بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

ديمقراطيات 38 : ايران وطبخ الحصى في قدر فلسطين

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

احتفلت ايران بيوم القدس العالمي الذي تقيمه في الجمعه الاخيره من كل رمضان حيث اكد الرئيس الايراني احمدي نجاد من جديد في تصريحاته الناريه والمتناقضه ضد الكيان الصهيوني والتي تتمحور في نفي الهلكوست الى محو اسرائيل اوأنها في طريقها الى الزوال الخ . اما خامنيء فدعى الدول العربيه في خطبة هذا العيد الى عدم المشاركة في مؤتمر الخريف القادم للسلام للشرق الاوسط وهي دعوة بقدر ماتعبر عن انهزامية الحكام العرب وهرولتهم وراء اوهام و لايهام الشعب العربي فهي لاتنطلق الا من متشفي بحال العرب متصيدا في خيانة حكامهم وانهزاميتهم وموظفا اياها لسياساتهم التوسعيه .

ولكن اين هم من تصريحاتهم مقابل افعالهم واين يقف المراقب المنصف عن مشاركة الشيطان الاصغر في غزو افغانستان ومشاركته في تدمير العراق على طريق تقسيمه هذا العراق الذي حمل نظامه الوطني بجد مشروع التحرير واعد له واطلق الصواريخ على الكيان الصهيوني واين يقف من تصفية الفلسطينيين المقيمين في العراق تقتيلا وتعذيبا وتهجيرا بواسطة المليشيات التابعه له والتي ادت مؤخرا بأصدار جوازات مرور للعالقين على الحدود الى البرازيل لاكثر من 220 مواطن فلسطيني لابعادهم وتوطينهم هناك في خطة مشتركة بين امريكا ( اسرائيل) وايران ناهيك عن ماسبق من فضيحة ايران كونترا الى الاتصالات السريه والعلنيه كما حدث في مصافحة خاتمي وكساف في تشييع البابا . الا ان الطريف ان تتزامن هذه الادعاءات هذه المره بزيارة السفير الايراني في تشيلي لحفل أقامته الطائفة اليهودية هناك في الاسبوع الماضي حيث تبادل حديثاً ودياً جداً مع دبلوماسي رفيع في السفارة الإسرائيلية ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الدبلوماسي الإسرائيلي الرفيع في سانتياغو موشي باكر أن الحديث (مع جلالي) كان ودياً جداً وأشار الملحق الإسرائيلي الي أن السفير الإيراني لم يبد متفاجئاً بسماع ذلك ، ورد جلالي بأن سأل باكر إن كان يعلم بأن هناك طائفة يهودية في إيران حرة في ممارسة شعائرها الدينية وتملك ممثلين عنها في البرلمان (مجلس الشوري الإسلامي) . لكن جلالي همس إلي باكر بعد وقت قصير من بدء حديثهما قائلاً يجب أن أخبرك شيئاً، ولكن لا تشعر بالإهانة، ليس الأمر شخصياً. نحن ممنوعون من التحدث مع الدبلوماسيين الإسرائيليين !!!!. ان هذه التصريحات للمسؤولين الايرانيين والتي تناقض افعالعهم منذ ثمانية وثلاثون عاما لايمكن تشبيهها الا بطبخ الحصى في القدر الفلسطيني خدمة لمشروعهم الفارسي ؟ ولكن في النهايه يبقى الحصى حصى والماء يتبخر فيزيدوه كل مره .

 

 

 

 

شبكة المنصور

الاثنين /  04 شــــوال 1428 هـ  الموافق  15 / تشــريــن الاول / 2007 م