بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

إسـتئصـال الـعـراق .. وجـراحـة بــــلا تـخـديـر

 

 

شبكة المنصور

الوعي العربي

 

منذ إحتلال وغزو العراق والمنطقة العربية خاضعة بأكملها للتجريب و إختبار الخطط والروئ الإستراتيجية الكبرى علي مستوي التنظير الفكري والتحرك الفعلي من السياسيين والعسكريين الأمريكان وقد انهالت علينا خلال هذه السنوات العجاف الكثير من المصطلحات والشعارات والمشروعات من نشر الديموقراطية علي الطريقة الأمريكية إلي الفوضى الخلاقة ومن الشرق الأوسط الكبير إلي الشرق الأوسط الجديد إلي اليورومتوسطي إلا أن أخطر ما في الأمر الذي وصل مداه وهو الأخطر والأكثر وضوحا ما جاء حول تقسيم دولة عزيزة علينا جميعا وهي العراق وتفتيتها إلي كيانات عرقية وطائفية صغيرة شانها في ذلك شأن البلقان كما يشير في ذلك قرار مجلس العلوج الأمريكي وتعتبره الإدارة الأمريكية ورئيس هذه الادارة العنصرية بأنه قرار غير ملزم وان كان هذا القرار الغير ملزم للإدارة الأمريكية الراهنة إلا أن خطر التقسيم الذي كان مستبعدا بالأمس أصبح قريبا جداً اليوم ولن يقلل من خطورته التظاهر بالرفض من قبل زعيم العصابة الأمريكية أو من تصريحات الخارجية أو من انتقاد السفير الأمريكي ريان كروكر لقرار التقسيم وإذا لم يكن هذا المشروع مطروحا علي جدول أعمال الادارة الأمريكية الحالية فانه يمكن أن يتصدر أجندة الإدارة القادمة وذلك بسبب الخيارات اللامحدودة التي تواجهها الإدارة الجديدة خياراً أفضل لها ولمصالحها إذ فشلت إدارة المتصهينين الجدد في إيجاد مخرج يحفظ ماء وجهها بسبب المستنقع العراقي الذي سقطت فيه هذه الإدارة وربما لا تجد الإدارة الجديدة خيارا أفضل لها ولمصالحها من أن تخوض مغامرة تقسيم العراق ولا بد إن يكون واضحاً وجلياً أن قضية تقسيم العراق برمتها كما تكشف عنها اقتراحات ودراسات تفاعلات السياسة الأمريكية تلتف حول المصالح الأمريكية وحدها دون إعتبار لمصالح الدولة العراقية سيادةً وشعباً معا ويبدو هذا واضحا في اتفاق الجمهوريين والديموقراطيين في التصويت الأخير علي قرار الكونجرس بعد دفاع الحزب الديموقراطي عن خطة إنسحاب الجيش الأمريكي من العراق مما يكشف عن إستمرار غياب مصلحة العراقيين عن المناورات السياسية الأمريكية التي لا تراعي إلا مصالحها وإلا كان هذا النموذج الفيدرالي الطائفي العرقى الذي تريده الإدارة الأمريكية في العراق القائم علي الأعراق والمذاهب والعقيدة هو النموذج المثالي للولايات المتحدة الأمريكية في تطبيقه علي فيدراليتها وأضحى للزنوج ولايتهم وكذا الهنود والأسبان واليهود والمسلمين . أن عرض مشروع التقسيم علي الكونجرس ينطوي علي المضي قدما في طريق عدم اللا مبالاة بمشروعية ما تقوم به أمريكا في العراق الذي احتلته دون سند من الشرعية الدولية . وأن أخطر ما في الأمر وهذه هي مصيبتنا إن خطر التقسيم والتفتيت والشرذمة والاستئصال الذي أوصي به قرار الكونجرس الأمريكي أوسع نطاقا من العراق وتدل كثير من الشواهد علي وجود أجندات قديمة جديدة وإستراتيجيات واضحة في هذا الأتجاه وفي مناطق أخري من العالم العربي والشرق الأوسط وليست هذه الخطة بأي حال من الأحوال مقصورة علي العراق بل تشمل إعادة تشكيل المنطقة العربية كلها لتفتيتها وشرذمتها في كيانات وكانتونات صغيرة ومتناحرة وأن ما يجري في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال ما هو إلا مقدمة لتقسيم دول بأكملها كسوريا والمملكة العربية السعودية والجائزة الكبرى مصر وذلك لمصلحة الدولة الصهيونية والعبرية إسرائيل لتدشين مشروعها وحلمها في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلي الفرات . إن خطر التقسيم والتفتيت لن يصيب دولة عربية دون أخري بل انه خطر محدق بالجميع وبمنطقة الشرق الاوسط كلها وفى المقدمة تركيا وإيران . ولابد إن يحظي من الآمة العربية الإهتمام والتحرك السريع دون الإلتفات إلي الخلافات والمصالح القطرية الضيقة فنحن في مواجهة الخطر الأكبر وبحاجة إلي تحرك عربي موحد وان يسارعوا إلي كشف المخططات الخارجية لتقسيم دول المنطقة وأن تتخلي بعض الدول الإقليمية عن تبعيتها ودعمها للقوي الامبريالية الصهيونية الأمريكية .