصابة بأنهم سيفرون من العراق فور إنسحاب أسيادهم  و وجودهم في السلطة أو بدونها مرتبط بالإحتلال فقط  , لم يكفيهم بث الفرقة و التفرقة الطائفية بين أبناء العرق و خاصة العشائر العربية في الجنوب و الوسط  وفي عموم العراق , التي تهدر دماء أبنائهم لأتفه الأسباب و النعرات العشائرية القديمة البالية  و التي يجري عليها التعتيم المتعمد من قِـبل أبوق الحكومة العميلة, حتى لا تصل الى وسائل الإعلام...و لكي لا يعرف العالم بأن العراق  هذا البلد العريق الذي سن و شرع القوانين للبشرية جمعاء  لا يوجد فيه قانون يردع المخالف و المجرم و اللص و لا توجد فيه حكومة و ليس له السيادة على أراضيه و حتى السيطرة على عملائه , و أصبحت الحكومة و أجهزتها القمعية غير قادرة على فض أبسط المشاكل و النزاعات العشائرية التي تحدث حتى في البلدان المجاورة الأخرى  غير أن الوضع مختلف تماماً .

نعم هنالك بعض الأفراد ممن يدعون بأنهم شيوخ عشائر لكنهم في الحقيقة خونة و مرتشين و أصبحوا من الذين ينعتون بصفاتهم .. على سبيل المثال بعض منهم يلتقون بجنرالات المحتل و يمنحون الهدايا و العطايا الثمينة من سيارات و مبالغ مالية ضخمة لكسب و دهم و ولائهم و ولاء أفراد عشيرتهم فأصبح يطلق على مثل هؤلاء ...أسم ( شيخ دفتر ) , و الدفتر هو عبارة عن شدة دولارات تساوي عشرة آلاف دولار ؟ , و هنالك لقب ( شيخ مونيكا ) أي الشيخ الذي يستلم سيارة من الحكومة العميلة و هي سيارة ( تويوتا لاند كروز ) , و هنالك الكثير من الألقاب و النعوت التي ينعتون بها هولاء الخونة و العملاء , من هنا لابد لنا أن نُذكر أيضاً  الشرفاء من شيوخنا الأجلاء بأن المحتل الفارسي الأمريكي الصهيوني و الحكومة العميلة الذي يطمح ببناء علاقة ما  معكم  فنقول و نحذر بأنهم يوثقون بالصورة و الصوت و على أقراص مدمجة جميع الهدايا و الهبات و العطاآت السخية بما فيها الحفلات و السهرات الراقصة مع الساقطات ..!!! و ما يلاحقها من سقوط و إنحلال أخلاقي لكي تبقى بأيديهم كوثيقة و دليل دامغ يهددون بها متى ما يشاؤون من من تعاون معهم و تلقى الأموال و لاط معهم في حانات الرقص و الخمر و الفسق , فنرجوا الحذر... الحذر الشديد من التعامل مع المحتل و عملائه  مهما كان سبب أو دواعي اللقاء , و التحلي بالصبر و الثباة و عزة النفس و التسامي على ركوب موجة الذل و الخنوع و العار الأبدي الذي سيلاحق كافة العملاء و الخونة و الجواسيس جيلاً بعد جيل , كذلك نذكر و نحذر بعض السادة و الشيوخ و الوجهاء أن يعوا إلى مسئلة مهمة أخرى ألا وهي : أن بعض سماسرة المحتل و ممثي الأحزاب العميلة لجئوا الى طريقة غاية في الخسة و الخطورة للإساءة لبعض السادة و الشيوخ بطريقة مبتذلة .. ألا وهي تعليق صور كبيرة لهذه الشخصيات المرموقة و المعروفة جداً في الوسط الإجتماعي  للإيحاء لبسطاء الناس و كذلك لرجال المقاومة على حدٍ سواء بأن هذه الشخصيات تؤيدنا و تدعمنا دعما وثيقاً متواصلاً  وخاصة برنامجنا الإنتخابي ؟؟؟ فنرجوا الإنتباه و أخذ كل أسباب الحيطة و الحذر من هؤلاء الإنتهازيين و المتسترين و المتخبئين تحت عباءة هذه الشخصيات  المرموقة , و خاصة منظمة بدر و على رأسها مكاتب المخابرات الإيرانية إطلاعات  و عصابات التيار الصدري و حزب الرذيلة , و كذلك مكاتب أياد علاوي في الجنوب و الوسط التي تنهج نفس النهج .

