بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 

بيان صادر من هيئة توحيد الجهد الوطني العراقي
حول التهديد التركي لشمال العراق

 

 

شبكة المنصور

هيئة توحيد الجهد الوطني العراقي

 

اعلنت تركيا انها بصدد اجتياح الحدود والقيام بعمليات عسكرية في شمال العراق، وجاء هذا الموقف على اثر الهجمات التي شنها حزب العمال الكردستاني جنوب تركيا..

ان هيئة توحيد الجهد الوطني بقدر ما تسجل رفضها المبدئي لاي تدخل عسكري اجنبي دولي او اقليمي على ارض العراق، تتوقف ازاء الظروف والاسباب التي ادت الى تفاقم الاوضاع في البلاد وعلى حدودها منذ الاحتلال في التاسع من نيسان /2003 ، فقد فتحت هذه الحدود للاخرين بلا رقيب ولا حسيب وامتد الفلتان الامني ليشمل اراضي العراق كافة، وشكلت بؤر عسكرية وامنية للقوى الاقليمية والميليشيات المحلية التي تعبث بالامن وتعيث بالارض فسادا وتنفذ سياسات لا علاقة لها بمصالح العراق العليا، وبسبب حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية، غابت القوة الوطنية التي كانت تحرس الحدود وتتصدى للطامعيين والعابثين بأمن البلاد.

ان الاحتلال والظروف الامنية والسياسات الخاطئة التي اتبعها المسؤولون المحليون في كردستان العراق، والذين اطلقوا العنان لاحلامهم من دون حساب دقيق لاوضاع العراق والمنطقة، وكذلك الضعف المهين للحكومة المركزية التي ارتضت لنفسها ان يكون دورها هامشيا وثانويا في شمال العراق واضفت الشرعية على تصرفات المسؤولين الاكراد غير الدستورية والقانونية،في ذات الوقت الذي ذهبت فيه لتبرم الاتفاقات مع الحكومة التركية بشأن مكافحة انشطة حزب العمال الكردستاني، وهي تعلم جيدا انها عاجزة تماما وليس لها نفوذ يذكر في محافظات الحكم الذاتي ( دهوك واربيل والسليمانية ) وكركوك، وغير قادرة على تحريك اية قطعة عسكرية هناك. هذا كله هو الذي انتج الوضع الراهن ودفع الحكومة التركية الى موقفها هذا..

اننا في هذه اللحظة التي طالما حذرنا من اقترابها، ندعو المسؤولين في كردستان العراق الى مراجعة حساباتهم وما اعتمدوه من سياسات داخل العراق وعلى حدوده الشمالية شرقا وغربا وان يكون ولاءهم للعراق وحده،وان يكفوا عن سياسة التوسع على حساب العرب في محافظات كركوك ونينوى وديالى والكوت واعادة النظر بالمواقف التي تعتمد الاصرار على اقرار الفيدرالية التقسيمية التي تضعف الكل والجزء كما حدث في رد الفعل الواهن تجاه التهديد التركي بالاجتياح، وان يتصرفوا بمسؤولية في ضبط الحدود مع تركيا وايران وسوريا ويمنعوا الهجمات من داخل الاراضي العراقية على تركيا.كما ندعو الحكومة في بغداد الى تحمل مسؤوليتها والكف عن سياسة اللعب على ورقة الاحتفاظ بالسلطة ايا كان الثمن فاليوم تتهدد وحدة العراق الجغرافية بمزيد من الاحتلالات الاجنبية.

كما وندعو ادارة الاحتلال الامريكي الى مراجعة العملية السياسية التي وصلت الى طريق مسدود، وفتح افاق خروجها من العراق باعتماد برنامج سياسي مع القوى الوطنية المعارضة والمقاومة.

 

 

 

 

شبكة المنصور

السبت /  09 شــــوال 1428 هـ  الموافق  20 / تشــريــن الاول / 2007 م