ولكن وبكل أسف يتواصل الصمت العربي أمام هذه المشاريع الإستعمارية لتقسيم العراق علي الرغم من أن هذا القرار لم يأتي صدفة ولم يكن مجرد مفاجأة لنا فنحن نعلم نوايا الغرب وأمريكا في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وكانت هذه هي دعوة هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق واحد مهندسي الحرب علي العراق وبدعم من اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية إلي تفتيت الدول العربية الكبرى إلي دويلات لتتساوي في المساحة مع إسرائيل وأن تقوم الدويلات علي أسس دينية ومذهبية لإنهاء صفة الدولة الدينية العنصرية الوحيدة في المنطقة عن إسرائيل وإذابة الوطن العربي في الشرق الوسط الكبير المخطط له من قبل أمريكا واللوبي الصهيوني من المحافظين الجدد ليصبح حوالي 60 دولة صغيرة تنصهر وتذوب فيها الدول العربية الحالية بعد تقسيمها وتفتيتها ولتكن البداية من العراق لأنها هي تماس المنطقة وأهميتها المعنوية لهؤلاء العلوج والتي بها يتم فتح المزاد .فالي متي يستمر هذا الصمت العربي؟ الم يحن الوقت بسرعة التحرك لإجهاض مشاريع الغزو والاحتلال والتقسيم؟ الم يحن الوقت بعد لكي تواجه الأنظمة العربية الواقع بشجاعة والتخلي عن الخنوع والخضوع لسيد البيت الأسود المخمور؟ فلم يعد هناك وقت لقرارات الشجب والاستنكار أو التفكير فيما يقال في ذلك الوقت فالعالم العربي دخل غرفة العمليات لتجري له عملية فصل واستئصال وتمزيق لكيانه ولسيادته علي أراضيه علي الرغم من أن هذه العمليات تتم في الجسد العربي بدون تخدير فهو يري بعينيه وأحاسيسه كل مراحل عملية تقطيع الأوصال والموقف العربي قد قام علي مبدأ الإنتظار والترقب طالما أن قرار الكونجرس غير ملزم ولم يبقي الموقف العربي كما درج عليه الحال الرفض والشجب والاستنكارو الإدانة والويل والثبور وعظائم الأمور بالحناجر فقط وحتي هذه الآمال نبحث عنها ولا نجدها اليوم .أليس الوضع القائم حاليا يستفز الموقف العربي وإرغامه علي الخروج من غرفة العناية المركزة وإفاقته من هذه الغيبوبة وتحديد مساره للمستقبل ؟ ياابناء الأمة العربية ويا أخوة الأوطان أن هذا الأمر جد خطير وليس هناك وقت للتأملات وإعادة فهم ما يحدث فالوقت يمر بسرعة البرق ومشارط وخناجرالأعداء والعملاء والأذناب تنهش في جسد العراق العربي بلا رحمة لتصل به للخروج من الخريطة العربية بل ومن التاريخ كله ما لم نعمل جميعنا علي وآد هذه المشاريع والتصدي لها بكل قوة وبكل ما نملك فهم يريدون العراق والعروبة بلا هوية وبلا حاضر وبلا مستقبل وبلا مقومات تتيح لها البقاء علي ارض الواقع وهذه هي البداية فالحبل علي الجرار. ويبقي الأمل الوحيد والأخير أمام هذا السباق وهذا الرهان وقد راهنا وسوف نكسب الرهان بإذن الله وهوا لشعب العراقي الحر الأبي البطل صاحب الأمجاد والبطولات صاحب الحضارة والتاريخ فعلي كل العراقيين و المثقفين وكل التفاعلات السياسية الشريفة التصدي لهذا المشروع بكل الطرق والوسائل حتى إجهاضه وموته قبل أن يولد أما الرهان الثاني والأهم هو المقاومة العراقية الوطنية الباسلة التي أذلت أعـتي الجيوش في العالم فعليها توحيد الصف والكلمة والهدف وتشديد وتسديد الضربات الموجعة والمؤلمة للمحتلين والأذناب وليكن طريق الجهاد والتحرير هي بداية النصر وتطهير العراق من دنس الاحتلال والعملاء وعلي كل فصائل المقاومة بكل أطيافها الوطنية والإسلامية والقومية الترفع عن الخلافات والإنقسامات والإنصهار في بوتقة المقاومة فهي السبيل الوحيد الذي يخلصنا من هذا الكابوس الرهيب فقد اقترب النصر ولاحت في الأفق أهازيج الانتصار فقد اعترف قادة الإفك والضلال بان الجيش الأمريكي يعيش في كابوس ليس له نهاية ما لم تنسحب هذه القوات من العراق ولتعلموا يا أبناء العراق المقاوم بان اعـتي الجيوش النظامية في العالم تفشل في مواجهة المقاومة الشعبية والمجد والنصر للعراق الواحد الكبير وعاشت المقاومة وعاش الشعب العراقي الواحد الموحد وليخسا الخاسئون