ولو عدنا إلى عنوان الموضوع وهو ( جريمة مدينة العمارة بداية لجرائم أكبر و أشنع ) نعم نقولها و نحن واثقون بأن ردة فعل الجبناء على إنتفاضة أبناء العاشائر العربية في عموم العراق و الجنوب و الوسط  خاصة ستكون بشعة و شنيعة مع إقتراب إنهيار مشاريع الإحتلالين على كافة الأصعدة , نعم سيرتكبون أبشع و أفضع الجرائم بأسم القاعدة و التكفيريين و النواصب و الصداميين , من أجل التمويه و تحويل أنظار أبناء الشعب العراقي عن مشروع التقسيم و تصديهم لهذا المشروع المتمثل بالفدرلة المزعومة ؟, و كذلك تبادل الأدوار بين أعداء العراق و العرب  بحيث يحل الإحتلال الفارسي محل الإحتلال الأنكلوا أمريكي الصهيوني على العراق عامة و السيطرة المباشرة لإيران على الجنوب بصورة مباشرة بعد خروج المحتل البريطاني , و ستحدث جرائم قتل و إغتيلات كبيرة لشيوخ العشائر الذين طالبوا قبل أيام معدودة بالجدولة السريعة للإحتلال الأمريكي الصهيوني و الخروج من أرض العراق , وطالبوا في الوقت نفسه بعدم تدخل الدول الإقليمية بشؤون العراق الداخلية و يقصدون إيران بالدرجة الأولى و تركيا بالدرجة الثانية و شتان ما بين الإثنين ؟ فالأول له أطماع خطيرة بل و خطيرة جداً وهي فرصته التاريخية الثانية بعد أن أبتلع الأحواز العربية و الآن يريد إبتلاع العراق بالكامل ! و الثاني أي تركيا يرد تأديب الكرد الإنفصاليين الذي يشكلون خطرأ كبيراً على وحدة الدولة التركية ! , من المؤكد و بدون أدنى شك بأن من يقف وراء هذه التفجيرات الإرهابية و غيرها من التفجيرات التي طالت كافة مدن العراق منذ بداية الإحتلال و لحد الآن و حصدت مئآت الآلاف من الأجساد الطاهرة من شيوخ و أطفال و نساء فأن إيران تقف وراءها بالدرجة الآولى ,  و كذلك الكيان الصهيوني و البيشمركة , وخاصة التفجيرات الأخيرة في مدينة العمارة... اليوم بواسطة ثلاث سيارات مفخخة , فهي جزء من سياسة أيران و ورقتها الأخيرة في سياسة الترغيب و الترهيب التي تمارس على أبناء العراق العربي الرافض لوجودها و هيمنتها على خيرات و ثروات العراق بما فيها التبادل التجاري لشراء سلعها فقط بكل أشكالها و أنوعها ناهيك عن أخذ البترول العراقي مجانا و بيع مشتقاته بمليارات الدولارات مرة أخرى للعراق !!! .

