بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

لا تبالي ايها الرفيق الفجر سيبزغ من جديد...

 

 

شبكة المنصور

ابو جعفر

 

بعد اربع سنوات من الاحتلال، والمحتل والبرلمان المشبوه والحكومة العميلة يعملون على تطبيق (قانون اجتثاث البعث) ولم يحققوا شيئا لوجودهم السياسي والوطني على ارض العراق. وهم يعرفون ويدركون انهم ينفذون قانون المحتل، فقانون (اجتثاث البعث) اصدره المحتل واعلنه المجرم بريمر...

اليوم يعود المحتل محاولا التخلص من جريمته النكراء. ليامر عملاءه خونة العراق، بمناقشة قانون جديد يسمى (المسائلة والعدالة) داخل البرلمان المشبوه، كي يصبح لهذا القانون صفة عراقية وليس امريكية احتلالية.

ويلصق بالخونة والعملاء والاغبياء جرائمه التي ارتكبها بحق العراقيين الشرفاء.

واعضاء البرلمان المشبوه الاغبياء سائرون في طاعة اوامر المحتل بعد ان اعمتهم الاحقاد والكراهية الصفوية للعرب والعراقيين، اما الوزارات الصفوية وبالاخص العسكرية والامنية المنهارة فقد بدات تشكل فرق جديدة لمطاردة واعتقال وتصفية واغتيال مناضلي البعث، وذلك امتدادا لفرق الموت المشبوهة.

وسر هذا الانهيار والضعف الذي يلازم المحتل والبرلمان المشبوه والحكومة العميلة هو قوة حزب البعث العربي الاشتراكي وبطولة مناضليه وصمودهم الاسطوري على ارض الوطن.

بعد اربع سنوات من الاحتلال ادرك الجميع ان ارض العراق وشعبه المناضل المندمج مع مبادئ وفكر البعث قادرة على ان تتحكم في التوازن الاقليمي والعربي وفي التطورات الدولية المعاصرة.

وان حزب البعث العربي الاشتراكي ومناضليه وحلفائه الوطنيين والمجاهدين من ابناء الامة العربية سيكونو احدى القوى المحركة والفاعلة لمستقبل العرب والاسلام والانسانية، مهما حاولت قوى العدوان والشر وشراذم الخيانة والعمالة ان يمنعوا او يؤجلوا هذا الحراك التاريخي الجديد.

لقد اثبت حزب البعث العربي الاشتراكي امانته المطلقة للامة وبطولته الراسخة في معركة الحواسم التاريخية، حيث بدا يقود المعركة من المواقع الخفية والسرية، واستطاع ان يديم زخم المقاومة العراقية البطلة.

وتعاظمت فصائل الجهاد والمقاومة لتصطف وتتحالف مع فصائل مقاومة البعث فكان نصرا عظيما لاحدى صفحات معركة الحواسم التاريخية, واستطاع هذا الجهد المقاوم البطل ان يمنع المحتل من استغلال وجوده العسكري والاحتلالي، وتحول وجوده واحتلاله الى هزيمة.

اليوم كل العرب على يقين ان معركتنا البطولية اعادت الى الامة جانبا كبيرا من الخصائص والقدرات في التحدي في التحدي والمواجهة.

لقد عبرت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في مواجهتها التاريخية للطاغوت الامريكي عن عظمة الارادة العربية على مستوى الاهداف بشكل خاص، والنتائج بشكل عام، فكانت المهمة هي تحويل وتغيير حالة الشلل العربي المتجذر الى استحضار واستهداف جديد لاداء الوضيفة القومية الكفاحية, واشاعة ارادة الرفض العربي للقوى الخارجية فرغم حالة الاحتلال والتواطؤ الخياني اخذت الجماهير تتمسك بتقاليد تجربتنا وموقفنا العربي الاصيل.

فالقيادة لم تعد قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وحده، وانما اصبحت قيادة عربية تشترك فيها الحركات والاحزاب والجماعات والشخصيات المحتلة من ابناء هذه الامة. انها قيادة تتمركز فيها فكرة انبعاث الامة وتعكس خطابا فكريا جديدا في عملية المواجهة مع قوى الشر العالمي.

ان ما جاء به المحتل في (قانون الاجتثاث) وما يسعى اليه البرلمان المشبوه والحكومة العميلة في (المسائلة والعدالة)، ما هي الا محاولات لاختلاق مساوئ والصاق تهم كيدية بحق حزبنا المناضل.

وهم اليوم يغرقون في وحل الهزيمة والفساد والجريمة. وسيحاسبهم الشعب العراقي حسابا عسيرا.

وطبقا للقانون والاعراف النضالية والجهادية والقانونية.