علامة استفهام؟؟

السؤال الأول : قيام الطفل المعجزة عمار الحكيم المسئول عن فيلق بدر نيابة عن والده عزيز الحكيم بصفته رجل هذه المرحلة وكانوا من أول من نادي بالتقسيم العراق وتفتيته بزيارة إلي رئيس مجلس صحوة الأنبار المدعو احمد أبو ريشة سليل عائلة العميل عبد الستار ابر ريشة والذي تم تصفيته لخيانته والوحيد المتبقي من هذه العائلة ويرافقه في هذه الزيارة المشرف علي تدريب فيلق بدر الجنرال الفارسي أبو الحسن العامري (هادي العامري )عضو البرلمان العراقي العميل عن قائمة الثلاث خمسات مرتديا الزى العربي الجلباب والعقال وجواد الدين تقي عضو المجلس الإسلامي الثورة سابقا وهات يا أحضان وقبلات علي الأكتاف و الجبين كما لوكنا نشاهد مسرحية كوميدية وتم هذا برعاية أمريكية فما سر الصفقة التي في مضمونها وشكلها عراقي عراقي ولكن هي في مضمونها إيراني عراقي متأمرك ؟

السؤال الثاني : ما الذي يجري في شمال العراق من مؤامرات كردية أمريكية وما دور كل من العميلين جلال ومسعود في ما يحدث من اعتداءات حزب العمال الكردستاني التركي علي تركيا من الأراضي العراقية وهل هذه الأحداث لها علاقة بمشروع تقسيم العراق وانفصال إقليم كردستان العراق عن ارض العراق وهل هو عملية لجر تركيا لحرب طويلة وتقويض مشروع الرئاسة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي برئاسة عبد الله جول ام تصدير عدوى التقسيم الي الدولة التركية ؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  09 شــــوال 1428 هـ  الموافق  20 / تشــريــن الاول / 2007 م