فنظراً لخطورة الموقف و فداحة الخسائر التي لحقت بالعراق أرضاً و شعباً و ما سيلحق به في الأيام و الأشهر القليلة القادمة نناشد أبناء الشعب العراقي الغيور على أرضه و عرضه و كافة شيوخ العشائر العربية في الوسط و الجنوب أن ينتبهوا الى الفتنة الخطيرة و الكبرى و الحرب الأهلية التي تريد إشعالها بين أبناء الشعب و العشائر العراقية في حالة فشلها بإستهداف الأبرياء بالسيارات المفخخة , و نقول للمرة الألف بأن الخطر المتمثل بأيران أفدح و أخطر من الخطر الأمريكي الصهيوني كون الإحتلال الأمريكي الصهيوني قد تم دحره على أيدي أبطال المقاومة العراقية الباسلة بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي وفي المدن العراقية الثائرة كمدينة الموصل الحدباء و الرمادي البطلة و الفلوجة درة المقاومة وتاجها و سامراء و حديثة و الديوانية , و أما اليوم فهو يومكم أخوة الجهاد و البطولات يا أبناء مدينة العمارة و البصرة و الكوت و الناصرية يا أحفاد سومر و أكد و أبراهيم الخليل ثوروا على الطغاة و المستعمريين البغاة الذين ينون تمزيق العراق و جعله كانتونات صغيرة مقزمة يسهل إدارتها و حكمها من قِـبل الفرس أعداء العراق التاريخيين للعرب منذ أن كسر شوكتهم و أطفأ نارهم المجوسية الخليفة الراشد ( عمر أبن الخطاب رض ) و دحرهم القائد البطل الشهيد الخالد ( صدام حسين المجيد ) في حرب الثمان سنوات ...(( معركة القادسية الثانية الخالدة )), فكونوا لهم بالمرصاد أفشلوا مخططاتهم الطائفية المقيتة تذكروا دائماً بأن مصالحهم  أولاً و لم يترددوا حتى في تصفية و إغتيال عملائهم الذين عملوا معهم على مدى عقود و خير مثال على ذلك : إغتيالهم (( لمحمد باقر الحكيم )) الذي أطلقوا عليه صفة شهيد(( المحراب )) بعد أن إقتصوا منه , و كذلك إغتيالهم لـ ( عز الدين سليم ) وغيرهم من العملاء الذين حاولوا التمرد عليهم و على مشاريعهم في العراق  بعد أن وصلوا إلى سدة الحكم .

نقسم بالله بأن هولاء لم و لن تغمض لهم أعين و لم يهدأ لهم بال إذا لم يروا العراق مقسماً مهدماً ممزقاً خائر القوى على كافة الأصعدة... ما عدى اللطم و البكاء و النوح ليلاً نهاراً على سيدنا الحسين كذباً و زوراً و بهتاناً , نسألكم بالله  كيف لهم أن يدعون بالولاء و المحبة لآل البيت و هم يقتلونهم و يشردونهم و يضعون السيارات المفخخة التي تحصد أرواح الأبرياء في الأسواق العامة و المحال التجارية المكتضة بالناس و يعدمون شنقاً حتى الموت الطلبة و الطالبات العرب المسلميين الأحوازيين ولم تسلم من جرائمهم حتى الفتيات الحوامل , الله أكبر على هذا الأجرام الوحشي .... تذكروا قول الله عز وجل حينما يقول (( لهدم الكعبة المشرفة أهون على الله من إراقة دم إنسان بريئ )) فكيف لهولاء المجرمين السفاحين لدماء الملايين من الأبرياء بأسم الدين و المذهب و الطائفة و الولاء لآل البيت الأبرار عليهم السلام , أن يدعوا هذه الإدعاآت الكاذبة و لازل البعض يركض وراء سرابهم و سخافاتهم الباطلة  للأسف الشديد . نرجوا من الله أن يعيد الرشد و البصر و البصيرة لؤلائك الذين فقدوها في غفلة من الزمن و ينتبهوا و يعوا خطورة المرحلة و يعودا الى الصف الوطني و يوحدوا الصفوف كافة الصفوف ولم الشمل  لمقاومة و دحر المحتليين جميعا من أرض العراق وعند ذلك فقط  سيعود العراق سالماً متعافياً من جميع الأدران التي لحقة به على مدى الخمس سنوات الماضية  و لشعبه العزة و الرفعة و الشموخ و نسيان الماضي و القضاء النهائي على التفرقة العنصرية و الطائفية التي زرعوها الأعداء بينهم.... بأذن الله .

عاش الشعب العراقي البطل المجاهد بكل قومياته و طوائفه و مذاهبه

عاشت المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها

عاشت العشائر العربية في الوسط و الجنوب و عاشت إنتفاضتهم الغراء التي ستعيد أمجاد الماضي التليد

المجد و الخلود لشهداء العراق و الأمة وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الشهيد الخالد صدام حسين المجيد مؤسس و مهندس و قائد المقاومة العراقية الباسلة

الله اكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... و ليخسأ الخاسئون .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس / 03  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  13 / كانون الأول / 2007 م