|
مايلاحظه المراقب من نفاق على
الساحة الدوليه والعربيه والمحليه
من مواقف التي تتعلق بألاستعدادات
التركيه لاجتياح شمال العراق ليقف
في حيره ودهشه واستغراب ؟ ويظهر
هذا النفاق جليا من خلال
التصريحات التي ادلى بها عدد من
الشخصيات , الا ان المؤلم في
الامر انها تتزامن مع وقت تنفيذ
حكم الاعدام الباطل ضد قادة الجيش
العراقي بسبب دفاعهم عن حياض
وطنهم لتظهر اعلى صورة للانحطاط
الاخلاقي والانساني في ظل صمت
مطبق لكافة الاطراف بما فيها دولا
كان هؤلاء القاده قد قدموا
ارواحهم لحمايتها حيث كانت ايران
تريد ابتلاعها عبر شعار تصدير
الثوره الا ان الانكى في هذا
الصمت هو اقتراب هشيم النار
الصفويه منهم وهم في سبات يغطون
في نوم عميق او انهم قد حزموا
حقائبهم واعدوا طائراتهم للهرب
حال اقتراب النار اكثر من ذلك
وليذهب الوطن والمقدسات الى
الجحيم او قد ينتظرون الطير
الابابيل لترميهم بحجارة من سجيل
فللبيت رب يحميه وان اموالهم التي
تعد بمليارات الدولارات بأمان
طالما يحتفظون بها في البنوك
الصهيونيه داخل اوربا ان ما حدث
في العراق من مصائب وويلات
وتطورات وتداعياتها بتناقضاتها
يصلح ان تعد من العجائب ولنبدأ من
ما يسمى برئيس العراق ؟ الذي
يعترف في مؤتمر صحفي خلال استقبال
الرئيس الفرنسي له ان لتركيا
اربعة قواعد عسكريه في شمال
العراق وعشرات الدبابات وآلاف
الجنود ولايخجل حين يتحدث عن
السياده ولكن اي سياده مزعومه
التي يتحدث عنها تحت اصوات قصف
المدفعيه الايرانيه لقرى ومدن
شمال العراق ليلتحق في مسلسل
التناقضات والمهازل هاشمي (بهذا
النص سماه الطلباني حين اشار اليه
خلال المؤتمر الصحفي المذكور بما
يشير الى حجحم النفوذ الايراني
حتى في العقل الباطن لهؤلاء
الخونه ) حيث اعتبر هذا الهاشمي
حزب العمال الكردستاني منظمه
ارهابيه وبغض النظر عن حقيقة هذا
التوصيف لنسأل ماذا بشأن مقتل
واصابة اكثر من 60 الف جندي وضابط
عراقي على يد عصابات البشمركه من
العصاة والمخربين لغاية عام 1975
فقط وهو الذي كان يعمل ضابطا
برتبة مقدم في هذا الجيش قبل ان
يتم طرده لما حزب العمال منظمه
ارهابيه والبشمركة ورئيسيهما
المجرمان جلال ومسعود ابطال
قوميين والاكراد لايمثلون الا 5 %
من اكراد تركيا وايران ويتمتعون
ما لايتمتع به غيرهم من حقوق
قوميه منذ اكثر من ثلاثين عاما
!!!! وليردفه تصريح ابو الغيط
وزير الخارجيه المصري بنفس الموقف
وونسأل ما مصلحة مصر العروبه
الاعتراف بحق اقليم في الشمال
واتهام اكراد تركيا بالارهاب
!!!!! اما مالكي وما ادراك ما
مالكي متسول السيدة زينب وازقة
طهران فيعلن تصميمه علي استئصال
متمردي حزب العمال وكأن عصابات
الاهوارمن جماعة اللاحكيم وما
قتلته من آلاف الجنود من جيش
العراق خلال عقد الثمانينات
والتسعينات او الى حد 9/4 الاسود
هو عمل بطولي لخدمة اسياده
الحاخامات القابعين في قم وطهران
والبيت الاسود مؤخرا .
اما سوريا العربيه سارعت الى دعم
تركيا في موقفها وهي التي تأسس
على يدها حزب الاتحاد الديمقراطي
الكردستاني الطلباني في مطلع
الثمانينيات وكانت منطقة المثلث
العراقي التركي السوري ممرا لدخول
العصابات الكرديه من البيشمركه
وقياداتهم لاكثر من اربعة عقود
!!!! وتتباكى امريكا وتحذر
الاتراك من اجتاحهم الشمال متخذة
من قضية الارمن ورقه للضغط ! وهي
بطلة ابادة الهنود الحمر وابادة
مدينتين يابانيتين ( هيروشيما
وناكزاكي ) والتسبب في قتل ثلاثة
ملايين مواطن برئ منذ عام 1991 في
العراق بشكل مباشر وغير مباشر
اضافة الى جرائمهم في فيتنام التي
لاتخفى على احد . ان الحديث في
تحليل كل هذه الامور قد يطول
ولكننا نختصره بمجمله بأنه اعلى
درجة للتعبير عن الانحطاط
الاخلاقي والقيمي الذي يشهده
العالم عبر مؤسساته الحاكمه
بقيادة زعيمة الشرور وعدوة الشعوب
امريكا الفاسده
.
|