فالبعث طيلة فترة نضاله كان حريصا على ان يظهر ويعكس نموذج الارادة الذاتية للامة وقدراتها الموضوعية، وعنوان في تحدي الارادات التي تخطط للتحكم بالامة العربية.

لهذا فمن الطبيعي ان يفكر اعداء وخونة الامة ليس بقانون او قانونين بل بعدة قوانين للنيل من حزب البعث العربي الاشتراكي، لانه اعلن وتمسك بارادته الذاتية كعنوان ونموذج للارادة القومية، التي ترفض الاستسلام والتراجع والخنوع والخضوع لارادة واشنطن او لندن او (تل ابيب) او لاي ارادة اخرى.

ان القبول بالتحدي أي المواجهة العسكرية بمعنى رفض حالة اختلال التوازن الدولي والاقليمي والعربي وعدم الخنوع لارادة الاحادية القطبية التي تتزعمها الولايات المتحدة الامريكية وهذا يعني ان الرفض يحتاج الى سلوك قيادي بطولي يتصرف كمصدر للحركة وضمن اطار الحركة معا.

ان هذا الاحتلال اللا شرعي الذي يفتقد لاتفاقية وقف اطلاق النار ويفتقد لاتفاقية أي تفاوض عسكري ويفتقد لاتفاقية تسليم (مفاتيح)، سنظل نضربه ونقاومه حتى يخرج ملعونا وتنتصر القيادة العامة للقوات المسلحة البطلة وفصائل المقاومة المجاهدة بعد ان جعلناه يعيش ارباكا واضحا في الوجود العسكري والسياسي الامريكي في العراق, بحيث اصبحت الولايات المتحدة الامريكية قوة مصطنعة لا تعبر عن وزنها الحقيقي لا في العراق ولا في الوطن العربي، الامر الذي نطالب كل القوى العربية والاسلامية والعالمية المحبة للعدل والسلام في توضيح مواقفنا واجرائاتها من هذا العدوان والاحتلال والوقوف الى جانب الحق والتضامن مع المشروعية السيادية للدولة العراقية الوطنية وان لا يبالوا لما تمتلكه الولايات المتحدة الامريكية من عدة وسلاح فلقد اختفت القدرات العسكرية الامريكية في سعة الحركة السياسية التي تبناها حزب البعث العربي الاشتراكي في قيادة المعركة.

لذا فليس غريبا ان يصر المحتل وعملاءه الخونة على (اجتثاث البعث) او أي عمل شبيه اخر، من اجل اضعاف شرعية البعث التاريخية ومواصلة الدفاع عن مصالح الامة العربية.

فالبعث حقق حضورا لكرامة الانسان العراقي والعربي معا واثبت ان لديه قيادات اصيلة التي لا تزال تبحث عنها الامة العربية. هذا النوع من القيادة لم نجد مثيله في الحركات السياسية التقليدية والمؤقتة.

نعم القيادة التي لديها القدرة على الرفض ولا تقبل الرضوخ و الانحناء وتقبل بالمغامرة المحسوبة حتى لو كانت سعيا للشهادة انها قيادة تعبر عن نموذج البطولات التاريخية والتي تنتظرها الامة، قيادة تحترم مشاعر واحاسيس المجاهدين في تبني الموقف البطولي الشجاع ورفض صور الاغتصاب السياسي او السيادي.

ودليل كلامنا هذا بطولة شهيد الحج الاكبر البطل صدام حسين رحمه الله ورفاقه الشجعان.

وكل المناضلين والمجاهدين الابطال من البعثيين او من الفصائل الاخرى.

اننا ندرك جيدا ان عدونا وخصمنا له من القوة ما يخيف الاخرين ويرعبهم وهو السبب الوحيد الذي يقود المتخاذلين الى خنادق الخيانة والعمالة، ويرضوا بما يأمرهم، وازاء ادراكنا هذا يدرك عدونا وخصمنا جيدا قوتنا وصمودنا وصلابتنا ومبدئيتنا، ومقاومتنا ورفضنا المطلق للخضوع والخنوع، انها قوة الروح والذات وقوة القول والفعل.

واننا سنبقى خصما قويا عنيدا له ولاعوانه مهما طال الزمن.

-عاشت جميع فصائل المقاومة الوطنية...

-تحية للرفيق الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيق المجاهد عزت ابراهيم...

-المجد والخلود لشهيد الحج الرفيق البطل صدام حسين رحمه الله، ولرفاقه القياديين في حزب البعث العربي الاشتراكي رحمهم الله.

-تبا لقوانين الاحتلال والخونة والعملاء.

-النصر للعروبة والاسلام.

-الله اكبر.. الله اكبر...

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت / 06  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  15 / كانون الأول / 2007 م