بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 41

تسامح النظام الوطني العرا قي بين الحقد الصفوي الفارسي والامريكي ا لصهيوني

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

ان مادفعني للكتابه في هذا الموضوع هو تذكري احد مواقف الدولة العراقيه الشرعيه قبل الاحتلال وتعاملها الانساني مع واحده من افرازات العدوان الايراني على العراق في حرب الثمان سنوات وبالتحديد موضوع الاسرى لتنشط ذاكرتني من جديد الى القيم العاليه لتسامح النظام الوطني رغم عمليات الشيطنه المنظمه ضده, لتتحول ذاكرتي الى الاعمال الاجراميه التي شهدها العراق خلال سني الاحتلال بدأ من تدنيس القوات الغازيه ارض العراق واول المشاهد في البصرة الفيحاء حين تجمع جنود الاحتلال على اهانة رجل اعزل والاعتداء عليه بعد نزع عقاله بمايمثله من قيم وجدانيه ثم تلك العائله الآمنه في منطقة زراعيه في اليوسفيه وكيف داهمها الغزاة فيوجهوا فوهات بنادقهم الى الاطفال وامهم بعد تصفيد والدهم ورميه على الارض ليمتزج عويل الغزاة مع صرخات الاطفال فتذهب الذاكره الى احد مساجد الفلوجه حين كان ذلك الشيخ الاعزل يجلس في احد زواياه ويقتله جنود الاحتلال بدم بارد وتستطرد ذاكرتي في شرودها لتطول قائمه طويله من الجرائم التي لايتسع المجال لذكرها وهي تسأل اي ذنب اقترفوه هؤلاء اي ذنب اقترفته الطفله عبير لتغتصب واي جريمه قامت بها الاسرة الحديثيه لتباد عن بكرة ابيها بل ماذا اقترفه العلماء والمهندسين وحتى الاطباء ذوي الخدمات الانسانيه ليقتلوا ويشردوا وماذا فعل اساتذة الجامعات مع سمو مهنتهم !! ويبقى الجواب واحد ,انه الحقد الصفوي الصهيوني على بلد الحضارات منذ امد طويل ! ولكن ماذا عن نموذج لتسامح النظام الوطني العراقي سابقة الذكر , انها تبدأ في احد الاسواق التجاريه من بغداد حيث يحصل جواد على احد المحال ذات السعر الباهض مبررا بيع دار اخيه وشراء المحل بثمنه وهو الذي عاش في نفس السوق عامل بأجرة يومية لدى احد التجار, كان جواد للتوا عائدا من الاسر في ايران بعد ان امضى اكثر من خمسة سنوات وبسرعة غير طبيعية اثارت شبهات المحال المجاوره تحول جواد الى واحد من ابرز التجار هناك الا ان نشاطه الذي لاينكر كان يغطي على تلك الشبهات , بعد عامين من هذه المده عادت وجبه جديده من الاسرى العراقيين الى الوطن ومن بينهم سعد الذي له شقيق يعمل في نفس السوق حيث اخذ يعمل معه ليتفاجئ بوجود جواد وهو يسرح ويمرح فينفجر غضبا وبشكل مفاجئ للتجار يهجم عليه موجها له عدة لكمات مع كيل من الشتائم واصفا اياه بالخائن والعميل ؟ تدخل اصحاب المحال القريبه ليفضوا الاشتباك رغم ان جواد لم ينطق كلمه واحده وبعد ان هدأ الموقف اخذ سعد يسرد سبب تفجر غضبه حيث تبين ان جواد كان يرأس التوابين في احد معتقلات الاسر في ايران وكان يقوم بتعذيبهم ويحكي عن احد المرات التي كان جواد يلقي محاضره على الاسرى قد اشار عليه محرضا بأنه يرفض شتم صدام حسين ومدح الخميني وما ان اكمل محاضرته حتى تجمع اعداد من التوابين من جماعة جواد ليوسعوه ضربا حتى قارب على الموت لولا تدخل حرس السجن . بعد هذه الحادثه ارسل جواد مجموعه من كبار تجار السوق الى دار سعد وبتأثير على شقيقه التاجر معهم تم تسوية الامر الا ان سعد اختار طريق آخر لاسترجاع حقه فلجأ الى السلطات الحكوميه ليخبرهم بما حصل له لتكون المفاجأه اكبر حيث اصدرت الحكومه العراقيه حينها اوامر بأيقاف كافة الاجراءات ضد الاخطاء والانتهاكات التي قام بها عراقيون في فترة الاسر داخل ايران , لم تمضي سوى عدة اسابيع غادر بعدها سعد الى الخارج ولم يعرف له طريقا بعدها ولم يتعرض جواد الى اي مضايقه مستمرا في نمو تجارته مع استمرار الشبهات حولها ؟؟؟

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  23 شــــوال 1428 هـ  الموافق  03 / تشــريــن الثاني / 2007 م