بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

رسالة الى ابناء محافظة ميسان حثتهم فيها على ادراك وفهم ابعاد المؤامرة على العراق

 

 

شبكة المنصور

الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق

 

وجهت الحركة العراقية للدفاع عن عروبة العراق رسالة الى ابناء محافظة ميسان حثتهم فيها على ادراك وفهم ابعاد المؤامرة على العراق جاء فيها:

 
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين
صدق الله العظيم


يا ابناء ميسان الاكارم
ايها الموفون بعهدهم اذا عاهدوا
يا اصحاب النخوة والحمية والشرف من مثقفين وشيوخ عشائر ورجال دين وعمال وطلبة وفلاحين وامهات واخوات وزوجات فاضلات

لقد اراد الله لنا ان نكون من امة العرب وهدانا الى الاسلام فكنا على طريق سيد الهداية ورائد الرسالة البشير الصادق الامين محمد بن عبد الله 0(صلى الله عليه وسلم)، وقد وفق الله شعب العراق لخدمة العروبة والاسلام فكان في كل مراحل تأريخه سندا قويا لأمته ورائدا للفكر والثقافة والعلوم والفنون فنال قصب السبق في سباق الحضارات واشرقت شموس سومر واكد واشور وبابل والحضر والحيرة والكوفة وبغداد الرشيد على العالم البعيد فساهمت في صناعة ما توصل اليه الفكر الانساني من تراث ثر كبير يفيض بالحكمة والمعرفة والانسانية.
ايها الاخوة : ان للعراق دين كبير في اعناقكم واعناق البشرية فمن ارضه انطلق القلم الاول ليؤسس حضارة الامم ويرسي لها دعائم الحياة الامنة المستقرة وكان شعبه دائما يتطلع الى الاستقرار والحياة الحرة الكريمة والتعايش مع شعوب الارض بسلام ووئام، فهل يجوز لنا ونحن في مطلع الالفية الثالة من عمر المعرفة الحياتية ان نرى عراقنا محتلال وشعبنا ممزقا وثرواتنا مهدورة وقانون الغاب حاضرا ولاعبا في كل شبر من ارضنا الطاهرة؟.

لقد دخل الغرباء وطننا واستباحوا حرماتنا وقتلوا ابناءنا والانكى من هذا جعلونا تبعا للاجنبي المحتل وضيعة من ضياع الطامعين،امريكا المجرمة وايران التوسعية، انظروا الى مدن العراق ومنها مدينتكم ميسان العزيزة كيف يحكم بها اهل الشر والنفاق واصحاب الجهالة والضلالة؟ ويستبعد منها اصحاب المعاني والشرف والاستحقاق والعفة والطهر والنقاء، فزمن الرذيلة قد ضرب اطنابه في ارجاء هذه المحافظة، سرقة للمال العام واحتكار للمصالح وقتل للابرياء و زيادة للفقر والفاقة في وطن امتلئت جنباته ثروات هائلة تكفي لأعاشة شعب الصين، وفوق هذا وذاك شيوع حالة الارهاب الدموي والتصفيات الجسدية لأناس لم يقترفوا ذنبا او جريرة الا حب الوطن والمناداة بالعدل والمساواة والاحسان، لقد غاب الاستحقاق العلمي والقيمي في الحقوق والواجبات وتفشت ظواهر الفساد والرذيلة والكذب والرياء والتظاهر في الدين في الدولة والمجتمع ولم يعد هناك مقياس للوطنية او للنزاهة والعدل فلا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم....ولا سراة اذا جهالهم سادوا.

ايها المثقفون واصحاب الاستحقاق من حملة الشهادات الاكاديمية في التربية والعلوم والفنون والاقتصاد والاجتماع وفي السياسة والعلوم العسكرية ان عليكم واجبات ومهمات وتتحملون مسؤولية الوطن وانتم الذين تغشون الله (انما يخشى الله من عباده العلماء) فكونوا يدا واحدة وقفوا بوجه هذا المد الجاهل الذي لا يفقه الا مصالحه بأنانية مقيتة لئيمة وعليكم ان تعوا حقيقة وهي ان الجهل لا سراة له الا بانتحال صفة الدين لما للدين من هيبة وتقدير في نفوس الناس والعباد، لكن اي دين نهابه ونحترمه؟ هل نهاب دين الجهلة والفاسدين الذين لبسوا برقع العمامة لتنطلي اكاذيبهم ودجلهم على الناس؟ (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) (اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) لا اننا نحترم دين محمد (صلى الله عليه وسلم)، دين الرحمة والعدالة والاستقامة والنزاهة وحب الناس والتضحية في سبيلهم ودين الحكمة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر)ومن اصدق من الله حديثا)ونحترم ونجل رجال ديننا الذين يقفون مع الحق ويخافون الله ويغشونهويرفضون الكفر والضلالة والجهالة وعليكم ايها الاخوة ان تجاهروا وتعلنوا رفضكم لما يدور الان في مدينتكم وتطلبوا القصاص من القتلة والمجرمين (ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون) وعندها ستحضون برضا الله ورضا شعبكم (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لايحب المعتدين)،

ومن ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون)، لقد اشاع العدو الفرقة والتناحر بين ابنائنا وطوائفنا ونحن شعب واحد ومن ارومة واحدة (ايحب احدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) انها والله لفتنة وعليكم قبرها، اقتصوا من الذين يقتلون ابناءكم ويخطفون صغاركم ويسطون على اموالكم وامنعوا تسلل العجم الى دياركم واراضيكم والى دوائركم ومؤسساتكم فوالله انهم رأس الفتنة والفتنة أشد من القتل ولا يغركم تشدقهم بال بيت النبوة الاطهار فاهل البيت أهلنا وعلي علينا والحسين حسيننا ونحن أقرب اليهم من حبل الوريد فكفى زورا ولعبا وبهتانا، لقد انكشفت اباطيلهم وادعاءاتهم الكاذبة وظهروا على حقيقتهم وبانت عوراتهم وسقطت الاقنعة من وجوههم الكالحة فتبا لهم على ما فعلوا وساء ما يفعلون (يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين (فيا اهل ميسان أنتم صوت ثورتنا...ثوروا فان الله في مسعاكم يقف الشموخ والرفعة لكل عراقي غيور احب العراق الواحد الموحد والله اكبر وعاش الحق، عاش العدل، عاش الصدق، والموت للقتلة والجهلة السفاحين والى امام.

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  18 شــــوال 1428 هـ  الموافق  29 / تشــريــن الاول / 2007 م