بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

نذر الأمهات

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ياشمس تموز ..وياعشق البطولة..

ياشعلة البعث التي ترافق نورها مع الحنين الى زمن الرجولة ..

في زمن ..كاد أن يكون من يؤمن بالعقيدة وبالشعب ومحاربة المعتدي كمن يمسك بجمرة ..

عندما خضنا ضمارها وحارت بنا المنايا.. وأجسامنا لم تعد تعرف من حجم الشظايا ..

كنا بصولاتنا نستذكر الأجداد عند الطف ..يوم أطبق الكفار على ابن بنت الرسول..

هي.. هي..نفس النار التي أطفئنا نهمها ..

وحولناها رمادا تناثر بريح الحق العزوم..

تلك التي تناخى لها جندك ياصدام يوم تعانق التأريخ مع كراريس المدارس في قرانا ..

يوم صد جندك يا قائد الجمع زحف الدبابير التي ارادت الشر بالضريح والكراريس والمصانع ..

ولم يهنأ لعدونا يوما الا ونحن مؤرقيه..

حتى اجتمعت علينا كل ثعالب الكون..

وتدافعت للنيل منا امم ..لها صولات وجولات في ساحاتها ..

وتناخى لها شباب البعث والأمة..وما سكنوا وما تراخوا وما ذاقت النفس من زاد ولا ماء ووطنا الجريح أسير لدى الأعداء ..

وكانوا ..ولازالوا يسقونهم سم الهزيمة والمذلة .. كل يوم ..مع صباحات النهار على ارض العراق بلدي الجريح تورد ابلهم المقاتلة عار الخوف والموت فرارا بشر الهزيمة ..وتتساقط طائراتهم الحديثة بفعل نار الحق العراقية ويتلاشى صخب المدرعات بجحيم حمم شباب البعث والمقاومة ..

والقابعون الأذلاء يتصيدون لحظات الخيانة ليقع الفارس في اسر الكلاب ..

أسد خلف قضبان العرين تخافه الأقدار

                      وقدر زجه الأشرار خوفا في عرين الاسود

هذا جهاد البعث وهذي ملامحه..

جهاد الحق على الباطل مهما غلت التضحيات ومهما كان الثمن ..نضال حتى وخلف القضبان ..فنحن لا يخيفنا الجلاد ولا نابه بمن معه ..لا نساوم ..لا نهادن ..لا تأخذنا في الحق لومة لائم ..قضية شعبنا هي قضيتنا ..

نضحي ..

ونصعد الى حبال المشانق..

غير آبهين بمساومة الغزاة وغلمانهم..

 ونحن مثل قائدنا الشجاع ..

صدام الخالد أبد الدهر..

مثلما علمنا..ودربنا ..

فنحن منذ ان ولدنا ..

وانتمينا للبعث ..

نذرتنا امهاتنا للوطن ..

ونذرنا انفسنا لهذا اليوم ..

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين / 08 ذو الحجة 1428 هـ  الموافق 17 / كانون الأول / 2007 م