بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

الى شيوخ الأنبار : المعجزة والدجل ..أماني وحقائق

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

غريب ما يحدث في بلدي المحتل والجريح..العراق..

مالذي يحمل أحمد أبو ريشة على التصريح بان عبد العزيز الحكيم  (يمثل رمزاً وطنياً يلتف حوله العراقيون بجميع مكوناتهم وألوانهم ويمتلك تأريخاً من النضال ضد الديكتاتورية والتسلط،، ونتمنى ان تنطلق مبادرة مصالحة ومصارحة يقودها سماحة السيد الحكيم لما لهذا الرجل من مكانه بارزة وعزيزة في قلوب جميع العراقيين.)!!!

وكذلك قوله: (ان شفاء الحكيم يمثل أعجازاً الهياً، ونحن نتطلع ان يكون شفاء العراق على يديه وتحقيق معجزة أخرى على يديه الكريمتين.)!!!

وكيف أصبح نظام البعث وزمن القائد الشهيد صدام حسين هو ( زمن الديكتاتورية والتسلط) ايها الوريث ( الشرعي وحسب الديمقراطية الجديدة للصحوة!)؟.. في وقت تصف فيه هذا الرمز المخزي في تأريخ العراق والذي يتحين الفرصة بالثواني ( ليقتص منك ومن عشيرتك واهل مدينتك ) بأنه ( رمز وطني !) ..هل تريد ان تجردنا نحن العراقيون وتمنع أهالي الرمادي والفلوجة والكرمة والصقلاوية وغيرها من حق التغني برمزنا ومجدنا وعزنا ..القائد الشهيد الخالد صدام حسين وتجعل من قاتل اهلك (رمز وطني) ؟..واذا كانت ( ايام النظام السابق) لم تسمح لك باكمال دراستك لتعرف ماذا تعني هذه الكلمات ..فعلى مستشاريك السياسيين والعسكريين وحملة الشهادات من أقاربك وحماياتك ان يفسروا لك معنى ( الرمز الوطني ) ..وهل ان هذا المعنى يشمل من تعاون مع ايران وتجسس على العراق وقتل وعذب الأسرى  وقاد حملة التصفيات الطائفية المقيتة وفرق الموت التي قتلت وأخفت جثث خيرة شباب العراق .. هذا الرمز هو صاحب فكرة تقسيم العراق والداعي لتعويض ايران بمئات المليارات من الدولارات عن فشل عدوانها على العراق في القادسية..المغتصب لحقوق الوطنيين في ممتلكاتهم ودورهم ومقتنياتهم ..الذي يقف بالضد من اي مشروع لأنقاذ العراق بعيدا عن ايران ..

ولكن لا عتب عليك فانت مثل اخوك لا تنظرون ابعد من مناخيركم..وكل العيب ان تنتسبوا لمن رفع الريشة على غترته بعد ان تناخى مع الغيارى لنصرة الحق..

وعندما كان الحكيم (المناضل ) يقود النضال ضد ( الديكتاتورية ) ويصنع له تاريخا من على منابر ايران ..أين كنت انت؟ ..ولماذا لم تلتحق به في صنع ( هذا التأريخ المشرف في مقارعة النظام  وتفجير الابرياء وقتل الأسرى قبل التحرير!!)..

وعن أي مبادرة ومصالحة ومصارحة تتحدث وقد سبقك بها المنجمون والمنظرون..المعتدلون منهم والمتشددون ..ولماذا لا تقود انت هذه المبادرة ؟ ..انت تدرك ان هذا الشخص هو من يقف في وجه المبادرات وانت غير قادر على اقناعه وأفضل وسيلة هي بالتودد اليه ومجاراته وتعظيم شانه لكي ( يتنازل ) عن اصراره ( بوجوب اعدام وقتل وتشريد كل من انتمى لحزب البعث ومن ناصره ومن عاش كريما في ظله) ..

وأخيرا تختم بان الله شفى الحكيم بمعجزة الاهية لكي ( يصبح آية!) وهو لا يحتاجها لأنه ( آية عظمى) ..فهل يحتاج الحكيم ( لآية !) لكي يشفي العراق؟ ..

ثم يا امير الصحوات ..ماهو مرض العراق الذي يتوجب ان ننتظر شفاءه على يد الحكيم ؟

هل سيحي الحكيم شهدائنا الذين جاوزوا مئات الألوف من مناضلي البعث والوطنيين والذين استشهدوا بعد ألوان من التعذيب التي أشرف عليها بنفسه مع عمار وهادي العامري والصغير ؟

وهل سيعيد الحكيم بما تسميه (معجزة اخرى على يديه الكريمتين!) جثث عشرات الآلاف من الضباط والطيارين ومنتسبوا الاجهزة الامنية والحرس الخاص الذين قام فيلق بدر باختطافهم وتعذيبهم لشهور طويلة ليل نهار حتى الشهادة ؟..

وهل ستكون معجزة الحكيم قادرة على أن تغفر له ما أرتكب من جرائم بحق العراق والشعب والبعث والانبار التي تقود صحوتها؟

واذا كنتم لا تقرأون فاسمعوا:

هاهو رد الحكيم على نصرتك له وتمجيدك الباطل لمكانته عندما صرح أخيرا ( أن دخول رجال الصحوة في قوى الأمن العراقية خط احمر لأنهم جميعهم من رجال الجيش السابق !)

فهل تنتظر يا أبو ريشة قلبا رؤوفا من ابي لهب؟..

أين أنتم ياشيوخ الأنبار؟

أين نخوة من لا ينام على ضيم؟ ومالذي تحتاجوه أيها الرافعين رؤوسكم دوما لكي تنصبوا من بين من لعبت بعقولهم المادة وزيف المنصب وزائفات الدنيا لكي يتحدث بهذه الشمولية في التوصيف والمديح والتاليه وفي وقت لم تجف لحد الان دماء احبتكم وأهليكم ؟

أين العرف الذي به تتزاهون وتتبارون ؟..

هل حل تأليه القتلة والمفسدين والخونة محل قول الحق الذي لا تأبهون به لومةلائم ..

أاكرام الضيف عندكم الآن ..ان تمجدون قاتلي ابناءه ؟..

الستم من علم الناس أن لا تطلبوا شيء في أحلك الظروف..وانتم خير من يعرف المثل العراقي الذي يقول :

(لا تطلب الحاجات الا من أهلها)..

وانتم تعرفون من اهلها ..ورافعي علمها وعزها ومجدها..

mah.azam@yahoo.com

 

 

 

 

شبكة المنصور

الإثنين  / 22  ذو الحجة 1428 هـ  الموافق  31 / كانون الأول / 2007 م