بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

   الى / الرفيـــق أبــو محمــد الناطـــق الرسمـــي لقـــيـــــادة قـــطـــر العـراق لحزب البعــث العـربي الأشتراكــي

 

 

شبكة المنصور

علي الخزاعي

 

السلام عليكم  ورحمة الله وبركاته

الكل يعلم أن الأعلام هو جزء حقيقي لايمكن نسيانه في أي معركة وهو مايعول عليه في كثير من الدول وأن عدم تدارك هذا الجانب الحيوي في الحياة السياسية يعني أن النظام السياسي سيولد ميتا أو ضعيفا ويكون من السهل أصطياده أو القضاء عليه.وأن التعبئة الجماهيرية لأي معركة تحتاج الى أعلام موجه بطرق علمية صحيحة . بالرغم من أيماننا في قضيتنا أيمانا مطلقا .

لأننا أصحاب حق ومباديء ولكن هذا لايعني أننا قد نكسب المعركة أن لم يكن هناك برمجة حقيقية صحيحة لأدارة هذه المعركة فالحياة عبارة عن برمجة والمعركة هي جزءا من هذه الحياة التي قد تصيب وأحيانا قد تخيب وكلنا نستفاد من الأخطاء السابقة أن وجدت لنوصلها الى أجيالنا حتى تستمر المسيرة وتتطور وفق ماتتطلبه الحياة منا وعلى أساس المصلحة العامة . فقبل أحتلال العراق عام 2003 شنت دول الأحتلال الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حربا أعلاميا واسعا ضد العراق وكانت هذه الحرب هي جزءا أساسيا من حربها وأحتلالها للعراق فعمدت هذه الدول بعد الأحتلال الى فرض قوانين صارمة ضد أبناء شعب العراق وحزبه المناضل حزب البعث العربي الأشتراكي فصدر قانون أجتثاث البعث سيء الصيت الذي أرادوا به أن يوقفوا مسيرة حزبنا ونضاله طوال الستين سنة من تأريخ تأسيسه ونتيجة ظروف المنطقة المحيطة بالعراق جعلت الأدارة الأمريكية تتمركز بشكل وبأخر تحت مسميات وحجج أخرى مما جعلها تفرض حصارا سياسيا وأعلاميا ضد حزبنا حزب البعث العربي الأشتراكي والذي دفع البعض منا ان يلجأ الى بعض المواقع الوطنية الحرة ليعبر عن وطنيته وأنتمائه الحقيقي في ظروف الأحتلال وواقعه المرير .

وهنا بدأت الأقلام الشريفة تكسر حاجز الحصار الأعلامي الذي فرض على حزبنا وعلى جميع العراقيين الوطنيين لتبدأ خلايا صغيرة في هذا المجال حتى أن أتسعت أتساعا واسعا لتشمل جميع شرائح المجتمع العراقي وبكل أتجاهاتها الفكرية الرافضة للأحتلال والذي فسح الطريق أن تأخذ قيادتنا الحزبية والسياسية الى التفكير الجدي في كسر الحصار المفروض على حزبنا أعلاميا عن طريق أجراء اللقاءات أو المقابلات التلفزيزنية بين فترة وأخرى مع القنوات الفضائية الوطنية والعربية والدولية الرافضة للأحتلال ولكي يطلع شعبنا على الحقيقة التي حاول الأمريكان المحتلين أخفائها على كثير من شعبنا منذ 9_4_2003 والى يومنا هذا وتحت ذرائع عديدة منها أسلحة التدمير الشامل وتشجيع الأرهاب بالأضافة الى الموضوع الذي تناوله جنابكم الكريم حول أكذوبة ما يسمونه بالمقابر الجماعية . فاليوم شعبنا بحاجة الى هذا الأتصال أكثر من أي وقت مضى وأنه يتقبل ما لم يقتنع به في بعض الأحيان قبل الأحتلال وهذه حقيقة لا يمكن غفلانها .

أخي الدكتور أبو محمد ... لقد كان لقاءك مع قناة الفضائية البغدادية مبعث أمل في نفوس العراقيين الوطنيين لقد أدخلت البهجة والسرور في هذه النفوس بعد أنقطاع طويل لذا كان هذا اللقاء دعما معنويا الى مقاتلي وتنظيمات حزبنا التي جعلت تخلخل التوازن السياسي والعسكري الأمريكي في العراق وحولته الى هزيمة عسكرية وسياسية للأدارة الأمريكية السيئة . وهذا سيجعل

        من الايــــام القـــادمــــــة حاسمـــــــــــــــة بـــأذن الله تـــــــــعالــــــــى  

                                           تقبلوا مني فائق أحترامي وتقديـــــري

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاحد /  17 شــــوال 1428 هـ  الموافق  28 / تشــريــن الاول / 2007 م